1 00:00:21,105 --> 00:00:25,443 ‫"(ماريسول مارتينيز)‬ ‫الخامس من يونيو 1952، الـ21 من مايو 2021"‬ 2 00:00:25,526 --> 00:00:26,569 ‫"ماريسول".‬ 3 00:00:28,988 --> 00:00:29,822 ‫مرحبًا؟‬ 4 00:00:33,159 --> 00:00:33,993 ‫أمي؟‬ 5 00:00:38,539 --> 00:00:39,540 ‫"روبن"!‬ 6 00:00:40,124 --> 00:00:43,086 ‫"روبن"! أأنت بخير؟ عزيزي!‬ 7 00:00:43,836 --> 00:00:46,756 ‫"(فريريدج)"‬ 8 00:00:53,054 --> 00:00:54,764 ‫لن أفرغ في الوقت المناسب أبدًا،‬ 9 00:00:54,847 --> 00:00:58,476 ‫ويجب أن تكون كل تجهيزات حفل تأبين أمنا‬ ‫على أكمل وجه.‬ 10 00:00:58,559 --> 00:01:02,021 ‫"يوم الموتى" أحد أهم أيام العام.‬ 11 00:01:04,941 --> 00:01:06,359 ‫مذاقه أقرب إلى كعك الحليب.‬ 12 00:01:06,442 --> 00:01:08,945 ‫شكرًا على المساعدة في الكعكة،‬ ‫لكن عليك موالاة الورد.‬ 13 00:01:09,028 --> 00:01:11,280 ‫- أتريدين ترتيبها بطريقة معينة؟‬ ‫- كيفما شئت.‬ 14 00:01:13,116 --> 00:01:17,537 ‫لا. ليس هكذا. ربما كان ينبغي لك‬ ‫الذهاب إلى المدرسة مع "رستي".‬ 15 00:01:23,876 --> 00:01:25,711 ‫أيتها القمامة، إليك القمامة.‬ 16 00:01:27,213 --> 00:01:28,047 ‫هاك.‬ 17 00:01:29,507 --> 00:01:30,424 ‫ما ذلك؟‬ 18 00:01:31,217 --> 00:01:34,595 ‫مايونيز صوفي مصنوع منزليًا‬ ‫لدرء الشر حتى نجد "ماريلونا".‬ 19 00:01:34,679 --> 00:01:36,848 ‫لا أريد أن يتحقق أي من هذه التنبؤات.‬ 20 00:01:36,931 --> 00:01:38,224 ‫أما زلت تفكرين في ذلك؟‬ 21 00:01:38,307 --> 00:01:40,351 ‫تحققت نبوّة الصندوق.‬ 22 00:01:40,434 --> 00:01:44,021 ‫قالت إني كنت أحاول إصلاح شيء مكسور.‬ ‫أي اللعنة.‬ 23 00:01:44,105 --> 00:01:47,358 ‫لكن لأحلّ مشكلاتي، يجب كسر شيء حتى الإصلاح.‬ 24 00:01:47,441 --> 00:01:49,861 ‫أي الصندوق.‬ ‫وهو حيث وجدت تلك الدعوة الغريبة.‬ 25 00:01:49,944 --> 00:01:53,406 ‫إنك تبالغين في تأويل ذلك.‬ ‫لقد مضت خمسة أسابيع.‬ 26 00:01:53,489 --> 00:01:56,367 ‫إن كنا بصدد لعنة أو شبح،‬ ‫فلماذا تسنت لي فرصة ثانية‬ 27 00:01:56,450 --> 00:01:58,703 ‫في تخطّي الرقم القياسي للتعلق من العُقلة؟‬ 28 00:01:58,786 --> 00:02:01,289 ‫ألا يُفترض أن تنهار حياتي‬ ‫بدلًا من أن يُلمّ شتاتها؟‬ 29 00:02:01,372 --> 00:02:02,790 ‫إنه هدوء ما قبل العاصفة.‬ 30 00:02:02,874 --> 00:02:05,376 ‫إذا كانت الأشباح حقيقية،‬ ‫فأين كان الشبح أمس في عيد الهالوين؟‬ 31 00:02:06,294 --> 00:02:08,212 ‫عيد الهالوين مهين للأشباح.‬ 32 00:02:08,296 --> 00:02:10,798 ‫فهو من ابتكار "هوليوود" وشركات الحلوى‬ 33 00:02:10,882 --> 00:02:13,759 ‫التي تحاول فرض أجنداتها.‬ ‫وهذا استيلاء على الثقافة الروحانية.‬ 34 00:02:13,843 --> 00:02:16,429 ‫أيًا كان ذلك، فقد مضى.‬ 35 00:02:17,013 --> 00:02:20,725 ‫لم أعد أستطيع إهدار الوقت‬ ‫في التحدث عن الأشباح غير الحقيقية.‬ 36 00:02:20,808 --> 00:02:22,476 ‫فإن عندي مشاغل حقيقية جدًا.‬ 37 00:02:22,560 --> 00:02:26,272 ‫صحيح. عليك إعداد التجهيزات‬ ‫حتى يستمتع بها شبح أمك الميتة.‬ 38 00:02:26,355 --> 00:02:29,609 ‫بالضبط. هذا تقليد.‬ ‫حسنًا، من يواصل مراسلتك؟‬ 39 00:02:29,692 --> 00:02:32,153 ‫"آندريه".‬ ‫بعد توطّد علاقتنا بسبب إحباطنا من "كام"،‬ 40 00:02:32,236 --> 00:02:35,781 ‫أدركنا أننا نتتبع مشاعرنا‬ ‫عبر التنجيم والمراحل القمرية.‬ 41 00:02:35,865 --> 00:02:38,868 ‫لذا، فاختصارًا للقصة الطويلة،‬ ‫أنا الآن زميلته المذيعة غير الرسمية.‬ 42 00:02:39,493 --> 00:02:42,205 ‫تبًا، نداء واجب الإذاعة. عليّ الانصراف.‬ 43 00:02:46,792 --> 00:02:48,211 ‫الليلة قمرها متضائل،‬ 44 00:02:48,294 --> 00:02:52,423 ‫لذا أظن أن إذاعة اليوم ينبغي أن تركز‬ ‫على طرد الطاقة السامة واللعنات.‬ 45 00:02:52,506 --> 00:02:54,717 ‫ودرء ضغائن العلاقات التي لم تعد تفيدك.‬ 46 00:02:54,800 --> 00:02:57,970 ‫أجل، ذلك خير وصف للقمر المتضائل.‬ ‫أحب ذلك.‬ 47 00:02:58,054 --> 00:02:59,096 ‫ماذا تحبان؟‬ 48 00:02:59,180 --> 00:03:01,474 ‫أنت. وموضوع إذاعة اليوم.‬ 49 00:03:01,557 --> 00:03:03,434 ‫طرد الطاقة السامة.‬ 50 00:03:03,517 --> 00:03:04,352 ‫لا يناسبني.‬ 51 00:03:04,435 --> 00:03:05,937 ‫بل يناسبك تمامًا.‬ 52 00:03:06,020 --> 00:03:07,897 ‫إنه البرنامج الذي ينبغي لك الاستماع إليه‬ 53 00:03:07,980 --> 00:03:10,566 ‫حتى تنفض عنك تلك السلبية والأذى‬ ‫اللذين تتشبث بهما.‬ 54 00:03:10,650 --> 00:03:11,901 ‫أشعر بتحسن حيال معلّم التاريخ‬ 55 00:03:11,984 --> 00:03:13,444 ‫بما أنه يرتدي سروالًا تحتيًا الآن.‬ 56 00:03:13,527 --> 00:03:16,739 ‫ماذا عن الشخص الذي لا تزال متأثرًا به‬ ‫ومجروحًا منه؟ يمكننا التخلص منه.‬ 57 00:03:16,822 --> 00:03:18,658 ‫أو يمكنك التحدث‬ 58 00:03:18,741 --> 00:03:20,868 ‫عن تأثرك الشخصي وسبب تأثرك بتأثري.‬ 59 00:03:20,952 --> 00:03:24,205 ‫- أخبريه أن عليه الاستماع إلى الإذاعة.‬ ‫- ينبغي لـ"كام" تكريم حقيقته.‬ 60 00:03:24,288 --> 00:03:26,582 ‫كان صريحًا جدًا في شأن لا مبالاته للفنون.‬ 61 00:03:26,666 --> 00:03:30,127 ‫إليكما حقيقة. إن استمعت إلى إذاعتكما،‬ ‫فعليّ الاستماع إلى أغاني مشغّل أغان سيئة‬ 62 00:03:30,211 --> 00:03:32,838 ‫أو مشاهدة مجموعة ارتجال صديق أحد أصدقائي.‬ 63 00:03:32,922 --> 00:03:34,966 ‫وفجأة، سأكون مشغولًا طوال الأسبوع.‬ 64 00:03:35,049 --> 00:03:36,175 ‫دعنا نتساهل على "كام".‬ 65 00:03:36,259 --> 00:03:39,303 ‫فليس حساسًا مثلنا، ولا بأس بذلك.‬ 66 00:03:40,012 --> 00:03:42,890 ‫لست حساسًا مثلكما؟ أحقًا تقصدين ذلك؟‬ 67 00:03:44,308 --> 00:03:48,145 ‫في الواقع، ما أريد أن أقصده الآن هو منزلي‬ 68 00:03:48,229 --> 00:03:50,606 ‫لأني نسيت… وداعًا!‬ 69 00:03:54,318 --> 00:03:57,113 ‫يبدو أنها نسيت اتجاه شقتها أيضًا.‬ 70 00:03:57,738 --> 00:03:58,572 ‫أجل.‬ 71 00:03:59,657 --> 00:04:01,909 ‫- ما شأنك و"ديمي"؟‬ ‫- ما من شأن.‬ 72 00:04:03,202 --> 00:04:04,912 ‫ربما كان بيننا شأن.‬ 73 00:04:04,996 --> 00:04:06,914 ‫بصفتي متجنبًا للمواجهات فطريًا وواعيًا لذاتي،‬ 74 00:04:06,998 --> 00:04:09,250 ‫يسرّني أني لست مضطرًا‬ ‫إلى الخوض في المناقشة المحرجة،‬ 75 00:04:09,333 --> 00:04:12,461 ‫لكن لأني أعرف أنها تحب تجاوز الحدود،‬ ‫يضايقني أنها لا تتجاوز حدودي.‬ 76 00:04:17,383 --> 00:04:19,635 ‫أترين مدى استقامة ظهرها؟‬ 77 00:04:20,553 --> 00:04:23,180 ‫أظن أنك كنت تقوّسين ظهرك كثيرًا‬ ‫عندما نتدرب.‬ 78 00:04:23,264 --> 00:04:25,016 ‫وذلك ما يعيقك غالبًا.‬ 79 00:04:25,099 --> 00:04:28,477 ‫لكن إن لم أقوّس ظهري،‬ ‫فلن أتمكن من استخدام كتفيّ بنفس القدر،‬ 80 00:04:28,561 --> 00:04:30,479 ‫وتعرف أن عضلاتي شبه المنحرفة‬ ‫أقوى من ذات الرأسين.‬ 81 00:04:30,563 --> 00:04:34,775 ‫لكن ربما إن استخدمت عضلاتي الثلاثية الرؤوس‬ ‫وشددت مؤخرتي، فسيمنحني ذلك…‬ 82 00:04:34,859 --> 00:04:37,403 ‫أنت تبالغين في التفكير. إياك والمبالغة.‬ 83 00:04:37,486 --> 00:04:39,864 ‫أتفق. فحين أبالغ في التفكير، أرخي قبضتي.‬ 84 00:04:40,865 --> 00:04:43,743 ‫- أعرف أن التعلق من العُقلة سخيف.‬ ‫- كفى. ليس سخيفًا.‬ 85 00:04:43,826 --> 00:04:45,745 ‫أنت تجاهدين لتكوني الأفضل في شيء ما.‬ 86 00:04:45,828 --> 00:04:49,373 ‫وتفعلين ذلك من أجل نفسك.‬ ‫وهذا ما يتمحور حوله الأمر.‬ 87 00:04:49,457 --> 00:04:51,917 ‫أيضًا أريد الإشادة بي‬ ‫ونشر صورتي في صحيفة "إل إيه تايمز".‬ 88 00:04:52,001 --> 00:04:53,627 ‫أظن أنك قادرة على هذا.‬ 89 00:04:53,711 --> 00:04:55,880 ‫لا أحتاج إلى كلامك التشجيعي.‬ ‫أعرف أني قادرة.‬ 90 00:04:55,963 --> 00:04:56,964 ‫لذلك تروقينني.‬ 91 00:04:57,048 --> 00:04:58,049 ‫ماذا؟‬ 92 00:05:00,384 --> 00:05:02,511 ‫أأنت متفرغة لوهلة لمراجعة قائمة البقالة‬ 93 00:05:02,595 --> 00:05:04,889 ‫التي تركها أبوك لـ"تونيو"،‬ ‫وتركها "تونيو" لي"؟‬ 94 00:05:05,389 --> 00:05:06,390 ‫سأقصد "كوستكو" لاحقًا،‬ 95 00:05:06,474 --> 00:05:11,228 ‫وفي القائمة غرض خاص‬ ‫يتطلب مزيدًا من الإيضاح.‬ 96 00:05:11,771 --> 00:05:15,399 ‫فهو يخصّ أشياء لا أستخدمها.‬ 97 00:05:15,483 --> 00:05:17,943 ‫سدادات الورق المقوى غير المعطرة.‬ 98 00:05:18,027 --> 00:05:21,155 ‫أفضّل البلاستيك،‬ ‫لكن البيئة تهمني أكثر من مهبلي.‬ 99 00:05:22,740 --> 00:05:25,493 ‫- ولا أقصد أن مهبلي لا يهمني…‬ ‫- لا، فهمت. شكرًا.‬ 100 00:05:25,576 --> 00:05:27,703 ‫اسمعي، إن كنت متفرغة الليلة،‬ 101 00:05:27,787 --> 00:05:29,705 ‫فينبغي لك حضور حفلة صديقي لـ"يوم الموتى".‬ 102 00:05:29,789 --> 00:05:31,374 ‫قال إن بوسعي دعوة صديق.‬ 103 00:05:31,999 --> 00:05:33,209 ‫أنحن صديقان الآن إذًا؟‬ 104 00:05:34,710 --> 00:05:35,544 ‫نعم.‬ 105 00:05:37,213 --> 00:05:40,424 ‫وأحتاج منك إلى مغادرة المنزل‬ ‫من الساعة الـ6:30 حتى الـ10:00.‬ 106 00:05:40,508 --> 00:05:44,011 ‫- فقد أجّره عمك لطاقم تصوير أفلام.‬ ‫- مجددًا؟ لا، آسفة.‬ 107 00:05:44,095 --> 00:05:46,889 ‫لا أستطيع حضور الحفلة،‬ ‫لكني سأرحل من المنزل‬ 108 00:05:46,972 --> 00:05:48,516 ‫إلى المقبرة لتكريم ذكرى أمي.‬ 109 00:05:49,100 --> 00:05:51,435 ‫إنها مناسبة تدوم طوال الليل،‬ ‫لكن شكرًا على الدعوة.‬ 110 00:05:59,443 --> 00:06:03,155 ‫يسرني جدًا أمّنت لنا غرفة السمعيات‬ ‫لأني أريد مساعدة "غلوريا" بعد المدرسة.‬ 111 00:06:03,239 --> 00:06:07,410 ‫هذا يوم جلل لها. ولنا!‬ ‫لا أطيق صبرًا حتى أناقش المراحل القمرية.‬ 112 00:06:07,493 --> 00:06:09,870 ‫ولا أطيق صبرًا حتى أناقش ما تتفادينه.‬ 113 00:06:11,997 --> 00:06:15,835 ‫اليوم، "كام" هو ضيفنا،‬ ‫وسنصفّي الأجواء على الهواء مباشرةً.‬ 114 00:06:19,755 --> 00:06:22,216 ‫عندي فكرة رائعة لمراسم المقبرة الليلة.‬ 115 00:06:22,299 --> 00:06:25,761 ‫إذًا، حين كنا نتصفح أغراض أمنا في المرأب‬ ‫منذ بضعة أسابيع،‬ 116 00:06:25,845 --> 00:06:28,180 ‫وجدت صندوق التماثيل الكبير‬ ‫الذي لشركة "بريشس مومنتس"‬ 117 00:06:28,264 --> 00:06:29,140 ‫وكانت أمنا تحبه.‬ 118 00:06:29,223 --> 00:06:31,851 ‫ما رأيك بأن نجلبها ونضعها بجانب قبرها؟‬ 119 00:06:31,934 --> 00:06:35,729 ‫أحب تلك الفكرة،‬ ‫لكن أمنا كانت تكره تلك التماثيل حقًا.‬ 120 00:06:35,813 --> 00:06:37,565 ‫لكنها كانت تضعها في كل أرجاء المنزل.‬ 121 00:06:37,648 --> 00:06:40,818 ‫لأجل جدّتنا.‬ ‫فهي هدايا منها وكانت أمنا تراها مبتذلة.‬ 122 00:06:40,901 --> 00:06:44,071 ‫أيضًا كانت ترى جدّتنا مبتذلة‬ ‫لكن لا تخبري أبانا.‬ 123 00:06:44,572 --> 00:06:49,577 ‫حسنًا. ما رأيك بأن نقصد مطعمنا الإيطالي‬ ‫المفضل بعد مناسبة المقبرة؟‬ 124 00:06:49,660 --> 00:06:50,744 ‫كانت أمنا تكره ذاك المكان.‬ 125 00:06:50,828 --> 00:06:53,789 ‫لم يصبح مكاننا المفضل إلا بعد وفاتها.‬ 126 00:06:53,873 --> 00:06:56,667 ‫لكن واصلي طرح الأفكار.‬ ‫ستكون واحدة في محلّها في النهاية.‬ 127 00:06:59,545 --> 00:07:02,256 ‫توشك حياتكما أن تتجدد‬ ‫في إذاعة "(دريه) جديد كليًا".‬ 128 00:07:03,340 --> 00:07:04,967 ‫بربكما، هذه إذاعة.‬ 129 00:07:05,676 --> 00:07:08,095 ‫بما أن لا أحد يستطيع رؤية مدى حرجكما،‬ 130 00:07:08,179 --> 00:07:09,346 ‫فسأصف المشهد.‬ 131 00:07:09,430 --> 00:07:12,349 ‫يبدو "كام" متوترًا متعرقًا،‬ ‫وتبدو "ديمي" في اضطراب‬ 132 00:07:12,433 --> 00:07:14,518 ‫وعلى وشك قول شيء ستندم عليه.‬ 133 00:07:14,602 --> 00:07:16,812 ‫لم يبق لنا من وقت الغداء سوى دقيقتين، لذا…‬ 134 00:07:16,896 --> 00:07:18,856 ‫حسنًا، دعانا من سيرة صمتكما‬ 135 00:07:18,939 --> 00:07:20,024 ‫ولنتطرق إلى سيرة التحدث.‬ 136 00:07:20,107 --> 00:07:22,485 ‫التحدث عما تتجنبانه تحديدًا.‬ 137 00:07:22,568 --> 00:07:25,362 ‫أتعرفان ما لا أتجنبه أبدًا؟ القماش!‬ 138 00:07:27,031 --> 00:07:29,700 ‫ماذا؟ من لا يحب القماش؟‬ ‫القماش هو نسيج حياتنا.‬ 139 00:07:29,783 --> 00:07:33,245 ‫وأساس شركتنا الراعية الطموحة‬ ‫"فريريدج للأقمشة".‬ 140 00:07:33,329 --> 00:07:37,041 ‫إنها تصنع أقمشة لا يُعلى عليها.‬ ‫حسنًا، فلنعد إلى برنامجنا.‬ 141 00:07:37,124 --> 00:07:39,668 ‫إذًا، برنامجنا اليوم‬ ‫يتمحور حول القمر المتضائل‬ 142 00:07:39,752 --> 00:07:42,796 ‫وطرد ضغائن العلاقات‬ ‫التي لم تعد تفيد المرء.‬ 143 00:07:43,297 --> 00:07:45,466 ‫يا "كام"، آن لنا أن نطهر مشاعرك.‬ 144 00:07:45,549 --> 00:07:48,594 ‫علينا تنظيف ذلك الوسخ وتطهير مسام روحك‬ 145 00:07:48,677 --> 00:07:50,513 ‫حتى تستطيع أن تحب مجددًا.‬ 146 00:07:51,096 --> 00:07:54,183 ‫يا عزيزي، أخبرنا بما حدث؟ من الذي جرحك؟‬ 147 00:07:54,683 --> 00:07:56,936 ‫لا أشعر بارتياح لذكر الأسماء.‬ 148 00:07:57,019 --> 00:07:59,897 ‫إننا نهدر الوقت.‬ ‫فقد حدث ذلك منذ زمن بعيد.‬ 149 00:07:59,980 --> 00:08:02,858 ‫لنترك الماضي في الماضي.‬ ‫غالبًا لم يكن أمرًا جللًا.‬ 150 00:08:02,942 --> 00:08:04,777 ‫في الواقع كان أمرًا جللًا.‬ 151 00:08:05,277 --> 00:08:06,570 ‫اعتنق حقيقتك يا عزيزي.‬ 152 00:08:08,197 --> 00:08:09,782 ‫هذا ما حدث إذًا.‬ 153 00:08:10,741 --> 00:08:13,827 ‫في سنّ 12 سنة، قبل أن أخبر أصدقائي‬ ‫بأني ثنائي الميول الجنسية،‬ 154 00:08:13,911 --> 00:08:15,663 ‫قالت صديقة كنت متعلقًا بها‬ 155 00:08:15,746 --> 00:08:19,416 ‫إنها لا تستطيع أبدًا‬ ‫أن ترتبط برجل قد عاشر رجلًا.‬ 156 00:08:20,125 --> 00:08:21,919 ‫تلك السافلة التي ترهب ثنائيي الميول.‬ 157 00:08:22,002 --> 00:08:25,047 ‫وهل كانت تلك الصديقة شخصًا أنت مغرم به؟‬ 158 00:08:26,549 --> 00:08:27,675 ‫نعم.‬ 159 00:08:27,758 --> 00:08:32,555 ‫يا "ديمي"، إنك كنت صديقة "كام" آنذاك.‬ ‫فهل شهدت هذا؟‬ 160 00:08:32,638 --> 00:08:33,722 ‫نعم. كانت هناك.‬ 161 00:08:33,806 --> 00:08:36,225 ‫أحقًا كنت هناك؟ لأني لا أذكر.‬ 162 00:08:36,308 --> 00:08:39,270 ‫كنت لأذكر سماع ذلك، لكني لا أذكره.‬ 163 00:08:39,353 --> 00:08:40,980 ‫- ذلك مناسب.‬ ‫- لا.‬ 164 00:08:41,063 --> 00:08:42,982 ‫بل إني لا أظن أن أحدًا قال ذلك.‬ 165 00:08:43,065 --> 00:08:44,483 ‫- قالته.‬ ‫- لا أظن أنها قالته.‬ 166 00:08:44,567 --> 00:08:47,194 ‫- حسنًا، دعانا…‬ ‫- لست أحاول تكذيبك يا "كام".‬ 167 00:08:47,278 --> 00:08:48,696 ‫لكن ذلك لم يحدث.‬ 168 00:08:48,779 --> 00:08:52,199 ‫لا إهانة يا "ديمي"،‬ ‫لكن التعليق حزّ في صميم هويتي.‬ 169 00:08:52,283 --> 00:08:54,577 ‫لذا أظن أن ذكراه عندي‬ ‫ربما تكون أفضل مما عندك.‬ 170 00:08:54,660 --> 00:08:55,911 ‫- لنتفق على الاختلاف.‬ ‫- حسنًا.‬ 171 00:08:55,995 --> 00:08:58,330 ‫لا، فليس هذا أمرًا مبهم الأبعاد.‬ ‫بل واضح وضوح الشمس.‬ 172 00:08:58,414 --> 00:08:59,540 ‫بخلاف الجنسانية.‬ 173 00:08:59,623 --> 00:09:03,627 ‫وأتفق مع ذلك‬ ‫ولهذا أنفي وقوع ذلك الحادث أصلًا.‬ 174 00:09:03,711 --> 00:09:05,963 ‫- ربما لم تسمعي القول.‬ ‫- أو ربما كنت لا أصدقه.‬ 175 00:09:06,046 --> 00:09:07,506 ‫لا يهم ما تصدقينه.‬ 176 00:09:07,590 --> 00:09:10,467 ‫هذا ما مررتُ به، وأنت لا تحترمينه.‬ 177 00:09:11,510 --> 00:09:13,596 ‫أظن أن الجرح لم يحن أوان شفائه.‬ 178 00:09:14,722 --> 00:09:19,143 ‫شكرًا على المحادثة المحرجة.‬ ‫آمل أن تكون إذاعة ممتعة.‬ 179 00:09:20,978 --> 00:09:22,229 ‫سأتصل بك يا عزيزي.‬ 180 00:09:22,855 --> 00:09:24,732 ‫وهذه خاتمة برنامجنا.‬ 181 00:09:25,357 --> 00:09:26,984 ‫"إنه (دريه) جديد كليًا‬ 182 00:09:27,067 --> 00:09:29,570 ‫أتمنى لك (دريه) رائعًا‬ 183 00:09:30,112 --> 00:09:33,324 ‫لم عساك تؤجل الأمر للغد‬ ‫إذا كنت تستطيع فعله لـ(دريه)؟‬ 184 00:09:33,407 --> 00:09:34,491 ‫حسنًا!‬ 185 00:09:34,575 --> 00:09:36,076 ‫إنه (دريه) جديد كليًا‬ 186 00:09:36,577 --> 00:09:39,955 ‫"إنه (دريه) جديد كليًا، حسنًا"‬ 187 00:09:41,707 --> 00:09:43,792 ‫الساعة الـ6:45 مساءً، بفارق بضع دقائق.‬ 188 00:09:43,876 --> 00:09:45,794 ‫ينبغي أن نفرغ من أخبار السنة‬ 189 00:09:45,878 --> 00:09:48,589 ‫وننتقل إلى غنائنا أغنية أمنا المفضلة‬ ‫لفرقة "دبيش مود".‬ 190 00:09:49,173 --> 00:09:52,509 ‫نسيت أن أخبرك. لم نعد سنغني الأغنية معًا.‬ 191 00:09:52,593 --> 00:09:53,510 ‫ستكون أغنية منفردة‬ 192 00:09:53,594 --> 00:09:57,014 ‫بما أن لك ماضيًا حافلًا‬ ‫بالغناء صياحًا ونسيان كلمات الأغنية.‬ 193 00:09:57,097 --> 00:10:00,726 ‫أشعر أن هذا العام‬ ‫ربما يكون عام تكريم أمنا بصمتك.‬ 194 00:10:00,809 --> 00:10:03,103 ‫لم لا أكرمها بغيابي إذًا؟‬ 195 00:10:03,187 --> 00:10:04,813 ‫أتريدين القعود في السيارة؟‬ 196 00:10:04,897 --> 00:10:06,899 ‫لا، لن أحضر.‬ 197 00:10:07,650 --> 00:10:11,070 ‫دعاني "رستي" إلى حفلة، لذا سأحضرها.‬ 198 00:10:12,613 --> 00:10:15,824 ‫- هل دعاك أيضًا؟‬ ‫- في الواقع دعاني أولًا.‬ 199 00:10:15,908 --> 00:10:19,203 ‫وبما أنك لا تحتاجين إليّ في مراسمك،‬ ‫فسأحتفل بالتأكيد.‬ 200 00:10:19,286 --> 00:10:21,580 ‫- لن يسمح لك أبونا أبدًا.‬ ‫- سمح لي مسبقًا.‬ 201 00:10:21,664 --> 00:10:25,334 ‫كنا نتراسل بينما كنت تراجعين كل الصلوات‬ ‫التي ستتلينها الساعة الـ6:13 مساءً.‬ 202 00:10:25,417 --> 00:10:26,293 ‫سأتصل بأبينا.‬ 203 00:10:28,128 --> 00:10:29,797 ‫- أكلّ شيء على ما يُرام يا "غلوريا"؟‬ ‫- لا.‬ 204 00:10:29,880 --> 00:10:34,385 ‫هل قلت لـ"إينس" إن بوسعها حضور حفلة‬ ‫بدلًا من الذهاب إلى المقبرة الليلة؟‬ 205 00:10:34,468 --> 00:10:37,846 ‫- نعم.‬ ‫- لكننا كلنا نذهب معًا بصفتنا أسرة.‬ 206 00:10:37,930 --> 00:10:39,098 ‫إنه تقليد.‬ 207 00:10:39,181 --> 00:10:40,808 ‫يا ابنتي، حاولت الاتصال بك مسبقًا.‬ 208 00:10:40,891 --> 00:10:42,226 ‫أنا في المقبرة الآن‬ 209 00:10:42,309 --> 00:10:45,354 ‫لأني وعدت "لوسيا"‬ ‫أن أحضر معها حفلًا خيريًا الليلة.‬ 210 00:10:45,437 --> 00:10:49,316 ‫- حفلة كانت تواليها منذ أشهر.‬ ‫- "لوسيا"؟ أستتركني لأجل "لوسيا"؟‬ 211 00:10:49,400 --> 00:10:52,194 ‫لكني لم أعلم أن الحفلة الليلة‬ ‫إلا صباح اليوم.‬ 212 00:10:52,277 --> 00:10:55,447 ‫احضري الحفلة مع "إينس" إن شئت،‬ ‫وسنذهب كلنا إلى المقبرة غدًا.‬ 213 00:10:55,531 --> 00:10:57,866 ‫الذهاب غدًا ليس خيارًا لي حتى.‬ 214 00:10:57,950 --> 00:11:01,453 ‫إنه يُدعى "يوم الموتى"، لا "غد الموتى".‬ 215 00:11:01,537 --> 00:11:03,997 ‫يا "غلوريا"،‬ ‫عدم ذهابنا اليوم لا يفسد التقليد.‬ 216 00:11:04,081 --> 00:11:04,915 ‫يفسده في نظري.‬ 217 00:11:04,998 --> 00:11:07,626 ‫إذا كانت الحياة قد علّمتني شيئًا،‬ ‫فهو أن التقاليد تتغيّر يا عزيزتي.‬ 218 00:11:07,710 --> 00:11:08,794 ‫ينبغي أن تتقبّلي ذلك.‬ 219 00:11:08,877 --> 00:11:11,630 ‫يا أبي، تعريف التقليد أنه لا يتغيّر.‬ 220 00:11:11,714 --> 00:11:13,799 ‫أأنت أبله؟ جديًا.‬ 221 00:11:13,882 --> 00:11:17,261 ‫أعلم أنك محبطة جدًا الآن،‬ ‫لذا سأتجاهل الإهانة.‬ 222 00:11:17,845 --> 00:11:20,556 ‫وهل أنت بلهاء؟ جديًا.‬ ‫لأنك تتحدثين إلى أبيك.‬ 223 00:11:20,639 --> 00:11:22,599 ‫ربما أتعلم النسيان، لكن لا غفران أبدًا.‬ 224 00:11:22,683 --> 00:11:24,685 ‫استمتع بعشيقتك يا "خافي".‬ 225 00:11:24,768 --> 00:11:27,062 ‫ذلك ما أردت قوله له، لكني لم أقله.‬ 226 00:11:27,146 --> 00:11:28,731 ‫تلك العبارة تستحق جمهورًا حيًا.‬ 227 00:11:28,814 --> 00:11:31,024 ‫بذكر سيرة الجماهير، إنما أخبرك‬ 228 00:11:31,108 --> 00:11:34,445 ‫بأني غاضبة جدًا من "كام"‬ ‫بسبب قذفي بالإهانات في إذاعة "آندريه".‬ 229 00:11:34,528 --> 00:11:35,529 ‫بأي شأن؟‬ 230 00:11:35,612 --> 00:11:38,782 ‫"كام" غاضب مني بسبب قول‬ ‫قلته في سنّ 12 سنة على ما يبدو.‬ 231 00:11:38,866 --> 00:11:41,952 ‫- ولا أعرف أدنى فكرة عمّ يتحدث.‬ ‫- ماذا قيل؟ لعلّي أذكر؟‬ 232 00:11:42,035 --> 00:11:43,120 ‫أنا…‬ 233 00:11:44,163 --> 00:11:47,624 ‫القول سخيف إلى درجة أني لا أذكر.‬ ‫فقد كنت بسنّ 12 سنة.‬ 234 00:11:47,708 --> 00:11:51,003 ‫فماذا كنت أعرف آنذاك؟‬ ‫لم أكن قد شاهدت الإباحيات حتى.‬ 235 00:11:53,088 --> 00:11:56,467 ‫يجب أن نعرف ما تعرفانه‬ ‫بشأن مطاردة شبح أمي لكما.‬ 236 00:11:57,134 --> 00:11:58,093 ‫- ماذا؟‬ ‫- ماذا؟‬ 237 00:11:58,177 --> 00:12:00,554 ‫نظن أننا رأينا الجدّة في المقبرة للتو.‬ 238 00:12:02,139 --> 00:12:06,059 ‫الجزر والثوم مطهّران طبيعيان للأرواح.‬ 239 00:12:06,143 --> 00:12:07,811 ‫- أين تعلمت ذلك؟‬ ‫- على "ردت".‬ 240 00:12:07,895 --> 00:12:09,605 ‫- أين قرأته؟‬ ‫- على "ردت".‬ 241 00:12:10,230 --> 00:12:11,273 ‫أعرف أنك قرأته. أين؟‬ 242 00:12:11,356 --> 00:12:12,649 ‫قرأته على موقع "ردت".‬ 243 00:12:12,733 --> 00:12:13,609 ‫اسمعي…‬ 244 00:12:14,359 --> 00:12:19,323 ‫كما ترين، هذه دعوة،‬ ‫لكنها ليست دعوة عشوائية.‬ 245 00:12:19,406 --> 00:12:22,367 ‫إنه عيد الميلاد الـ50‬ ‫بموضوع "ليثل وبن".‬ 246 00:12:22,451 --> 00:12:24,912 ‫وبعد البحث عن "ليثل وبن"،‬ 247 00:12:24,995 --> 00:12:26,830 ‫اكتشفت أنه فيلم عن شرطي على شفير…‬ 248 00:12:26,914 --> 00:12:28,540 ‫أعرف الفيلم.‬ 249 00:12:28,624 --> 00:12:30,626 ‫من الواضح أنه شيء كانت "ماريلونا" تحبه.‬ 250 00:12:30,709 --> 00:12:33,378 ‫وأيضًا هذا الرجل المدعو "هنري"،‬ ‫الذي أقامت لأجله الحفلة.‬ 251 00:12:33,462 --> 00:12:36,256 ‫انظرا إلى هذه الرسالة‬ ‫من "ماريلونا" إلى "ماريسول".‬ 252 00:12:36,340 --> 00:12:40,010 ‫"من فضلك احضري يا (ماريسول).‬ ‫فإني أفتقدك."‬ 253 00:12:40,093 --> 00:12:41,678 ‫ما معنى ذلك في رأيك؟‬ 254 00:12:41,762 --> 00:12:46,141 ‫أظن أن أمي "ماريسول" كانت مدعوّة،‬ ‫وأن "ماريلونا" كانت تفتقدها.‬ 255 00:12:47,226 --> 00:12:48,352 ‫لكن من تكون "ماريلونا"؟‬ 256 00:12:48,435 --> 00:12:50,187 ‫ذلك هو السؤال الوجيه!‬ 257 00:12:50,270 --> 00:12:53,816 ‫"ماريسول". "ماريلونا". الشمس والقمر.‬ 258 00:12:53,899 --> 00:12:55,526 ‫بينهما قرابة غالبًا.‬ 259 00:12:55,609 --> 00:12:57,569 ‫- لم يكن لأمي إلا إخوة.‬ ‫- أأنت متأكد؟‬ 260 00:12:57,653 --> 00:13:00,030 ‫لم أكن أجهل الكثير عن أمي.‬ 261 00:13:00,113 --> 00:13:01,198 ‫فقد كانت تشاركني أمورها.‬ 262 00:13:01,281 --> 00:13:03,951 ‫معلومات كثيرة لم نودّ معرفتها.‬ 263 00:13:04,034 --> 00:13:06,411 ‫إذًا أتعرفان أنها كانت في "الحرب القذرة"؟‬ 264 00:13:07,746 --> 00:13:11,124 ‫هذه ليست معرفة عامة. كيف عرفت ذلك؟‬ 265 00:13:11,208 --> 00:13:14,127 ‫- موقعها التذكاري على الإنترنت.‬ ‫- أي موقع تذكاري؟‬ 266 00:13:16,129 --> 00:13:19,299 ‫لا، لم أعرف أدنى فكرة‬ ‫أن "جمال" أسس هذا الموقع الغريب.‬ 267 00:13:19,383 --> 00:13:21,635 ‫أتظن أن ابنك أقام علاقة غرامية سرية‬ ‫مع "ماريسول"؟‬ 268 00:13:21,718 --> 00:13:23,011 ‫- ربما.‬ ‫- ربما.‬ 269 00:13:23,095 --> 00:13:27,057 ‫- أمي لم تواعد شابًا مراهقًا.‬ ‫- كانا مقربين بشكل غير لائق.‬ 270 00:13:27,140 --> 00:13:29,142 ‫- أي صديقين مقربين.‬ ‫- ذلك غير تقليدي.‬ 271 00:13:29,226 --> 00:13:33,605 ‫ليس بالنسبة إلى "جمال".‬ ‫فالفتى له هوايات غريبة وأسرار أغرب.‬ 272 00:13:35,274 --> 00:13:38,402 ‫- لقد وجد مال "رولرورلد".‬ ‫- هراء. "رولرورلد"؟‬ 273 00:13:38,485 --> 00:13:40,070 ‫لا مال مدفون في حيّنا.‬ 274 00:13:40,153 --> 00:13:41,864 ‫إنه حقيقي. ووجده ابني.‬ 275 00:13:41,947 --> 00:13:45,701 ‫عذرًا، بمساعدة أصدقائه وحماتي.‬ 276 00:13:45,784 --> 00:13:47,494 ‫ماذا فعلوا بكل المال؟‬ 277 00:13:47,578 --> 00:13:51,456 ‫وفقًا لـ"جمال"،‬ ‫دفنته "ماريسول" ليجده الأولاد مجددًا.‬ 278 00:13:51,540 --> 00:13:54,084 ‫وتركت لهم خريطة. خريطة طرّزتها.‬ 279 00:13:57,754 --> 00:13:58,797 ‫كهذه؟‬ 280 00:13:58,881 --> 00:14:03,010 ‫نعم، كهذه، لكن خريطة كاملة.‬ ‫أما هذه فستوصّلك إلى صيدلية "سي في إس".‬ 281 00:14:03,093 --> 00:14:06,388 ‫- إذا كان "جمال" و"ماريسول" يتواعدان…‬ ‫- لم يكونا يتواعدان.‬ 282 00:14:06,471 --> 00:14:08,557 ‫أيًا كان، ولو كانا يتلامسان دون خلع الثياب،‬ 283 00:14:08,640 --> 00:14:11,643 ‫أراهن أن "جمال" يعرف من تكون "ماريلونا".‬ 284 00:14:12,477 --> 00:14:14,980 ‫- هل من طريقة نتحدث بها إلى ابنك؟‬ ‫- نعم.‬ 285 00:14:15,606 --> 00:14:16,565 ‫لكنها‬ 286 00:14:17,858 --> 00:14:18,734 ‫مزعجة.‬ 287 00:14:21,862 --> 00:14:25,616 ‫لا يا عزيزي، عليك قلبه للأمام ثلاث مرات،‬ ‫ثم الجانب ثم الوراء ثم الجانب ثم الأمام.‬ 288 00:14:25,699 --> 00:14:26,783 ‫ذلك ما أفعله.‬ 289 00:14:26,867 --> 00:14:30,495 ‫لا، أنت تخلط بين الجانبين والأمام.‬ ‫عليك أن تديره.‬ 290 00:14:30,579 --> 00:14:32,414 ‫تبًا، هذا محيّر.‬ 291 00:14:32,497 --> 00:14:34,917 ‫لهذا من المزعج جدًا الوصول إلى "جمال".‬ 292 00:14:35,000 --> 00:14:38,879 ‫إنه يعمل لحساب "نول أروما"،‬ ‫والهواتف لا تعمل في الغلاف الحيوي.‬ 293 00:14:38,962 --> 00:14:40,047 ‫بل النظام البيئي المغلق.‬ 294 00:14:40,130 --> 00:14:43,258 ‫- إليك هذا قبل أن أسحقه.‬ ‫- يبدو أنك أدرت الجانبين ثلاث مرات.‬ 295 00:14:43,342 --> 00:14:44,635 ‫لا، كانت تلك الجهة الأمامية.‬ 296 00:14:44,718 --> 00:14:47,512 ‫أأنت متأكدة؟‬ ‫لأنك إذا قلبته، فهي الجهة الخلفية.‬ 297 00:14:48,555 --> 00:14:49,723 ‫أعطيني إياه.‬ 298 00:14:54,436 --> 00:14:56,271 ‫- مرحبًا.‬ ‫- "جمال"، عزيزي؟‬ 299 00:14:56,355 --> 00:14:58,148 ‫- أمي.‬ ‫- لم يبدو صوته كرجل آلي؟‬ 300 00:14:58,231 --> 00:15:02,235 ‫لأن وضع صوت الـ"يتي" لا يزال قيد الاختبار.‬ ‫من أنت؟‬ 301 00:15:02,319 --> 00:15:04,947 ‫مرحبًا، أنا "ديمي". وعندي سؤال سريع‬ 302 00:15:05,030 --> 00:15:07,115 ‫يحاول والداك مساعدتي في الإجابة عنه.‬ 303 00:15:07,199 --> 00:15:10,994 ‫أتعرف امرأة كانت تعرفها خليلتك الراحلة‬ ‫"ماريسول" باسم "ماريلونا"؟‬ 304 00:15:11,078 --> 00:15:12,162 ‫لا.‬ 305 00:15:12,245 --> 00:15:13,956 ‫- هل كان لـ"ماريسول" أخت؟‬ ‫- نعم.‬ 306 00:15:14,039 --> 00:15:17,084 ‫ذلك المكعّب يكذب. لم يكن لأمي أخت.‬ 307 00:15:17,167 --> 00:15:20,671 ‫قبل أن تموت،‬ ‫أخبرتني "أبوليتا" إن لها توأمًا.‬ 308 00:15:21,171 --> 00:15:23,757 ‫لذلك تبدوان متشابهتين.‬ ‫"ماريسول" هي توأم "ماريلونا".‬ 309 00:15:23,840 --> 00:15:27,761 ‫اسماهما بمعنى الشمس والقمر…‬ ‫أليس منطقيًا؟ أذلك كل شيء؟‬ 310 00:15:27,844 --> 00:15:31,181 ‫سؤال آخر. هل واعدت أمي يا "جمال"؟‬ 311 00:15:31,264 --> 00:15:35,644 ‫يا سيد "مارتينيز"،‬ ‫لن أحترم هذا السؤال بالردّ عليه.‬ 312 00:15:35,727 --> 00:15:37,270 ‫تقصد النفي، صحيح؟‬ 313 00:15:38,647 --> 00:15:41,233 ‫- إنها توأم شريرة.‬ ‫- إنها توأم شريرة.‬ 314 00:15:41,316 --> 00:15:42,567 ‫يا للمفاجأة!‬ 315 00:15:42,651 --> 00:15:46,571 ‫الشبح التي لم أصدق قط أنها شبح ليست شبحًا‬ 316 00:15:46,655 --> 00:15:49,157 ‫لأنها، كما توقعت، شخص حقيقي،‬ 317 00:15:49,241 --> 00:15:52,202 ‫مما يثبت أن الأشباح لا وجود لها.‬ 318 00:15:52,285 --> 00:15:54,871 ‫نقطة لصالح "غلوريا"، وصفر لصالح المؤمنين.‬ 319 00:15:54,955 --> 00:15:56,665 ‫لم يجب أن تتصرّفي بخسّة حيال هذا؟‬ 320 00:15:56,748 --> 00:15:59,960 ‫لأن هذا يوم في غاية الأهمية‬ ‫لأسرتي يا "ديمي".‬ 321 00:16:00,043 --> 00:16:02,045 ‫ولا أستطيع موالاة هذه الترّهات.‬ 322 00:16:02,129 --> 00:16:04,256 ‫لا تهينيني بدعوة اهتماماتي ترّهات.‬ 323 00:16:04,339 --> 00:16:06,258 ‫إنما لا أفهم سبب إيمانك بهذا.‬ 324 00:16:06,341 --> 00:16:10,595 ‫ليس عليك فهم ذلك.‬ ‫ما عليك إلا احترامه، وأنت لا تحترمينه.‬ 325 00:16:12,597 --> 00:16:16,476 ‫والمثل ينطبق عليّ‬ ‫لأني كنت أفعل نفس الشيء مع "كام".‬ 326 00:16:17,352 --> 00:16:19,062 ‫تبًا. علي الانصراف.‬ 327 00:16:22,357 --> 00:16:24,401 ‫غيّر ثيابك. ما كانت أمنا لتحب هذا الزي.‬ 328 00:16:24,484 --> 00:16:26,695 ‫ذلك لا يهم. أولًا لأنها ميتة.‬ 329 00:16:26,778 --> 00:16:30,282 ‫وثانيًا لأنها لن تراه‬ ‫لأني لن أذهب إلى المقبرة الليلة.‬ 330 00:16:30,365 --> 00:16:32,826 ‫أما زلت تفضّلين حفلة على أمنا؟‬ 331 00:16:32,909 --> 00:16:36,204 ‫- لا، إنما أفضّل حفلة عليك.‬ ‫- يا لأنانيتك!‬ 332 00:16:36,288 --> 00:16:39,916 ‫لا يمكنك قضاء أمسية واحدة‬ ‫مركّزة على شخص غيرك.‬ 333 00:16:40,000 --> 00:16:43,754 ‫لا، فهذه حالك. إن لم تكن وفق شروطك،‬ ‫فأنت لا تكترثين.‬ 334 00:16:43,837 --> 00:16:46,381 ‫هذه ترّهات تقليدية من الأخت الصغرى‬ ‫التي تدّعي أنها ضحية.‬ 335 00:16:46,465 --> 00:16:49,926 ‫أجل، هذه أنا بالضبط.‬ ‫ومجددًا، "غلوريا" تعرف كل شيء.‬ 336 00:16:50,010 --> 00:16:52,721 ‫أعرف كل شيء لأني أفعل كل شيء.‬ 337 00:16:52,804 --> 00:16:54,306 ‫لأّنك لا تسمحين لي بمساعدتك.‬ 338 00:16:54,389 --> 00:16:56,558 ‫أفعالك عكس المساعدة.‬ 339 00:16:56,641 --> 00:16:59,978 ‫إني أبذل قصارى جهدي!‬ ‫فماذا تريدين مني غير ذلك؟‬ 340 00:17:00,062 --> 00:17:01,396 ‫أريدك أن تكوني أفضل‬ 341 00:17:01,480 --> 00:17:06,193 ‫وربما أن تقضي بعض الوقت في الاهتمام‬ ‫بالمرأة الرائعة التي ولدتك.‬ 342 00:17:09,237 --> 00:17:12,657 ‫ربما كان بوسعك إخباري‬ ‫بكيفية تنظيف المطبخ أو إعداد كعكة‬ 343 00:17:12,741 --> 00:17:14,493 ‫أو مع من أستطيع حضور الحفلات،‬ 344 00:17:14,993 --> 00:17:17,704 ‫لكن لا يحق لك إخباري بكيفية الحزن على أمي!‬ 345 00:17:18,371 --> 00:17:19,873 ‫سأنتظر "رستي" في الخارج.‬ 346 00:17:20,373 --> 00:17:22,793 ‫الآن أفهم.‬ 347 00:17:23,293 --> 00:17:24,836 ‫هذا يتمحور حول "رستي".‬ 348 00:17:24,920 --> 00:17:28,006 ‫رباه! لا علاقة لهذا بـ"رستي"!‬ 349 00:17:28,090 --> 00:17:29,382 ‫لكن بما أننا ذكرنا الموضوع،‬ 350 00:17:29,466 --> 00:17:31,718 ‫مجرد أنه ينفّرك لا يستلزم أن أنفر منه أيضًا.‬ 351 00:17:31,802 --> 00:17:34,638 ‫لست أنفر منه. بل يروقني في الواقع.‬ 352 00:17:34,721 --> 00:17:38,683 ‫ليس من المزعج قضاء الوقت معه.‬ ‫فهو ليس معدوم الجدوى تمامًا.‬ 353 00:17:40,393 --> 00:17:43,688 ‫- ذلك بشع.‬ ‫- أنت محقة. ليس معدوم الجدوى على الإطلاق.‬ 354 00:17:43,772 --> 00:17:47,609 ‫لا، البشع أنك لم تعرفي "رستي"‬ ‫إلا لبضعة أسابيع،‬ 355 00:17:47,692 --> 00:17:50,529 ‫وتمدحينه أكثر مما سبق أن مدحتني.‬ 356 00:17:53,281 --> 00:17:54,908 ‫لن تذهبي يا "إينس".‬ 357 00:17:54,991 --> 00:17:56,159 ‫بلى، سأذهب.‬ 358 00:17:56,827 --> 00:17:58,120 ‫فأنت لست أمي.‬ 359 00:17:59,079 --> 00:18:03,250 ‫إذًا فالشبح هي التوأم الشريرة للمرأة الميتة‬ ‫وليست شبحًا.‬ 360 00:18:03,333 --> 00:18:05,335 ‫- أليس ذلك جنونيًا؟‬ ‫- لم أنت هنا يا "ديمي"؟‬ 361 00:18:05,418 --> 00:18:08,463 ‫لأشاركك النبأ المهم‬ ‫بخصوص الشبح التي ليست شبحًا.‬ 362 00:18:08,547 --> 00:18:12,092 ‫رائع، وقد شاركتني إياها.‬ ‫الآن عليّ حضور انفصال.‬ 363 00:18:12,175 --> 00:18:13,718 ‫هل ستنفصل عن "آندريه"؟‬ 364 00:18:13,802 --> 00:18:17,222 ‫لا، ليس "آندريه". حلقة مسقط الرأس‬ ‫من "ذا باتشيلر" تُعرض الليلة.‬ 365 00:18:19,182 --> 00:18:20,475 ‫وأنا و"آندريه" على وفاق.‬ 366 00:18:21,393 --> 00:18:24,271 ‫غيّرت رأيي فيه‬ ‫وأدركت أنه يتحلى بعدة خصال طيبة‬ 367 00:18:24,354 --> 00:18:27,524 ‫لا تشمل كونه كذابًا.‬ 368 00:18:30,610 --> 00:18:31,486 ‫طابت ليلتك.‬ 369 00:18:33,238 --> 00:18:34,364 ‫ما أبرد هذا!‬ 370 00:18:37,075 --> 00:18:41,246 ‫- درجة الحرارة نحو 21 مئوية.‬ ‫- أقصد مُجافاتك إياي.‬ 371 00:18:42,831 --> 00:18:45,458 ‫أريد أن نتصالح. لذا فأنا آسفة.‬ 372 00:18:46,585 --> 00:18:48,295 ‫أأنت آسفة لأنك متضايقة؟‬ 373 00:18:48,378 --> 00:18:52,674 ‫وأنا أيضًا آسفة لأني لا أحترم موضوع خلافنا.‬ 374 00:18:53,758 --> 00:18:57,179 ‫يؤسفني جدًا أن ذلك الموقف حدث لك‬ ‫وأنك تظن أني من قالت ذلك.‬ 375 00:18:57,262 --> 00:19:00,265 ‫لست أظن أنك قلته. بل أعرف يقينًا.‬ 376 00:19:00,348 --> 00:19:03,185 ‫يا "كام"، ذلك ليس قولًا قد أقوله.‬ 377 00:19:03,727 --> 00:19:05,103 ‫حتى إني لا أعتقد بذلك.‬ 378 00:19:05,187 --> 00:19:08,231 ‫لا أجدك أقل جاذبية لأنك تعاشر الرجال أيضًا.‬ 379 00:19:09,983 --> 00:19:11,276 ‫كنت بسنّ 12 سنة.‬ 380 00:19:11,359 --> 00:19:13,778 ‫ماذا كنت أعرف عن الجنسانية؟‬ 381 00:19:14,613 --> 00:19:19,159 ‫أنا آسفة جدًا لأن قولًا غبيًا‬ ‫لا أذكر أني قلته قد جرحك.‬ 382 00:19:19,242 --> 00:19:20,619 ‫المشكلة أنه لم يكن غبيًا.‬ 383 00:19:21,870 --> 00:19:23,121 ‫بل كان مدمرًا.‬ 384 00:19:25,165 --> 00:19:28,376 ‫والآن اعتذارك لا يتمحور حولي حتى. بل حولك.‬ 385 00:19:29,586 --> 00:19:32,923 ‫لا تحبين مدى الضيق الذي تشعرين به،‬ ‫لكن تصوّري أن تكوني مكاني.‬ 386 00:19:35,175 --> 00:19:36,593 ‫إنك سحقتني يومها.‬ 387 00:19:37,802 --> 00:19:41,056 ‫ولم أستطع قط أن أتعافى كليًا‬ ‫لأن القول الذي قلته،‬ 388 00:19:41,139 --> 00:19:43,475 ‫الذي لا تعترفين به، جعلني أشكك في كل شيء.‬ 389 00:19:43,558 --> 00:19:47,646 ‫ثقتي واعتزازي بذاتي، وصديقتي العزيزة.‬ 390 00:19:47,729 --> 00:19:48,980 ‫لماذا؟‬ 391 00:19:49,064 --> 00:19:51,191 ‫لأنه كان يُفترض أن توفّري لي الأمان.‬ 392 00:19:52,067 --> 00:19:53,985 ‫والقبول. ولم تفعلي ذلك.‬ 393 00:19:54,069 --> 00:19:56,154 ‫أشعرتني بأني كنت مقززًا.‬ 394 00:19:57,781 --> 00:19:58,740 ‫ألا تفهمين؟‬ 395 00:19:59,574 --> 00:20:01,243 ‫إن كنت تعجزين عن قبولي على طبيعتي،‬ 396 00:20:01,326 --> 00:20:03,828 ‫فأي فرصة أملك ليحترمني بقية الناس؟‬ 397 00:20:12,045 --> 00:20:13,672 ‫تبًا لك يا "ديمي".‬ 398 00:20:30,272 --> 00:20:32,357 ‫- هل رأيت "إينس"؟‬ ‫- لا.‬ 399 00:20:33,608 --> 00:20:34,985 ‫- كيف الحال؟‬ ‫- مرحبًا، كيف الحال؟‬ 400 00:20:44,911 --> 00:20:46,079 ‫أتريدين الذهاب إلى المنزل؟‬ 401 00:20:47,664 --> 00:20:48,581 ‫نعم.‬ 402 00:20:50,333 --> 00:20:51,293 ‫ولا.‬ 403 00:20:51,876 --> 00:20:55,797 ‫أشعر بالاستياء لأني أفوّت مراسم مقبرة أمي،‬ ‫لكن…‬ 404 00:20:57,882 --> 00:21:00,010 ‫أنا غاضبة جدًا من "غلوريا"‬ 405 00:21:01,219 --> 00:21:03,305 ‫لأنها تظن أن اليوم مهم لها فحسب،‬ 406 00:21:03,388 --> 00:21:06,099 ‫لكنه مهم جدًا لي أيضًا.‬ 407 00:21:06,808 --> 00:21:09,311 ‫- هل أخبرتها بذلك؟‬ ‫- لا جدوى.‬ 408 00:21:10,395 --> 00:21:12,272 ‫إنها لا تصغي، ولن تفهم.‬ 409 00:21:12,856 --> 00:21:14,024 ‫اسمعي، أنا مصغ.‬ 410 00:21:16,943 --> 00:21:19,821 ‫ليس الأمر أني لا أريد التفكير في أمي.‬ 411 00:21:19,904 --> 00:21:21,906 ‫إني أفكر فيها كل يوم.‬ 412 00:21:21,990 --> 00:21:26,953 ‫إنما هذا اليوم برمته يتمحور حول تذكرها،‬ ‫وأنا…‬ 413 00:21:28,371 --> 00:21:29,205 ‫لا أذكرها.‬ 414 00:21:29,789 --> 00:21:33,668 ‫وما أصعب محاولتي معرفة‬ ‫الأشياء التي كانت لتحبها اليوم!‬ 415 00:21:33,752 --> 00:21:35,920 ‫مثل وردها المفضل وذوقها في المطاعم.‬ 416 00:21:36,004 --> 00:21:39,507 ‫ثم تذكيري بأني لا أعرف أدنى فكرة.‬ 417 00:21:39,591 --> 00:21:41,009 ‫أمي.‬ 418 00:21:42,218 --> 00:21:43,553 ‫لا أذكرها.‬ 419 00:21:46,348 --> 00:21:48,475 ‫وأكره مدى خسّتي مع "غلوريا".‬ 420 00:21:48,975 --> 00:21:50,560 ‫أنا خسيسة معها دائمًا.‬ 421 00:21:52,771 --> 00:21:53,730 ‫وهي محقة.‬ 422 00:21:55,357 --> 00:21:56,775 ‫لست مفيدة.‬ 423 00:21:56,858 --> 00:21:59,611 ‫حتى إني نسيت وضع السكر في الكعك.‬ 424 00:22:00,945 --> 00:22:02,947 ‫تريدني "غلوريا" أن أكون أفضل.‬ 425 00:22:04,657 --> 00:22:05,950 ‫وأنا أريد ذلك.‬ 426 00:22:07,702 --> 00:22:09,079 ‫إنما لا أعرف كيف.‬ 427 00:22:10,955 --> 00:22:11,831 ‫اسمعي.‬ 428 00:22:13,375 --> 00:22:16,586 ‫كل ما يهم هو أن تواصلي المحاولة.‬ 429 00:22:31,559 --> 00:22:34,979 ‫كان يُفترض أن ترقص "إينس" الآن‬ ‫وتسلّمني مهمة الرقص،‬ 430 00:22:35,063 --> 00:22:36,231 ‫لكن لا بأس.‬ 431 00:22:36,314 --> 00:22:39,526 ‫قد خرجنا قليلًا عن الجدول،‬ ‫لكني أستطيب الحياة‬ 432 00:22:39,609 --> 00:22:41,111 ‫وأوضاعها.‬ 433 00:22:45,323 --> 00:22:46,908 ‫"(فاليريا كارمن سالازار)"‬ 434 00:22:48,743 --> 00:22:51,454 ‫لا أستطيع الكذب عليك يا أمي.‬ ‫كل شيء مزر.‬ 435 00:22:57,836 --> 00:23:00,964 ‫أبي يواعد امرأة جديدة‬ 436 00:23:01,047 --> 00:23:03,383 ‫ولا يخصص وقتًا للأشياء‬ ‫التي اعتاد تخصيص الوقت لها،‬ 437 00:23:03,466 --> 00:23:05,635 ‫وربما كان ذلك بسبب السرطان.‬ 438 00:23:05,718 --> 00:23:08,513 ‫والسرطان! يا له من أمر مخيف!‬ 439 00:23:08,596 --> 00:23:11,266 ‫أتظاهر بالشجاعة لكني مرعوبة.‬ 440 00:23:11,349 --> 00:23:14,727 ‫ماذا لو فقدنا أبي؟ بالكاد نجوت من فقدانك.‬ 441 00:23:14,811 --> 00:23:17,772 ‫لا أظن أني أستطيع تحمل المسؤولية كلها.‬ 442 00:23:17,856 --> 00:23:23,111 ‫ولا سيما الآن وقد وجدت "إينس"‬ ‫نداءها الحقيقي لتنغّص عليّ صفو حياتي.‬ 443 00:23:30,785 --> 00:23:32,162 ‫أنا متعبة.‬ 444 00:23:33,246 --> 00:23:35,415 ‫وقد سئمت التعب.‬ 445 00:23:37,250 --> 00:23:39,794 ‫إنما أريد أن أعيش شبابي مجددًا.‬ 446 00:23:40,295 --> 00:23:42,922 ‫شابة لمرة.‬ 447 00:23:44,007 --> 00:23:48,344 ‫أحتاج إليك يا أمي، وأنت لست هنا.‬ 448 00:23:50,513 --> 00:23:51,556 ‫أنا هنا.‬ 449 00:23:55,435 --> 00:23:56,269 ‫أمي؟‬ 450 00:23:56,352 --> 00:24:00,773 ‫يا "غلو"، أنا آسفة جدًا‬ ‫لأني لست معك لأحضنك وأذكّرك‬ 451 00:24:00,857 --> 00:24:03,193 ‫بأنك فتاتي القوية الشجاعة.‬ 452 00:24:04,611 --> 00:24:09,908 ‫لا أشعر بالشجاعة أو القوة الآن.‬ 453 00:24:09,991 --> 00:24:11,784 ‫لكنك كذلك يا عزيزتي.‬ 454 00:24:12,368 --> 00:24:16,080 ‫لا، إني بالكاد أجمع شتات نفسي،‬ 455 00:24:16,706 --> 00:24:20,835 ‫والغضب يسري في قلبي‬ 456 00:24:20,919 --> 00:24:25,924 ‫نحو أبي و"إينس" ونحوك، لأنك تُوفّيت.‬ 457 00:24:26,424 --> 00:24:27,592 ‫لا بأس بذلك.‬ 458 00:24:27,675 --> 00:24:31,513 ‫تلك المشاعر طبيعية. لا تقسي على نفسك.‬ 459 00:24:31,596 --> 00:24:34,057 ‫أنا أفشل مع "إينس".‬ 460 00:24:34,641 --> 00:24:38,144 ‫إنها مهينة وجاحدة جدًا…‬ 461 00:24:38,228 --> 00:24:41,481 ‫وربما كنت مثلها أيضًا؟‬ 462 00:24:41,564 --> 00:24:42,565 ‫ماذا؟‬ 463 00:24:42,649 --> 00:24:47,070 ‫عليك التوقف عن التصرّف كأمها‬ ‫وبدء التصرّف كأختها.‬ 464 00:24:47,153 --> 00:24:50,657 ‫اعثري على طرق لاستلطافها بقدر حبك لها.‬ 465 00:24:51,950 --> 00:24:53,493 ‫حاولي مصادقتها.‬ 466 00:24:54,410 --> 00:24:55,870 ‫ربما تصادقك.‬ 467 00:24:57,914 --> 00:24:58,790 ‫كيف؟‬ 468 00:24:59,290 --> 00:25:01,167 ‫كيف أفعل هذا من دونك؟‬ 469 00:25:01,251 --> 00:25:02,961 ‫أنا معك دائمًا يا عزيزتي.‬ 470 00:25:04,212 --> 00:25:05,755 ‫ما عليك إلا الإيمان.‬ 471 00:25:08,174 --> 00:25:09,175 ‫لكني لا أؤمن.‬ 472 00:25:09,842 --> 00:25:11,177 ‫فلم أنا هنا إذًا؟‬ 473 00:25:12,512 --> 00:25:13,805 ‫"غلوريا".‬ 474 00:25:24,649 --> 00:25:25,567 ‫أأنت بخير؟‬ 475 00:25:26,317 --> 00:25:27,151 ‫لم أنت هنا؟‬ 476 00:25:27,735 --> 00:25:29,946 ‫حين أوصلت أختك، لم تكوني في المنزل.‬ 477 00:25:30,029 --> 00:25:32,991 ‫فأتيت لأطمئن على أنك بخير.‬ 478 00:25:40,748 --> 00:25:41,624 ‫سأكون بخير.‬ 479 00:25:57,348 --> 00:25:59,267 ‫"كلمات كالعنف‬ 480 00:25:59,767 --> 00:26:01,561 ‫تكسر حاجز الصمت‬ 481 00:26:02,061 --> 00:26:03,938 ‫وتأتي متلاطمة‬ 482 00:26:04,022 --> 00:26:06,065 ‫إلى عالمي الصغير‬ 483 00:26:06,774 --> 00:26:09,110 ‫مؤلمة لي‬ 484 00:26:09,193 --> 00:26:11,279 ‫تخترق صدري‬ 485 00:26:11,362 --> 00:26:13,698 ‫ألا يمكنك أن تفهمي؟‬ 486 00:26:13,781 --> 00:26:15,658 ‫يا فتاتي الصغيرة‬ 487 00:26:18,661 --> 00:26:20,496 ‫كل ما سبق أن أردته‬ 488 00:26:20,580 --> 00:26:22,373 ‫كل ما سبق أن احتجت إليه‬ 489 00:26:22,457 --> 00:26:26,044 ‫هنا، بين ذراعيّ…‬ 490 00:26:28,963 --> 00:26:31,591 ‫ستكون الأخت تهلكة أختها.‬ 491 00:26:32,550 --> 00:26:33,926 ‫سيموت أحد ما.‬ 492 00:27:36,948 --> 00:27:41,869 ‫ترجمة "أرساني خلف"‬