1 00:01:38,306 --> 00:01:41,017 ‫"(باكي هانما)"‬ 2 00:01:44,062 --> 00:01:46,689 ‫إنه يقترب منه بكلّ ارتياح!‬ 3 00:01:46,773 --> 00:01:49,943 ‫مهلاً! هل فقد وعيه؟‬ 4 00:01:52,529 --> 00:01:54,948 ‫عجبًا! لقد نقره!‬ 5 00:01:55,031 --> 00:01:58,326 ‫هذا أقصى ما يمكنني فعله.‬ 6 00:01:58,910 --> 00:02:01,913 ‫صدمة السقوط من على ارتفاع 30 مترًا…‬ 7 00:02:02,956 --> 00:02:07,460 ‫تشبه صدمة سقوطي‬ ‫من على لعبة التسلق في صغري.‬ 8 00:02:08,670 --> 00:02:11,339 ‫أو سقوطي من على الأرجوحة.‬ 9 00:02:12,298 --> 00:02:16,636 ‫وأشبه باللحظة التي تلقيت فيها ركلة شديدة‬ ‫في الضفيرة الشمسية.‬ 10 00:02:16,719 --> 00:02:19,472 ‫إذ أصابني أشد ضيق ممكن في التنفس.‬ 11 00:02:20,557 --> 00:02:24,811 ‫أُصيبت أعضائي الداخلية بفوضى عارمة‬ ‫بسبب السقوط.‬ 12 00:02:25,979 --> 00:02:29,816 ‫ارتفع حجابي الحاجز إلى أقصى ارتفاع له،‬ ‫وسحق رئتي،‬ 13 00:02:29,899 --> 00:02:35,738 ‫ومنعني تمامًا عن تزويد جسدي بالأكسجين!‬ 14 00:02:39,993 --> 00:02:42,036 ‫مذاقه مالح…‬ 15 00:02:42,120 --> 00:02:43,204 ‫أهو دم؟‬ 16 00:02:46,207 --> 00:02:47,834 ‫رائحة حديد…‬ 17 00:02:48,334 --> 00:02:49,169 ‫أهو دم؟‬ 18 00:02:49,669 --> 00:02:52,463 ‫إنني أبصق دمًا! ثمة عضو قد تضرر.‬ 19 00:02:52,547 --> 00:02:53,965 ‫أريد أن أنهار!‬ 20 00:02:54,048 --> 00:02:55,884 ‫أريد أن أستلقي على الأرض!‬ 21 00:02:55,967 --> 00:02:57,552 ‫أريد أن أجثو على ركبتي!‬ 22 00:02:58,136 --> 00:03:03,266 ‫كما لو أن ركبتيّ مثقلتان بصخرة ضخمة.‬ 23 00:03:03,349 --> 00:03:05,059 ‫أريدها أن تسحقني.‬ 24 00:03:06,060 --> 00:03:08,104 ‫مهما كان "باكي" قويًا،‬ 25 00:03:08,188 --> 00:03:09,856 ‫فإن السقوط من على هذا الارتفاع،‬ 26 00:03:10,565 --> 00:03:12,984 ‫يفوق قدرة الإنسان على التحمّل بمراحل.‬ 27 00:03:14,027 --> 00:03:15,737 ‫يستحيل أنه لم يُصب بأذى.‬ 28 00:03:16,279 --> 00:03:18,281 ‫يدهشني أن بوسعه الوقوف حتى.‬ 29 00:03:20,158 --> 00:03:22,368 ‫ولكن الرجل البري قد رأى ما به.‬ 30 00:03:23,453 --> 00:03:26,831 ‫زميله في اللعب الذي لا يُعوّض‬ ‫ومن كان ماثلًا أمامه من قبل،‬ 31 00:03:27,749 --> 00:03:30,293 ‫قد يبدو بخير للوهلة الأولى،‬ 32 00:03:31,419 --> 00:03:32,837 ‫ولكن ذلك كان تمويهًا.‬ 33 00:03:33,546 --> 00:03:36,758 ‫الحقيقة هي أنه تعرّض لأضرار جسيمة.‬ 34 00:03:37,675 --> 00:03:41,221 ‫مع أن هذا الرجل الذي يقف هناك‬ ‫بدا مستعدًا للقتال، إلا أنه في قرارة نفسه،‬ 35 00:03:42,222 --> 00:03:44,599 ‫هذا ما أراد فعله في حقيقة الأمر.‬ 36 00:03:45,725 --> 00:03:48,144 ‫ما الذي تنتظره يا "مخلّل"؟‬ 37 00:03:49,812 --> 00:03:52,857 ‫اقض عليّ! إنني عاجز!‬ 38 00:03:54,692 --> 00:03:56,736 ‫شعر الرجل البدائي بالندم.‬ 39 00:03:57,320 --> 00:03:58,988 ‫لا تقف عندك بلا حراك.‬ 40 00:03:59,656 --> 00:04:02,075 ‫الكمني. اركلني.‬ 41 00:04:02,158 --> 00:04:03,201 ‫لقد…‬ 42 00:04:03,284 --> 00:04:04,702 ‫إنها فرصة مثالية!‬ 43 00:04:05,662 --> 00:04:07,538 ‫…تماديت كثيرًا.‬ 44 00:04:08,998 --> 00:04:14,170 ‫لقد تعاملت مع هذه الدمية الضعيفة‬ ‫بقسوة مبالغ فيها.‬ 45 00:04:20,343 --> 00:04:22,053 ‫أعده رجاءً إلى طبيعته.‬ 46 00:04:24,514 --> 00:04:28,142 ‫إهانة أن يصلّي الخصم لنجاتك…‬ 47 00:04:28,810 --> 00:04:30,186 ‫عندما رأى ذلك،‬ 48 00:04:31,062 --> 00:04:32,939 ‫تمكّن الشاب بعزة نفسه…‬ 49 00:04:33,773 --> 00:04:37,318 ‫لا أريدك أن تصلّي لي!‬ 50 00:04:38,528 --> 00:04:41,698 ‫…من أن يتغلّب على آلام جسده‬ ‫التي لا مثيل لها.‬ 51 00:04:42,365 --> 00:04:45,743 ‫ونظرًا لانسحاق رئتيه تمامًا،‬ ‫فإنه مهما حاول أن يتكّلم،‬ 52 00:04:45,827 --> 00:04:47,161 ‫كان يعجز عن الكلام.‬ 53 00:04:49,706 --> 00:04:52,083 ‫لا تصلّ!‬ 54 00:05:03,761 --> 00:05:04,637 ‫هاجمني!‬ 55 00:05:07,307 --> 00:05:09,309 ‫أيها الوغد اللعين.‬ 56 00:05:11,394 --> 00:05:13,021 ‫سيهاجمه.‬ 57 00:05:33,207 --> 00:05:37,253 ‫ما هذا الذي يفعله "مخلّل"؟‬ 58 00:05:37,962 --> 00:05:42,925 ‫لم يدرك "توكوغاوا" ما يحدث، ولكن المقاتلين‬ ‫الثلاثة الذين ما زالوا يقاتلون أدركوا ذلك.‬ 59 00:05:43,426 --> 00:05:44,552 ‫غير معقول…‬ 60 00:05:45,928 --> 00:05:47,597 ‫لا أطيق مشاهدة هذا.‬ 61 00:05:49,640 --> 00:05:50,558 ‫يا هذا…‬ 62 00:05:52,810 --> 00:05:54,062 ‫لا عليك.‬ 63 00:05:55,897 --> 00:05:57,940 ‫هذه لكمات غير مؤذية.‬ 64 00:06:00,068 --> 00:06:02,445 ‫يخشاها الجميع لسبب ما،‬ 65 00:06:02,528 --> 00:06:04,906 ‫ولكنها ليست خطرة على الإطلاق.‬ 66 00:06:08,242 --> 00:06:09,869 ‫أيها الوغد…‬ 67 00:06:11,079 --> 00:06:12,955 ‫اتفقنا؟‬ 68 00:06:13,873 --> 00:06:15,625 ‫هيا العب معي.‬ 69 00:06:16,501 --> 00:06:20,296 ‫من فرط ترفقه به،‬ ‫تظاهر بأن أسلحته غير مؤذية.‬ 70 00:06:21,756 --> 00:06:22,590 ‫فيما مضى،‬ 71 00:06:23,174 --> 00:06:27,345 ‫لم تكن تُحفّز كيمياء دماغ هذا الشاب‬ ‫إلا بتضرر جسده.‬ 72 00:06:28,763 --> 00:06:32,642 ‫وها هو دماغه يتحفّز من دون تضرر جسدي.‬ 73 00:06:34,143 --> 00:06:38,189 ‫لكمات "مخلّل" غير المؤذية التي سددها‬ ‫والتي ما كانت لتؤذي ذبابة،‬ 74 00:06:39,315 --> 00:06:42,360 ‫قد أصابت نقطة ضعف هذا الشاب.‬ 75 00:06:43,236 --> 00:06:44,362 ‫ماذا؟‬ 76 00:06:45,446 --> 00:06:48,825 ‫لقد أصابته بأشد الضرر في موضع حسّاس‬ ‫يُسمى "عزة النفس".‬ 77 00:06:50,451 --> 00:06:52,036 ‫لم تكن هذه غلطة أحد.‬ 78 00:06:54,455 --> 00:06:55,331 ‫إياك أن تفعل هذا.‬ 79 00:06:55,915 --> 00:06:57,041 ‫غير معقول.‬ 80 00:06:59,127 --> 00:07:03,172 ‫هذا لأنني ضعيف.‬ 81 00:07:05,133 --> 00:07:06,217 ‫أحمق!‬ 82 00:07:07,301 --> 00:07:09,220 ‫أنا آسف يا "مخلّل".‬ 83 00:07:11,472 --> 00:07:12,598 ‫ماذا؟‬ 84 00:07:12,682 --> 00:07:14,308 ‫هل ينتحر؟‬ 85 00:07:15,184 --> 00:07:18,020 ‫لقد دفعتك لأن تقلق عليّ.‬ 86 00:07:18,980 --> 00:07:20,773 ‫أنا من حرّضت على القتال.‬ 87 00:07:22,150 --> 00:07:24,318 ‫أنا من دعوتك،‬ 88 00:07:25,528 --> 00:07:27,738 ‫ولكنني دفعتك لأن تقلق عليّ.‬ 89 00:07:41,878 --> 00:07:44,755 ‫لا أعرف كم تبلغ من ملايين السنين،‬ 90 00:07:44,839 --> 00:07:47,675 ‫ولا يهمّني إن كنت أكبر مني سنًا…‬ 91 00:07:51,637 --> 00:07:53,848 ‫ولكن إياك أن تشعر بالقلق عليّ.‬ 92 00:07:54,432 --> 00:07:55,808 ‫ما هذا؟‬ 93 00:07:56,893 --> 00:07:58,728 ‫يا له من تهور.‬ 94 00:07:58,811 --> 00:08:00,271 ‫غير معقول…‬ 95 00:08:03,608 --> 00:08:06,194 ‫إنه تمويه ولا شك في ذلك.‬ 96 00:08:07,153 --> 00:08:08,863 ‫وقد أربك هذا "مخلّل".‬ 97 00:08:10,281 --> 00:08:13,201 ‫يُستخدم التمويه في التظاهر بالموت،‬ 98 00:08:13,701 --> 00:08:15,495 ‫وفي التظاهر بالضعف،‬ 99 00:08:16,662 --> 00:08:18,414 ‫وفي التضليل،‬ 100 00:08:18,498 --> 00:08:20,583 ‫وفي الخداع للهرب.‬ 101 00:08:21,542 --> 00:08:24,295 ‫صحيح، إنه يُستخدم للنجاة بالنفس.‬ 102 00:08:26,005 --> 00:08:28,216 ‫ومع ذلك وعلى نحو لا يُصدق، فإن هذا الذكر،‬ 103 00:08:28,299 --> 00:08:33,262 ‫أقدم مجددًا على ما تسبب له بالضرر،‬ 104 00:08:33,346 --> 00:08:37,517 ‫وزاد من حدة الضرر‬ ‫الذي لحق بجسده الذي يؤلمه أشد الألم.‬ 105 00:08:39,227 --> 00:08:40,978 ‫فهل لهذا النوع من التمويه وجود؟‬ 106 00:08:42,396 --> 00:08:43,940 ‫تمويه يدنو به المرء من الموت؟‬ 107 00:08:45,441 --> 00:08:47,652 ‫أمن وجود لكيان كهذا؟‬ 108 00:08:48,569 --> 00:08:50,112 ‫الضعيف يلتهم القوي.‬ 109 00:08:53,658 --> 00:08:55,743 ‫ألم يصبه "باكي"؟‬ 110 00:08:56,327 --> 00:08:58,120 ‫من المحال أنه تعافى.‬ 111 00:08:59,580 --> 00:09:00,456 ‫مهلًا…‬ 112 00:09:12,552 --> 00:09:14,428 ‫لقد سقط أرضًا!‬ 113 00:09:35,616 --> 00:09:38,995 ‫مهلًا! أيعني ذلك أن هذا أجدى نفعًا معه؟‬ 114 00:09:39,954 --> 00:09:40,830 ‫"ريتسو"،‬ 115 00:09:42,707 --> 00:09:44,458 ‫ما الذي يجري هنا؟‬ 116 00:09:45,668 --> 00:09:47,503 ‫لا يسعني الجزم بذلك.‬ 117 00:09:48,337 --> 00:09:49,880 ‫ولكن على الأرجح…‬ 118 00:09:51,340 --> 00:09:54,969 ‫ضربات العصور القديمة‬ ‫وضربات العصور الحديثة،‬ 119 00:09:56,178 --> 00:09:59,807 ‫لم تتغلّب ولو لمرة على هذا الجسد المذهل‬ 120 00:09:59,890 --> 00:10:01,434 ‫وعلى صلابة "مخلّل".‬ 121 00:10:02,018 --> 00:10:03,811 ‫ولكن من المؤكد أن "باكي" قد أدرك‬ 122 00:10:04,478 --> 00:10:07,815 ‫أن حتى الضربات المباشرة لن ترج له دماغه.‬ 123 00:10:09,150 --> 00:10:10,735 ‫لذا ثمة ما جرّبه.‬ 124 00:10:11,819 --> 00:10:13,696 ‫سدد لكمة بطبقة واحدة من الجلد.‬ 125 00:10:14,280 --> 00:10:15,406 ‫الجلد؟‬ 126 00:10:17,950 --> 00:10:20,119 ‫عوضًا عن توجيه ضربة مباشرة،‬ 127 00:10:20,202 --> 00:10:22,330 ‫فإنه بالكاد لامس الفك.‬ 128 00:10:23,497 --> 00:10:26,792 ‫يُلاحظ هذا الأسلوب في الملاكمة‬ ‫مع أنه نادر جدًا.‬ 129 00:10:27,460 --> 00:10:30,087 ‫تكون ضربة خاطفة سريعة‬ ‫تُعتبر بالخطأ ضربة لم تصب هدفها.‬ 130 00:10:31,547 --> 00:10:36,427 ‫ولكن يسقط من تلقاها ولا ينهض مجددًا.‬ 131 00:10:37,011 --> 00:10:39,430 ‫صحيح، يحدث هذا فعلًا.‬ 132 00:10:39,513 --> 00:10:41,390 ‫إنه أمر نادر ولكنه يحدث.‬ 133 00:10:41,974 --> 00:10:44,935 ‫إنه أسلوب فعّال على نحو لا يمكن توقعه.‬ 134 00:10:46,687 --> 00:10:49,231 ‫الشخص الذي يسعه تحمّل لكمة‬ ‫عبر بطانة القفاز،‬ 135 00:10:49,899 --> 00:10:52,443 ‫يُغشى عليه إن ضُرب بالبطانة فقط.‬ 136 00:10:53,694 --> 00:10:57,573 ‫تُخدش طبقة رفيعة من جلد الفك غير المحمي.‬ 137 00:10:58,532 --> 00:11:02,411 ‫من شدة سرعة هذه الضربة يهتز الفك،‬ 138 00:11:02,495 --> 00:11:04,288 ‫والدماغ أيضًا على نحو غير ملحوظ،‬ 139 00:11:04,372 --> 00:11:07,083 ‫بسرعة فائقة لا تراها العين.‬ 140 00:11:09,794 --> 00:11:12,672 ‫أتعني أن تلك اللكمة…‬ 141 00:11:13,547 --> 00:11:15,758 ‫أعتقد أن "باكي" نجح في تنفيذها،‬ 142 00:11:16,342 --> 00:11:17,885 ‫بطبقة واحدة من الجلد.‬ 143 00:11:18,594 --> 00:11:19,845 ‫لكمة بقبضته اليمنى،‬ 144 00:11:20,554 --> 00:11:21,806 ‫ولكمة بقبضته اليسرى،‬ 145 00:11:22,348 --> 00:11:24,350 ‫وركلة بالحافة الخارجية من قدمه اليمنى.‬ 146 00:11:24,433 --> 00:11:27,353 ‫وعلى الأرجح أن سرعة الارتجاج‬ ‫غير المتوقع لدماغ "مخلّل"‬ 147 00:11:27,436 --> 00:11:29,063 ‫تسارعت مع كلّ ضربة،‬ 148 00:11:29,146 --> 00:11:32,775 ‫بدءًا بالأولى وإلى الثانية ومن ثم الثالثة.‬ 149 00:11:34,026 --> 00:11:36,612 ‫فقدان دماغه لوظائفه الطبيعية،‬ 150 00:11:37,488 --> 00:11:40,700 ‫قد أدى بالتأكيد‬ ‫إلى ظهور منظر مرعب لـ"مخلّل".‬ 151 00:11:41,784 --> 00:11:45,579 ‫كان يقف منتصبًا وبثبات،‬ ‫ولا شك في أنه كان منتصبًا،‬ 152 00:11:46,872 --> 00:11:48,457 ‫ولكن الأرض ارتفعت.‬ 153 00:11:50,334 --> 00:11:53,587 ‫بعد تجربة هذه الحركة التي بلا مثيل،‬ ‫فإن "مخلّل" الآن…‬ 154 00:11:57,299 --> 00:12:00,219 ‫في حالة من الارتباك التام.‬ 155 00:12:01,554 --> 00:12:05,182 ‫كما استنتج بالضبط المقاتل العظيم‬ ‫"ريتسو" ملك البحر،‬ 156 00:12:05,266 --> 00:12:08,227 ‫ففي نظر "مخلّل"،‬ ‫بعد أن جرّب هذه اللكمة المحيّرة،‬ 157 00:12:09,437 --> 00:12:14,233 ‫فإن "باكي" الذي شارف على الموت‬ ‫ولم يتعاف حتى من السقطة…‬ 158 00:12:14,817 --> 00:12:20,197 ‫تحوّل إلى ساحر لا يُقهر‬ ‫وباستطاعته السيطرة على الأرض.‬ 159 00:12:20,823 --> 00:12:23,659 ‫كان "مخلّل" يرتجف.‬ 160 00:12:25,035 --> 00:12:27,288 ‫ولكنه لم يهرب بعد.‬ 161 00:12:29,248 --> 00:12:30,416 ‫صمد في مواجهة الضربات.‬ 162 00:12:31,417 --> 00:12:32,793 ‫وصمد في مواجهة الوزن.‬ 163 00:12:33,794 --> 00:12:35,171 ‫وصمد في مواجهة القوة.‬ 164 00:12:36,338 --> 00:12:37,548 ‫وصمد في مواجهة الخطر.‬ 165 00:12:38,758 --> 00:12:39,884 ‫بل وصمد في مواجهة ذلك.‬ 166 00:12:41,218 --> 00:12:43,804 ‫كانت قدرته على المقاومة جزءًا لا يتجزأ منه.‬ 167 00:12:43,888 --> 00:12:46,515 ‫حقيقة أنه لم يستسلم قط عزّزت ثقته بنفسه.‬ 168 00:12:47,767 --> 00:12:50,186 ‫أتى إلى هنا وقُوبل بالتحدي،‬ 169 00:12:51,520 --> 00:12:53,397 ‫من رجال ضئيلي الحجم ضخام القوة.‬ 170 00:12:54,857 --> 00:12:57,943 ‫وكذلك الألم قد صمد في مواجهته.‬ 171 00:12:59,904 --> 00:13:00,946 ‫ولكن،‬ 172 00:13:02,573 --> 00:13:04,450 ‫كانت هذه تجربة جديدة.‬ 173 00:13:04,533 --> 00:13:06,494 ‫تجربة تفوق الخيال.‬ 174 00:13:07,828 --> 00:13:11,248 ‫حادثة الاصطدام بالأرض غير المتوقعة.‬ 175 00:13:12,374 --> 00:13:13,250 ‫بل وحتى مرتين.‬ 176 00:13:14,418 --> 00:13:18,380 ‫وحتى "مخلّل" قد عجز عن تحريكها،‬ ‫ولم يحرّكها قط،‬ 177 00:13:18,464 --> 00:13:20,341 ‫ولم يرغب في محاولة تحريكها حتى.‬ 178 00:13:21,425 --> 00:13:23,219 ‫حتى ذلك المخلوق عجز عن فعل هذا.‬ 179 00:13:25,137 --> 00:13:26,180 ‫ولكن هو قد حقّق هذا.‬ 180 00:13:27,348 --> 00:13:30,017 ‫بكل صعوبة وقف الرجل البدائي متماسكًا‬ 181 00:13:30,518 --> 00:13:34,146 ‫أمام هذا العملاق ضئيل الجسد‬ ‫والذي بوسعه تحريك الأرض.‬ 182 00:13:35,022 --> 00:13:36,065 ‫ليس بعد…‬ 183 00:13:36,816 --> 00:13:41,862 ‫لم تتعاف قواي العقلية‬ ‫من صدمة السقوط مرتين.‬ 184 00:13:42,780 --> 00:13:44,949 ‫لا يمكنني الهجوم عليه هجومًا مباشرًا.‬ 185 00:13:51,539 --> 00:13:54,124 ‫أنا آسف يا "مخلّل".‬ 186 00:13:54,208 --> 00:13:57,336 ‫فهمت. سيُقدم على هذه الفعلة.‬ 187 00:13:57,962 --> 00:14:02,341 ‫أنا متردد ولكن ما سأفعله‬ ‫سيكون معيبًا إلى حد ما.‬ 188 00:14:03,092 --> 00:14:05,553 ‫لا أصدق أنني‬ ‫لم أدرك ما سيحدث قبل لحظتنا هذه.‬ 189 00:14:05,636 --> 00:14:09,765 ‫لماذا لم أفكّر في هذا من قبل؟‬ 190 00:14:11,559 --> 00:14:13,727 ‫أنت عبقري حقًا!‬ 191 00:14:26,448 --> 00:14:29,201 ‫هذا هو الجحيم يا "مخلّل".‬ 192 00:14:35,082 --> 00:14:38,419 ‫إنه يتألم على الرغم من شدته.‬ 193 00:14:44,383 --> 00:14:45,718 ‫عجبًا!‬ 194 00:14:45,801 --> 00:14:48,679 ‫ثمة علامة على كتفه من الخلف.‬ 195 00:14:50,055 --> 00:14:52,141 ‫أعتذر عن إزعاجك مجددًا يا "ريتسو".‬ 196 00:14:52,725 --> 00:14:54,810 ‫إنها الضربة القاتلة، ضربة السوط.‬ 197 00:14:55,978 --> 00:15:02,067 ‫إنها ضربة تؤثر على الإنسانية جمعاء،‬ ‫من الرضّع وحتى "يوجيرو هانما" على حد سواء.‬ 198 00:15:02,651 --> 00:15:05,988 ‫تُدرّس هذه الحركة‬ ‫في الأسلوب القتالي الياباني القديم "كودو"،‬ 199 00:15:06,071 --> 00:15:11,535 ‫ويُثنى عليها في الكونغ فو‬ ‫كما أُثني على فكرة بيضة "كولومبوس".‬ 200 00:15:12,369 --> 00:15:14,955 ‫تُبسط العضلات إلى أن تصبح رخوة تمامًا،‬ 201 00:15:15,039 --> 00:15:17,499 ‫ويترهل كل شبر في الجسم تمامًا.‬ 202 00:15:18,500 --> 00:15:21,754 ‫وبترهل الجسم تمامًا وعلى نحو غامض،‬ 203 00:15:21,837 --> 00:15:23,923 ‫يزداد وزن اليدين والقدمين.‬ 204 00:15:24,715 --> 00:15:27,718 ‫وتزول حدة ملامح الوجه في النهاية،‬ 205 00:15:29,053 --> 00:15:30,930 ‫ويتحوّل الجسد إلى سوط.‬ 206 00:15:32,139 --> 00:15:33,599 ‫وبمجرد تحقق هذه الحالة،‬ 207 00:15:33,682 --> 00:15:36,936 ‫تتلاشى فكرة نقاط الضعف والقوة.‬ 208 00:15:38,896 --> 00:15:42,983 ‫هذا لأن هدف الهجوم‬ ‫يصبح أكبر عضو في جسم الإنسان،‬ 209 00:15:43,067 --> 00:15:44,485 ‫وهو الجلد.‬ 210 00:15:45,486 --> 00:15:48,280 ‫سواء أكان جلد جسم قاس أو مصقول،‬ 211 00:15:49,156 --> 00:15:50,824 ‫أو جلد امرأة ناعم…‬ 212 00:15:51,659 --> 00:15:56,163 ‫فإن الألم الذي تتسبب فيه راحة اليد‬ ‫عند ترهلها تمامًا، يكون سواءً.‬ 213 00:15:56,747 --> 00:15:59,416 ‫عند تلقي ضربة قوية يا "هاناياما"…‬ 214 00:16:01,043 --> 00:16:05,089 ‫يكون الألم الذي يشعر به الطفل‬ ‫مختلفًا تمامًا عمّا تشعر به من ألم، صحيح؟‬ 215 00:16:06,006 --> 00:16:09,093 ‫ومع ذلك عند الصفع،‬ 216 00:16:10,177 --> 00:16:13,013 ‫الألم الذي يشعر به الطفل‬ ‫والمنيع "كاورو هاناياما"،‬ 217 00:16:13,806 --> 00:16:15,975 ‫يكون ذاته بالضبط.‬ 218 00:16:16,558 --> 00:16:19,144 ‫- أنا…‬ ‫- فهمت…‬ 219 00:16:23,315 --> 00:16:24,858 ‫وعلى الأرجح،‬ 220 00:16:25,859 --> 00:16:29,863 ‫فإن على مدار تاريخ الحياة على "الأرض"‬ ‫منذ ملياري سنة،‬ 221 00:16:29,947 --> 00:16:33,867 ‫عندما بدأت البروتينات في التحوّل‬ ‫ونتُج عن ذلك البشر…‬ 222 00:16:34,910 --> 00:16:36,286 ‫الحياة على "الأرض"؟‬ 223 00:16:37,037 --> 00:16:40,249 ‫من بين ملايين المخلوقات التي تطورت آنذاك…‬ 224 00:16:40,332 --> 00:16:43,168 ‫ملايين المخلوقات؟ ما الذي…‬ 225 00:16:43,919 --> 00:16:46,213 ‫لم يكن ثمة مخلوق،‬ 226 00:16:47,089 --> 00:16:50,300 ‫قد استخدم سلاحًا كالسوط لاستهداف جلودنا به.‬ 227 00:16:51,552 --> 00:16:53,470 ‫لا شك في ذلك.‬ 228 00:16:53,971 --> 00:16:56,932 ‫إنه استنتاج منطقي.‬ 229 00:16:57,933 --> 00:17:00,728 ‫إن لزمني أن أذكر مخلوقًا قد فعل ذلك،‬ 230 00:17:01,520 --> 00:17:06,316 ‫فهن إناث البشر، أي النساء.‬ 231 00:17:06,400 --> 00:17:10,738 ‫فهمت. أتعني الصفع؟‬ 232 00:17:12,823 --> 00:17:15,200 ‫عجبًا! انظروا إلى ذلك!‬ 233 00:17:15,784 --> 00:17:19,997 ‫من الواضح أن ذلك الرجل‬ ‫يتخذ وضعية دفاعية.‬ 234 00:17:21,582 --> 00:17:23,625 ‫وحتى "مخلّل" يدافع عن نفسه.‬ 235 00:17:24,209 --> 00:17:29,465 ‫من المرجح أن هذا من المواقف الجديدة عليه.‬ 236 00:17:32,092 --> 00:17:34,553 ‫لقد نجحت يا "باكي".‬ 237 00:17:34,636 --> 00:17:37,473 ‫كدت تتغلّب على ذلك الوحش.‬ 238 00:17:38,057 --> 00:17:40,267 ‫لا، لم يفعل.‬ 239 00:17:44,104 --> 00:17:46,356 ‫الألم الشديد الذي تسبب به "باكي"،‬ 240 00:17:47,357 --> 00:17:49,151 ‫قد آذى كبرياء "مخلّل".‬ 241 00:17:49,651 --> 00:17:53,072 ‫عجبًا! انظر إلى هذا يا "ريتسو".‬ 242 00:17:53,655 --> 00:17:55,074 ‫هذا صحيح.‬ 243 00:17:55,157 --> 00:17:59,078 ‫تلك هي الحركة التي استخدمها‬ ‫لإنهاء قتاله معي في الحال.‬ 244 00:17:59,161 --> 00:18:02,247 ‫إنها العرقلة التي استخدمها من قبل.‬ 245 00:18:03,665 --> 00:18:07,211 ‫لا أظن أن بوسع "باكي"‬ ‫أن يستخدم ضربة السوط مجددًا.‬ 246 00:18:07,878 --> 00:18:12,341 ‫أنا متأكد من أن "باكي"‬ ‫على دراية تامة بذلك أيضًا.‬ 247 00:18:20,432 --> 00:18:24,353 ‫ماذا؟ ضربة سوط أخرى؟‬ 248 00:18:24,895 --> 00:18:27,940 ‫أينوي استخدامها مجددًا؟‬ 249 00:18:28,023 --> 00:18:32,778 ‫هل سيكون لتلك الضربة تأثير حتى‬ ‫على عرقلة كرة المدفع هذه؟‬ 250 00:18:33,362 --> 00:18:34,279 ‫لا.‬ 251 00:18:35,239 --> 00:18:36,365 ‫هذه ليست ضربة سوط.‬ 252 00:18:40,911 --> 00:18:41,954 ‫بل "كوكيكن"!‬ 253 00:18:42,037 --> 00:18:43,956 ‫"كوكيكن"؟‬ 254 00:18:44,540 --> 00:18:46,583 ‫إنه أحد أشكال الفنون القتالية الصينية.‬ 255 00:18:46,667 --> 00:18:49,962 ‫إنه من أساليب الكونغ فو‬ ‫التي يُدمج فيها شكل قبضة النمر بقوته.‬ 256 00:18:50,045 --> 00:18:52,714 ‫ولكن يصعب تفسير ذلك.‬ 257 00:18:53,715 --> 00:18:56,343 ‫لماذا يستخدم الكونغ فو في هذه المرحلة؟‬ 258 00:19:01,890 --> 00:19:02,850 ‫قبضة النسر.‬ 259 00:19:05,060 --> 00:19:05,978 ‫قبضة السرعوف!‬ 260 00:19:07,354 --> 00:19:08,438 ‫قبضة القرد!‬ 261 00:19:09,356 --> 00:19:10,440 ‫قبضة الدب!‬ 262 00:19:10,524 --> 00:19:12,401 ‫ما هذا؟‬ 263 00:19:12,484 --> 00:19:16,155 ‫هل يخطط "باكي" لأن يقاتل بالكونغ فو؟‬ 264 00:19:16,738 --> 00:19:19,616 ‫قبضات اتخاذ الأشكال‬ ‫يُتخذ بها أشكال الحيوانات.‬ 265 00:19:20,534 --> 00:19:23,412 ‫عبقريته المتمثلة في تمكنه من إتقانها كلّها،‬ 266 00:19:23,495 --> 00:19:25,330 ‫لا يمكن وصفها إلا بكونها استثنائية.‬ 267 00:19:26,957 --> 00:19:28,750 ‫أرجو أنك لم تنس.‬ 268 00:19:29,585 --> 00:19:32,588 ‫فكلّ الحيوانات التي قلّدتها،‬ 269 00:19:32,671 --> 00:19:36,216 ‫هي من فرائس "مخلّل" كما هو واضح.‬ 270 00:19:36,925 --> 00:19:42,556 ‫وحتى إن لم تكتف بتقليدها وتحوّلت إليها،‬ 271 00:19:43,432 --> 00:19:45,851 ‫فما كانت لتتغلّب على "مخلّل".‬ 272 00:19:55,360 --> 00:19:56,195 ‫ما الذي…‬ 273 00:19:57,654 --> 00:19:59,031 ‫ما الذي ستحاكيه الآن؟‬ 274 00:20:01,074 --> 00:20:03,410 ‫إنه حيوان أيضًا.‬ 275 00:20:03,952 --> 00:20:05,787 ‫بل وهو قوي.‬ 276 00:20:06,496 --> 00:20:07,539 ‫وهو ضخم…‬ 277 00:20:08,916 --> 00:20:09,791 ‫للغاية.‬ 278 00:20:10,459 --> 00:20:12,252 ‫إنه عملاق على نحو مذهل.‬ 279 00:20:13,045 --> 00:20:14,713 ‫هذا الشكل!‬ 280 00:20:15,464 --> 00:20:17,257 ‫هل هو فيل؟ أم وحيد القرن؟‬ 281 00:20:18,717 --> 00:20:20,385 ‫هذا محال!‬ 282 00:20:21,261 --> 00:20:24,056 ‫قبضة الـ"تريسيراتوبس"!‬ 283 00:20:30,312 --> 00:20:33,065 ‫ارتبك تمامًا.‬ 284 00:20:33,774 --> 00:20:37,277 ‫هذا الذكر الضئيل‬ ‫الذي لا يبلغ نصف حجمي حتى…‬ 285 00:20:37,945 --> 00:20:40,697 ‫أشعر بأن هذا الذكر الذي من المفترض‬ ‫أن يكون عاجزًا…‬ 286 00:20:43,325 --> 00:20:46,578 ‫هو أقوى خصم قد عرفته.‬ 287 00:20:47,788 --> 00:20:50,666 ‫بوزنه الشبيه بوزن جلمود ضخم.‬ 288 00:20:51,833 --> 00:20:54,753 ‫وقوته الشبيهة بقوة شجرة هائلة تتحرّك.‬ 289 00:20:55,712 --> 00:21:00,342 ‫وبالطبع عزيمته الراسخة لتدميري.‬ 290 00:21:01,593 --> 00:21:04,263 ‫كلّ تلك الأمور…‬ 291 00:21:05,389 --> 00:21:06,223 ‫بالإمكان…‬ 292 00:21:07,975 --> 00:21:11,561 ‫استشعارها بوضوح في ذلك الفتى الضئيل.‬ 293 00:21:12,813 --> 00:21:13,939 ‫كيف؟‬ 294 00:21:14,022 --> 00:21:17,150 ‫كيف لهذا أن يكون ممكنًا حتى؟‬ 295 00:21:17,234 --> 00:21:22,864 ‫كيف لهذا الشاب الضئيل الذي لا يبلغ طوله‬ ‫حتى 170 سنتمترًا، أن يفعل هذا؟‬ 296 00:21:23,532 --> 00:21:27,911 ‫سواءً أكان طوله 170 سنتمترًا أو 180‬ 297 00:21:27,995 --> 00:21:31,832 ‫أو حتى مترين،‬ ‫فمن غير الممكن تحقيق إنجاز كهذا.‬ 298 00:21:33,375 --> 00:21:36,503 ‫ماذا؟ ثمة ما يوشك على البدء.‬ 299 00:21:37,254 --> 00:21:40,674 ‫ينصب تركيز "باكي" على التصويب عاليًا.‬ 300 00:21:44,136 --> 00:21:47,055 ‫مهلاً! أليس ذلك الديناصور الذي يطير؟‬ 301 00:21:49,808 --> 00:21:53,228 ‫عجبًا! قد يكون هذا "تي ركس".‬ 302 00:21:55,564 --> 00:21:58,650 ‫الساحر الذي يستخدم حيلًا للتحكم بالأرض،‬ 303 00:21:58,734 --> 00:22:00,694 ‫يخضع لتحولات سريعة.‬ 304 00:22:01,695 --> 00:22:04,698 ‫في اللحظة التي عاد فيها‬ ‫إلى وضعيته السابقة كان الأوان قد فات.‬ 305 00:22:05,532 --> 00:22:07,409 ‫في نظر "مخلّل"،‬ 306 00:22:08,243 --> 00:22:11,788 ‫فإنه قد تحوّل تمامًا إلى أقوى الوحوش‬ ‫التي جابت "الأرض".‬ 307 00:22:13,165 --> 00:22:15,083 ‫كم هذا مذهل…‬ 308 00:22:18,754 --> 00:22:20,505 ‫وكأنه سحر.‬