1 00:00:02,000 --> 00:00:07,000 Downloaded from YTS.MX 2 00:00:08,000 --> 00:00:13,000 Official YIFY movies site: YTS.MX 3 00:00:18,518 --> 00:00:22,731 ‫رحّبوا رجاءً بأبي، "نيت بيرغتسي".‬ 4 00:00:31,031 --> 00:00:35,785 ‫"صديقكم، (نيت بيرغتسي)"‬ 5 00:00:40,457 --> 00:00:41,416 ‫أحبك.‬ 6 00:00:57,140 --> 00:00:58,224 ‫شكرًا لكم.‬ 7 00:00:58,933 --> 00:01:00,018 ‫شكرًا لكم.‬ 8 00:01:02,520 --> 00:01:04,522 ‫شكرًا جزيلًا يا "فينيكس".‬ 9 00:01:06,399 --> 00:01:07,734 ‫كان ذلك رائعًا للغاية.‬ 10 00:01:10,195 --> 00:01:11,237 ‫شكرًا.‬ 11 00:01:12,405 --> 00:01:13,323 ‫شكرًا لكم.‬ 12 00:01:20,205 --> 00:01:22,707 ‫شكرًا لكم.‬ 13 00:01:23,541 --> 00:01:24,417 ‫شكرًا لكم.‬ 14 00:01:25,043 --> 00:01:26,669 ‫ذلك بمنتهى الروعة.‬ 15 00:01:28,171 --> 00:01:30,173 ‫حانت اللحظة. نحن على وشك البدء.‬ 16 00:01:35,929 --> 00:01:36,805 ‫إذًا…‬ 17 00:01:40,100 --> 00:01:41,142 ‫أنا… أحب…‬ 18 00:01:41,226 --> 00:01:44,312 ‫أحب تقديم العروض الكوميدية.‬ ‫حقًا أحب هذا العمل.‬ 19 00:01:44,395 --> 00:01:48,858 ‫لكن الوظيفة التي كنت أشغلها،‬ ‫وظيفتي الجادّة السابقة،‬ 20 00:01:48,942 --> 00:01:52,028 ‫والتي ستكون ملاذي عند فشل عملي هذا…‬ 21 00:01:54,447 --> 00:01:56,282 ‫كنت قارئ عدادات مياه.‬ 22 00:01:58,952 --> 00:01:59,786 ‫شكرًا لكم.‬ 23 00:02:03,414 --> 00:02:04,958 ‫تلك الوظيفة…‬ 24 00:02:05,041 --> 00:02:08,378 ‫كان عنوانها تعريفًا حرفيًا لمهامها.‬ 25 00:02:12,215 --> 00:02:14,259 ‫يسألونني، فأجيب بأنني قارئ عدادات مياه.‬ 26 00:02:14,342 --> 00:02:15,385 ‫فيسألون عن مهامي.‬ 27 00:02:15,468 --> 00:02:17,303 ‫دعوني أشرح لكم.‬ 28 00:02:19,681 --> 00:02:22,308 ‫أقرأ عدادات المياه. تلك…‬ 29 00:02:22,809 --> 00:02:24,561 ‫تلك هي وظيفتي بكل تفاصيلها.‬ 30 00:02:29,357 --> 00:02:33,570 ‫لذا حينذاك، كنت أعمل في مدينة‬ ‫"ماونت جولييت"، مقاطعة "ويلسون"، "تينيسي".‬ 31 00:02:35,488 --> 00:02:38,908 ‫وفي فترة عملي، كان عليّ ركن شاحنتي‬ 32 00:02:38,992 --> 00:02:40,451 ‫والتجوّل عبر الأحياء.‬ 33 00:02:40,535 --> 00:02:41,828 ‫كنت أركض من حي إلى آخر،‬ 34 00:02:41,911 --> 00:02:44,956 ‫وأسجّل كمية المياه المستهلكة لكل منزل.‬ 35 00:02:45,039 --> 00:02:48,960 ‫كان العام 2001.‬ ‫وكما نعلم، وقعت هجمات 11 سبتمبر.‬ 36 00:02:49,043 --> 00:02:51,921 ‫إن كنتم ممن عايش تلك الفترة، فستتذكّرون‬ 37 00:02:52,005 --> 00:02:56,134 ‫أن شعب البلاد بأكمله‬ ‫ارتعد خوفًا من وقوع هجمات أخرى.‬ 38 00:02:56,217 --> 00:02:57,552 ‫كما كانت الحال‬ 39 00:02:58,386 --> 00:02:59,637 ‫في مقاطعة "ويلسون".‬ 40 00:03:02,182 --> 00:03:03,141 ‫حسبما افترضنا،‬ 41 00:03:03,975 --> 00:03:06,269 ‫بدؤوا بـ"نيويورك"،‬ ‫ومن البديهي أن هدفهم التالي‬ 42 00:03:06,352 --> 00:03:07,979 ‫سيكون "ماونت جولييت"، "تينيسي".‬ 43 00:03:15,361 --> 00:03:18,156 ‫وأنهم يخططون لتسميم مياه مدينتنا.‬ 44 00:03:22,785 --> 00:03:25,455 ‫لذا كُلفنا نحن قارئي عدادات المياه‬ 45 00:03:26,915 --> 00:03:28,750 ‫بحراسة خزّانات المياه.‬ 46 00:03:30,668 --> 00:03:32,462 ‫حرستها فعلًا. لقد وقفت…‬ 47 00:03:33,838 --> 00:03:36,591 ‫في حقل حالك الظلمة، وحيدًا.‬ 48 00:03:38,801 --> 00:03:40,970 ‫أنتظر ظهور "طالبان".‬ 49 00:03:48,519 --> 00:03:50,271 ‫رجل أعزل بلا أي تدريب.‬ 50 00:03:55,443 --> 00:03:57,862 ‫زوّدونا بفانوس. لا أكثر!‬ 51 00:03:59,280 --> 00:04:02,909 ‫لا فائدة منه سوى إظهار جسدي بينما أحمله.‬ 52 00:04:06,454 --> 00:04:08,748 ‫لم أستطع رؤية أكثر من نصف متر أمامي.‬ 53 00:04:10,500 --> 00:04:14,295 ‫لو ظهر شخص يحمل سلاحًا،‬ ‫لاستهدف الضوء الوحيد الذي في الحقل.‬ 54 00:04:18,049 --> 00:04:21,594 ‫سيساعده في تحديد موقع قلبي.‬ ‫كم كان ذلك عجيبًا!‬ 55 00:04:27,725 --> 00:04:29,852 ‫ما زلت أتساءل حتى اليوم،‬ 56 00:04:30,561 --> 00:04:32,897 ‫ما الذي كانوا يتوقعون منا فعله؟‬ 57 00:04:35,441 --> 00:04:37,694 ‫الاتصال بشرطة "ماونت جولييت" مثلًا؟‬ 58 00:04:38,653 --> 00:04:40,321 ‫"(أسامة) قد جاء.‬ 59 00:04:45,451 --> 00:04:47,245 ‫لقد أفلت من فوانيسنا.‬ 60 00:04:54,294 --> 00:04:57,213 ‫إنه في خزّان المياه.‬ ‫كان يعرف كيفية فتحه. لقد…‬ 61 00:04:57,964 --> 00:05:00,591 ‫فُوجئنا بذلك، لكنه غافلنا بخطة مُحكمة."‬ 62 00:05:09,517 --> 00:05:12,145 ‫كانت زوجتي معي خلال فترة تلك الوظيفة.‬ 63 00:05:12,228 --> 00:05:14,939 ‫كانت معي قبل وقت طويل من نجاحنا الحالي.‬ 64 00:05:15,023 --> 00:05:18,401 ‫كانت مأخوذة بامتيازاتي في شركة المياه.‬ 65 00:05:28,411 --> 00:05:29,454 ‫نحن…‬ 66 00:05:29,537 --> 00:05:31,414 ‫نحن متزوجان منذ 17 سنة.‬ 67 00:05:32,165 --> 00:05:33,124 ‫شكرًا لكم.‬ 68 00:05:38,296 --> 00:05:39,964 ‫وأعلم أنه…‬ 69 00:05:40,715 --> 00:05:44,010 ‫كلما طالت مدة زواجي،‬ ‫أدركت مدى أهميتها في حياتي.‬ 70 00:05:44,093 --> 00:05:46,471 ‫ما كنت لأحقق هذا النجاح لولا وجودها.‬ 71 00:05:46,554 --> 00:05:47,764 ‫أعلم كل هذا.‬ 72 00:05:48,639 --> 00:05:54,103 ‫غدوت أيضًا شديد الاعتماد عليها نتيجةً لذلك.‬ 73 00:05:54,187 --> 00:05:56,105 ‫أصبحت جاهلًا تمامًا‬ 74 00:05:56,939 --> 00:05:58,316 ‫بنفسي. مثلًا…‬ 75 00:06:00,234 --> 00:06:02,987 ‫ليست لديّ فكرة عن تفضيلاتي في الطعام.‬ 76 00:06:10,286 --> 00:06:12,246 ‫إن عرض عليّ أحدهم طعامًا،‬ 77 00:06:12,330 --> 00:06:14,290 ‫فعليّ الاستعانة بها.‬ 78 00:06:17,460 --> 00:06:19,253 ‫لن أتناوله إلّا بعد استشارتها.‬ 79 00:06:23,549 --> 00:06:25,635 ‫لا أعرف مدّة تسخين أي طعام في المايكرويف.‬ 80 00:06:25,718 --> 00:06:30,264 ‫عليّ سؤالها في كل مرّة،‬ ‫وكأن عائلتها من اخترعت المايكرويف.‬ 81 00:06:32,600 --> 00:06:34,727 ‫عندما أسألها عن المدّة،‬ 82 00:06:37,522 --> 00:06:39,482 ‫تجيب بأن عليّ وضع الطعام فيه حتى يسخن.‬ 83 00:06:44,654 --> 00:06:48,324 ‫وأكون متأكدًا من أنها تعرف المدّة بدقة…‬ 84 00:06:52,453 --> 00:06:54,288 ‫أريدها أن تخبرني بالرقم ليس إلّا.‬ 85 00:06:56,207 --> 00:06:59,210 ‫فإمّا أن تخبرني بالرقم، أو أتصل بأمي.‬ 86 00:07:04,257 --> 00:07:07,301 ‫إن لم تخبرني بالرقم،‬ ‫فأضبطه على 90 دقيقة وأرحل.‬ 87 00:07:16,018 --> 00:07:17,603 ‫أنا أغسل ملابسي بنفسي.‬ 88 00:07:18,688 --> 00:07:20,356 ‫شكرًا. شكرًا لكم.‬ 89 00:07:21,732 --> 00:07:23,651 ‫تستحق تلك المعلومة هذا التصفيق.‬ 90 00:07:27,864 --> 00:07:30,450 ‫كانت أمي تغسل ملابس أبي خلال نشأتي،‬ 91 00:07:30,533 --> 00:07:33,953 ‫لذا حسبت أن كل الزوجات‬ ‫يغسلن ملابس أزواجهنّ،‬ 92 00:07:35,413 --> 00:07:37,999 ‫ولطالما غسلت ملابسي بنفسي، وإحقاقًا للحق،‬ 93 00:07:38,082 --> 00:07:41,794 ‫شعرت بأن ذلك كان منسيًا‬ ‫طوال السنين الـ17 الماضية.‬ 94 00:07:43,337 --> 00:07:47,091 ‫تلك تضحية كنت أقدّمها‬ ‫ولم يُضطر الأزواج الآخرون إلى تقديمها.‬ 95 00:07:51,804 --> 00:07:55,099 ‫ذات يوم، لمعت في ذهني الفكرة‬ ‫بينما كنت أقود عائدًا إلى المنزل.‬ 96 00:07:55,183 --> 00:07:57,977 ‫وقررت مناقشة المسألة.‬ 97 00:08:06,319 --> 00:08:08,988 ‫إنما ارتأيت عدم مناقشتها في ذلك اليوم.‬ 98 00:08:09,071 --> 00:08:11,824 ‫إذ كنت متأكدًا من قدوم يوم‬ 99 00:08:12,867 --> 00:08:14,911 ‫سنكون فيه نخوض شجارًا‬ 100 00:08:15,536 --> 00:08:17,288 ‫وسأكون على وشك خسارته…‬ 101 00:08:19,290 --> 00:08:23,002 ‫فأستخدم حينها تلك التضحية كورقة رابحة.‬ 102 00:08:28,382 --> 00:08:31,052 ‫ثم تنهي زوجتي الشجار،‬ 103 00:08:32,970 --> 00:08:35,890 ‫وتعترف بفوزي وبكم هي محظوظة بوجودي.‬ 104 00:08:47,443 --> 00:08:50,905 ‫لذا احتفظت بالفكرة لمدة ستة أشهر أو أكثر…‬ 105 00:08:55,034 --> 00:08:56,202 ‫نشب شجار بيننا أخيرًا.‬ 106 00:08:56,285 --> 00:08:58,788 ‫لا أتذكّر سبب الشجار. ليس مهمًا.‬ 107 00:08:58,871 --> 00:09:01,707 ‫لا أعرف.‬ ‫لكنه لم يكن بسبب الغسيل. أتذكّر ذلك.‬ 108 00:09:04,293 --> 00:09:06,879 ‫بدأت أخسر ذلك الشجار،‬ 109 00:09:06,963 --> 00:09:09,799 ‫وشعرت بأن اللحظة الحاسمة قد حانت.‬ 110 00:09:12,927 --> 00:09:16,013 ‫بصراحة، حزنت لأنني تخيّلت ما سيحدث.‬ 111 00:09:16,097 --> 00:09:17,473 ‫كانت تلك مشاعري حينذاك.‬ 112 00:09:19,350 --> 00:09:21,811 ‫شعرت بالأسف عليها،‬ 113 00:09:23,187 --> 00:09:27,567 ‫إذ كانت تحسب أنها ستفوز،‬ ‫بينما كنت على وشك إسكاتها بحجة قاطعة.‬ 114 00:09:34,407 --> 00:09:36,242 ‫ومن دون مقدّمات،‬ 115 00:09:36,826 --> 00:09:38,828 ‫قلت، "أنا أغسل ملابسي بنفسي."‬ 116 00:09:42,081 --> 00:09:45,293 ‫وأرفقتها بجملة، "لم يعد يُوجد من أمثالي."‬ 117 00:09:53,593 --> 00:09:58,097 ‫صُعقت بأنها افتعلت شجارًا آخر‬ ‫لم يكن في حسباني.‬ 118 00:10:13,988 --> 00:10:15,823 ‫طريقة غسلنا للملابس مختلفة جذريًا.‬ 119 00:10:17,325 --> 00:10:20,703 ‫هي تقرأ تعليمات الغسيل،‬ ‫وأنا أغسل السجاد مع البدلات.‬ 120 00:10:20,786 --> 00:10:21,912 ‫أنا…‬ 121 00:10:22,705 --> 00:10:23,664 ‫لا أعلم.‬ 122 00:10:24,957 --> 00:10:27,710 ‫لا أمانع حتى غسل الأحذية.‬ 123 00:10:30,630 --> 00:10:33,049 ‫دائمًا ما تكون الغسّالة بعيدة عن الحائط‬ 124 00:10:33,132 --> 00:10:34,383 ‫عند انتهائي من استخدامها.‬ 125 00:10:38,971 --> 00:10:42,099 ‫وكأنها قاست الأمرّين‬ ‫بسبب عشوائية الغسيل وكثرته.‬ 126 00:10:42,683 --> 00:10:44,977 ‫تكون بالكاد قد عصرته.‬ 127 00:10:51,233 --> 00:10:52,818 ‫أنا كثير السفر. كما هو جليّ.‬ 128 00:10:52,902 --> 00:10:54,779 ‫لذا تبقى زوجتي في المنزل مع ابنتنا.‬ 129 00:10:54,862 --> 00:10:58,616 ‫رُزقنا بابنة رائعة كما رأيتم…‬ 130 00:11:04,497 --> 00:11:07,333 ‫لكن أعلم أن ذلك معقد،‬ ‫إذ ستكون زوجتي في المنزل،‬ 131 00:11:07,416 --> 00:11:09,835 ‫وستُضطر إلى لعب دور الأم والأب،‬ 132 00:11:09,919 --> 00:11:11,462 ‫ودور الوالدة الطيبة والقاسية.‬ 133 00:11:11,545 --> 00:11:14,382 ‫بينما أكون الشخص المرح‬ ‫الذي يأتي إلى المنزل‬ 134 00:11:15,132 --> 00:11:17,218 ‫ويكسر الروتين.‬ 135 00:11:17,301 --> 00:11:20,012 ‫ذلك ما تخبرني به على الأقل. و…‬ 136 00:11:25,851 --> 00:11:28,646 ‫عندما آتي إلى المنزل،‬ ‫أستلقي على السرير بجانب ابنتي.‬ 137 00:11:28,729 --> 00:11:32,400 ‫ثم نقع في ورطة لأننا نتحدث.‬ ‫بالمناسبة، لا أكون من يتحدث.‬ 138 00:11:32,483 --> 00:11:35,569 ‫لكننا نُوبّخ كما لو كنت من يتحدث.‬ 139 00:11:38,114 --> 00:11:42,243 ‫أتفهّم ذلك فعلًا،‬ ‫لأنني لا أفكّر في العواقب دائمًا.‬ 140 00:11:42,785 --> 00:11:44,286 ‫فمثلًا، لدينا كلب واحد.‬ 141 00:11:44,912 --> 00:11:46,372 ‫كنت أود تربية كلب آخر.‬ 142 00:11:46,455 --> 00:11:49,583 ‫رفضت زوجتي الفكرة، لأنها تجد ذلك مرهقًا.‬ 143 00:11:50,167 --> 00:11:51,919 ‫تربية كلبين مسؤولية شاقة،‬ 144 00:11:52,002 --> 00:11:55,589 ‫إذ علينا فتح الباب الخلفي‬ ‫للسماح لكلبين بالخروج.‬ 145 00:12:08,352 --> 00:12:11,647 ‫ثم علينا إغلاقه، وسيصبح الكلبان في الخارج.‬ 146 00:12:11,731 --> 00:12:13,190 ‫سنكون في الداخل،‬ 147 00:12:13,274 --> 00:12:15,276 ‫ولن نتعامل معهما، لكن…‬ 148 00:12:17,903 --> 00:12:19,864 ‫ثم سيعودان،‬ 149 00:12:19,947 --> 00:12:22,616 ‫وسنتكبد عناء إدخالهما.‬ 150 00:12:26,370 --> 00:12:31,125 ‫سنُضطر إلى التحقق من عددهما…‬ ‫وكم مرهقة تلك العملية!‬ 151 00:12:41,761 --> 00:12:46,557 ‫بصراحة، لم أعتن بكلبنا الوحيد قط، لكن…‬ 152 00:12:48,934 --> 00:12:50,770 ‫سيكون الاعتناء بكلبين ممتعًا.‬ 153 00:12:54,648 --> 00:12:56,734 ‫ينام كلبنا في سريرنا،‬ 154 00:12:56,817 --> 00:12:58,986 ‫وقد أخبرني أحدهم أن ذلك غير محبّذ،‬ 155 00:12:59,069 --> 00:13:01,614 ‫لأنه يفقدنا هيمنتنا على الكلب.‬ 156 00:13:02,198 --> 00:13:05,659 ‫استغربت فكرته التي عفا عليها الزمن!‬ 157 00:13:11,123 --> 00:13:12,666 ‫إنها كلاب "دودل".‬ 158 00:13:15,628 --> 00:13:17,046 ‫بالكاد تُعتبر كلابًا.‬ 159 00:13:17,129 --> 00:13:19,757 ‫إنها أشبه بالأشخاص، أشبه بالبشر.‬ 160 00:13:21,801 --> 00:13:25,763 ‫كأن ذلك الشاب قادم من عام 1980‬ ‫حين كنا نترك الكلاب خارجًا طوال العام.‬ 161 00:13:26,889 --> 00:13:29,225 ‫تلك ما كان علينا فرض هيمنتنا عليها.‬ 162 00:13:29,308 --> 00:13:31,143 ‫كنا كمن يربّي ذئبًا في الفناء الخارجي.‬ 163 00:13:34,897 --> 00:13:38,275 ‫كان يبث الرعب في قلوب زوارنا.‬ 164 00:13:48,911 --> 00:13:51,497 ‫هي الأكثر توفيرًا بيننا أيضًا.‬ 165 00:13:52,248 --> 00:13:55,543 ‫ليس بطريقة سلبية. تحب إطفاء الإنارة.‬ 166 00:13:55,626 --> 00:13:59,755 ‫تطفئ الأضواء لتوفير المال.‬ ‫تطفئ… تطفئ كل الأضواء.‬ 167 00:13:59,839 --> 00:14:03,092 ‫تغدو الأجواء ممتعة في تلك البيئة المظلمة.‬ 168 00:14:03,968 --> 00:14:05,594 ‫أشغّل الضوء لأجد مكان جلوسي.‬ 169 00:14:05,678 --> 00:14:07,721 ‫أستخدم عصا لنقر مفتاح الضوء وإطفائه.‬ 170 00:14:10,057 --> 00:14:15,020 ‫أجلس في الظلام وأشعر بالحزن…‬ ‫وليس إلّا الحزن طوال اليوم.‬ 171 00:14:15,104 --> 00:14:17,523 ‫لكنني أكدّس نقودًا فوق نقود.‬ 172 00:14:21,819 --> 00:14:23,988 ‫حالما أستلقي على السرير،‬ ‫تسألني إن أطفأت الضوء.‬ 173 00:14:24,071 --> 00:14:27,741 ‫تكون بالكاد ترى نورًا،‬ ‫لكنها تطلب مني النهوض وإطفاءه.‬ 174 00:14:28,284 --> 00:14:32,746 ‫فبعد 80 سنة، سنعطي ابنتنا 37 دولارًا‬ ‫كمجمل النقود التي وفّرناها.‬ 175 00:14:41,630 --> 00:14:43,340 ‫أعترف أنني قد أكون مسرفًا.‬ 176 00:14:43,424 --> 00:14:46,552 ‫إن أوشكت أي علبة على الانتهاء،‬ ‫فسأرميها فورًا.‬ 177 00:14:46,635 --> 00:14:50,389 ‫صلصة الطماطم.‬ ‫إن تبقّى في العلبة كمية قليلة، فلن أتوانى…‬ 178 00:14:54,977 --> 00:14:57,897 ‫بينما هي ستخلط الصلصة القديمة مع الجديدة.‬ 179 00:14:58,731 --> 00:15:01,108 ‫بتلك الطريقة، تبقى الصلصة مقرفة دائمًا.‬ 180 00:15:11,869 --> 00:15:12,953 ‫معجون الأسنان.‬ 181 00:15:13,037 --> 00:15:17,166 ‫سأستخدمه حتى الحد‬ ‫الذي يتوقف عنده الناس عادةً.‬ 182 00:15:17,249 --> 00:15:20,461 ‫لا أرى داعيًا لبذل مجهود عضلي‬ ‫لاستخراج الباقي.‬ 183 00:15:23,547 --> 00:15:29,929 ‫لن أستخدم مكواة لعصره.‬ ‫لكنها ستستخدمه حتى آخر ذرة.‬ 184 00:15:30,012 --> 00:15:33,849 ‫لذا عندما أنتهي من استخدامه،‬ ‫أعطيه للمتشردة التي تزوجت بها.‬ 185 00:15:39,855 --> 00:15:42,066 ‫تقطع العبوة وتستخرج كل ما بداخلها.‬ 186 00:15:45,361 --> 00:15:48,530 ‫أنا متزوج بعجوز‬ ‫عاشت في فترة "الكساد العظيم".‬ 187 00:15:53,202 --> 00:15:55,120 ‫كانت ستفلح في تلك الفترة.‬ 188 00:15:55,204 --> 00:15:57,706 ‫ربما ما كانت لتلاحظ وجود كساد أصلًا.‬ 189 00:16:02,378 --> 00:16:04,463 ‫حفلة البيتزا هي الرعب بحد ذاته.‬ 190 00:16:05,130 --> 00:16:08,717 ‫عند استضافة أصدقائي على البيتزا،‬ ‫أخبرها بأن علينا طلب البيتزا.‬ 191 00:16:08,801 --> 00:16:10,302 ‫تسألني عن الكمية.‬ 192 00:16:10,386 --> 00:16:14,515 ‫فأجيبها بطلب الكمية الأكبر.‬ ‫إذ لا أريد أن تنفد البيتزا بحضورهم.‬ 193 00:16:17,393 --> 00:16:21,855 ‫فتقترح عليّ الاتصال بهم وسؤالهم.‬ ‫كيف عساي أتصل بأصدقائي ذوي الـ40 عامًا‬ 194 00:16:21,939 --> 00:16:25,734 ‫وأسألهم عن كمية البيتزا‬ ‫التي يتوقعون أن يأكلوها الليلة؟‬ 195 00:16:33,450 --> 00:16:35,661 ‫أولئك الأشخاص لديهم عائلة.‬ 196 00:16:36,537 --> 00:16:39,206 ‫يعملون في المكاتب حاليًا.‬ 197 00:16:39,289 --> 00:16:41,959 ‫ليس معقولًا أن أتصل بهم وأسألهم،‬ ‫"أتناولتم غداء مشبعًا؟‬ 198 00:16:45,045 --> 00:16:47,715 ‫لا، نحاول توفير المال،‬ ‫لذا عليّ أن أعرف بالضبط‬ 199 00:16:47,798 --> 00:16:50,217 ‫كمية البيتزا التي ستأكلونها‬ ‫خلال الساعات الثماني القادمة."‬ 200 00:16:58,809 --> 00:17:02,187 ‫أرغب أحيانًا بشراء حاجيات دون أن تعرف بها،‬ 201 00:17:02,271 --> 00:17:05,149 ‫وذلك… عسير للغاية.‬ 202 00:17:06,692 --> 00:17:09,528 ‫لو كنت أعلم اسم المصرف الذي أتعامل معه،‬ ‫لربما استطعت ذلك.‬ 203 00:17:12,948 --> 00:17:15,993 ‫لكنني مُضطر إلى سؤالها لأحظى بتلك المعلومة.‬ 204 00:17:20,164 --> 00:17:21,206 ‫أحاول استدراجها قائلًا،‬ 205 00:17:21,290 --> 00:17:23,917 ‫"لو كنت أتعامل مع مصرف،‬ ‫فأي مصرف سيكون برأيك؟"‬ 206 00:17:30,507 --> 00:17:34,511 ‫كما أنني أذهب أسبوعيًا إلى البنوك‬ ‫وأستفسر عما إذا كانت أموالي عندهم.‬ 207 00:17:45,647 --> 00:17:47,524 ‫تُضطر دائمًا إلى إنقاذي من أي ورطة.‬ 208 00:17:47,608 --> 00:17:51,904 ‫إن اشتريت سلعة ولم تكن مناسبة،‬ ‫فلن أرجعها أبدًا.‬ 209 00:17:52,529 --> 00:17:53,739 ‫يحرجني ذلك.‬ 210 00:17:53,822 --> 00:17:56,992 ‫أكاد أجزم أن الأشخاص ذاتهم‬ ‫سيكونون في المتجر،‬ 211 00:17:57,076 --> 00:17:58,327 ‫وسيتذكّرونني.‬ 212 00:17:59,703 --> 00:18:03,248 ‫أتخيّل أنهم كانوا ينتظرون عودتي‬ ‫ليسخروا مني.‬ 213 00:18:11,048 --> 00:18:13,926 ‫لا تمانع حتى إعادة سلع متجر البقالة.‬ 214 00:18:14,510 --> 00:18:16,095 ‫نعم. الطعام.‬ 215 00:18:16,845 --> 00:18:19,014 ‫أنا… بصراحة، لا أظن أن ذلك مسموح.‬ 216 00:18:19,098 --> 00:18:20,182 ‫صدقًا.‬ 217 00:18:21,183 --> 00:18:24,186 ‫أظن أنها ترهب الموظفين الأولاد‬ ‫الصغار في السن.‬ 218 00:18:26,980 --> 00:18:28,148 ‫يقفون بلا حيلة أمامها.‬ 219 00:18:28,232 --> 00:18:31,527 ‫تدخل امرأة بعمر أمهاتهم‬ ‫وتتذمّر من أن موز متجرهم تغيّر مظهره بسرعة.‬ 220 00:18:31,610 --> 00:18:32,945 ‫فتعلو الدهشة وجوههم.‬ 221 00:18:35,364 --> 00:18:38,283 ‫ثم تنهال باللوم عليهم‬ ‫كما لو أنها ليست من اختاره،‬ 222 00:18:38,367 --> 00:18:40,536 ‫وتصرّ على استبداله.‬ 223 00:18:40,619 --> 00:18:42,996 ‫فيحسبون أنها تسرق الموز.‬ 224 00:18:52,381 --> 00:18:56,385 ‫مؤخرًا، التقيت بشاب جامعي‬ ‫بينما كنت في طريقي إلى سيارتي.‬ 225 00:18:56,468 --> 00:18:57,845 ‫كان يجمع تبرعات.‬ 226 00:18:58,595 --> 00:19:01,723 ‫تبرعات تتعلق بالطبيعة أو كوكب الأرض.‬ 227 00:19:01,807 --> 00:19:04,059 ‫كانت تتعلق بكليهما.‬ 228 00:19:06,103 --> 00:19:11,108 ‫لست أدري.‬ ‫لقد استخدم كلمات حقيقية، لكن بشكل عام…‬ 229 00:19:11,191 --> 00:19:13,569 ‫نظر إليّ‬ ‫وقال إن التبرعات لحماية كوكب الأرض.‬ 230 00:19:13,652 --> 00:19:16,446 ‫فأيّدته قائلًا إن كوكب الأرض يعاني حاليًا.‬ 231 00:19:16,530 --> 00:19:17,531 ‫لذا…‬ 232 00:19:19,283 --> 00:19:21,994 ‫راح يخبرني بكل مشكلات كوكب الأرض.‬ 233 00:19:22,077 --> 00:19:23,954 ‫كالتلوث.‬ 234 00:19:24,037 --> 00:19:25,664 ‫وذكر تسمم المياه.‬ 235 00:19:25,747 --> 00:19:29,168 ‫فقلت له،‬ ‫"ليس تحت حراستي، لكنني أتفهّم ذلك."‬ 236 00:19:42,639 --> 00:19:45,726 ‫أظن أنني كنت أشتري شجرة. لست أدري حقًا.‬ 237 00:19:46,768 --> 00:19:49,354 ‫لكنني حاولت تقديم النقود له،‬ 238 00:19:49,438 --> 00:19:52,232 ‫فقال إن عليّ التبرع عبر البطاقة الائتمانية،‬ ‫فلم أمانع.‬ 239 00:19:52,316 --> 00:19:53,150 ‫لذا،‬ 240 00:19:53,984 --> 00:19:57,279 ‫سجّلت كل معلومات عائلتي‬ ‫في جهاز لوحي عشوائي.‬ 241 00:20:01,325 --> 00:20:02,784 ‫كان المبلغ 75 دولارًا.‬ 242 00:20:02,868 --> 00:20:06,413 ‫مرر البطاقة عبر الجهاز، وبينما هو ذاهب،‬ 243 00:20:06,496 --> 00:20:08,790 ‫أحاطني علمًا بأن الخصم سيكون شهريًا.‬ 244 00:20:09,833 --> 00:20:10,792 ‫نعم.‬ 245 00:20:11,418 --> 00:20:14,796 ‫أوقع بي، ثم أعلمني بإمكانية‬ ‫إلغاء الاشتراك عبر الموقع الإلكتروني.‬ 246 00:20:14,880 --> 00:20:17,257 ‫أبديت له استغرابي مما يحدث.‬ 247 00:20:23,055 --> 00:20:26,016 ‫طلب مني إدخال بريدي الإلكتروني‬ ‫للحصول على إيصال.‬ 248 00:20:26,099 --> 00:20:29,311 ‫وافقت، لكن أدخلت البريد الإلكتروني‬ ‫الخاص بزوجتي.‬ 249 00:20:29,937 --> 00:20:32,439 ‫خمّنوا من سيضع نهاية لذلك بلمح البصر؟‬ 250 00:20:42,699 --> 00:20:45,369 ‫ستضع تلك الشجرة تحت رحمة المنشار غدًا.‬ 251 00:20:51,917 --> 00:20:56,505 ‫اتصلت بها لأنه عليّ الاتصال بها‬ ‫كلما سجّلت معلوماتنا في أي مكان…‬ 252 00:20:59,258 --> 00:21:02,552 ‫أجابت واكتفت بالقول، "أنا لها."‬ 253 00:21:13,981 --> 00:21:17,150 ‫هي المسؤولة عن إدارة كل شيء.‬ ‫هي صاحبة القرارات…‬ 254 00:21:17,234 --> 00:21:19,820 ‫بنينا سطحًا جديدًا للمنزل ولم أكن أعلم بذلك.‬ 255 00:21:23,282 --> 00:21:26,368 ‫سطح جديد بالكامل،‬ ‫واكتشفت ذلك عن طريق جيراني.‬ 256 00:21:29,121 --> 00:21:31,790 ‫سألوني عن أحوال السطح الجديد.‬ 257 00:21:31,873 --> 00:21:33,959 ‫لم أعرف عن أي سطح يتحدثون.‬ 258 00:21:35,043 --> 00:21:37,296 ‫لم يصدّقوا عدم معرفتي بامتلاكي لسطح جديد.‬ 259 00:21:37,379 --> 00:21:38,797 ‫فأكّدت لهم جهلي بالأمر.‬ 260 00:21:38,880 --> 00:21:42,801 ‫ثم ذهبت إليها وطلبت منها‬ ‫أن توضّح مسألة السطح الجديد‬ 261 00:21:42,884 --> 00:21:44,469 ‫الذي لم تخبرني به.‬ 262 00:21:44,553 --> 00:21:46,430 ‫فقد بدوت كالأحمق أمامهم.‬ 263 00:21:55,564 --> 00:21:59,568 ‫في حيّنا، نحن نعيش في شارع مغلق،‬ 264 00:21:59,651 --> 00:22:03,363 ‫وذلك مشوق للغاية،‬ ‫لأنني نشأت في شارع مستقيم…‬ 265 00:22:05,365 --> 00:22:08,118 ‫ولطالما حلمت بالعيش في شارع مغلق.‬ 266 00:22:09,077 --> 00:22:12,956 ‫كنت أرى تلك الشوارع وأتوق للعيش فيها.‬ 267 00:22:16,752 --> 00:22:19,046 ‫يمكننا ممارسة كل نشاطات الشوارع المغلقة.‬ 268 00:22:19,129 --> 00:22:23,383 ‫فمثلًا، إن دخل أحدهم شارعنا،‬ ‫فسنحدق إليه وكأنه ارتكب جريمة…‬ 269 00:22:26,428 --> 00:22:27,554 ‫أي سيارة غريبة.‬ 270 00:22:27,637 --> 00:22:30,849 ‫سننصحه بالخروج من شارعنا المغلق‬ ‫حفاظًا على حياته.‬ 271 00:22:39,191 --> 00:22:40,609 ‫نُخرج القمامة عادةً،‬ 272 00:22:41,777 --> 00:22:44,488 ‫في يوم محدد.‬ ‫لا أعرف أي يوم بالضبط، لكنه أحد الأيام.‬ 273 00:22:44,571 --> 00:22:46,156 ‫ثمة يوم محدد لذلك.‬ 274 00:22:47,491 --> 00:22:49,993 ‫نسينا إخراج القمامة قبل بضعة أسابيع.‬ 275 00:22:50,077 --> 00:22:52,412 ‫أشعل ذلك توترًا كفيلًا بتفكيك أسرة بأكملها.‬ 276 00:22:57,042 --> 00:22:59,795 ‫أمضينا أسبوعًا كاملًا نأكل بأيدينا.‬ 277 00:23:04,549 --> 00:23:08,053 ‫طلبنا من زوارنا وضع قمامتهم في جيوبهم‬ ‫وأخذها إلى منازلهم.‬ 278 00:23:20,148 --> 00:23:23,110 ‫نحن محظوظون بجيراننا. إنهم رائعون للغاية،‬ 279 00:23:23,193 --> 00:23:24,820 ‫وعلاقتنا بهم وطيدة.‬ 280 00:23:24,903 --> 00:23:27,072 ‫لدى جميعهم وظائف حقيقية.‬ 281 00:23:27,155 --> 00:23:28,907 ‫لقد ارتادوا الجامعات وما إلى هنالك.‬ 282 00:23:28,990 --> 00:23:33,036 ‫وأحدهم… مستشار إداري،‬ 283 00:23:33,120 --> 00:23:37,624 ‫أي يدير كل المستشارين وهي…‬ 284 00:23:38,291 --> 00:23:40,377 ‫وظيفة معقدة حقًا.‬ 285 00:23:41,086 --> 00:23:44,005 ‫لديه مستشارون كثر، ويتكبد عناء توجيههم.‬ 286 00:23:44,089 --> 00:23:45,298 ‫يأمرهم…‬ 287 00:23:46,299 --> 00:23:48,301 ‫يأمرهم بتقديم الاستشارة أو عدمه.‬ 288 00:23:48,385 --> 00:23:49,219 ‫لذا،‬ 289 00:23:50,053 --> 00:23:51,054 ‫هو مشغول.‬ 290 00:23:58,520 --> 00:24:00,439 ‫جارنا الآخر خبير "أكتواري".‬ 291 00:24:01,523 --> 00:24:03,316 ‫حسبت أن وظيفته تتعلق بالطيور.‬ 292 00:24:08,363 --> 00:24:10,490 ‫سألته ذات مرّة عن طائر قد رأيته،‬ 293 00:24:18,415 --> 00:24:20,459 ‫فقال لي إنه لا يعرف. فتعجبت…‬ 294 00:24:25,297 --> 00:24:28,508 ‫ورحت أستهزئ بمهارته كخبير "أكتواري".‬ 295 00:24:39,853 --> 00:24:43,023 ‫ذهبت إلى يوم المهن في مدرسة ابنتي،‬ 296 00:24:43,106 --> 00:24:46,067 ‫وأدرك أن عملي ممتع للغاية،‬ 297 00:24:46,151 --> 00:24:51,198 ‫لكن كنت متوترًا، لأنني سأكون محاطًا‬ ‫بأشخاص أذكياء لديهم مهن جادّة…‬ 298 00:24:52,532 --> 00:24:55,035 ‫لذا كنت آمل أن أجلس إلى طاولة وحدي.‬ 299 00:24:55,118 --> 00:24:57,370 ‫أجلسوني إلى طاولة مع جرّاح،‬ 300 00:24:58,830 --> 00:25:01,249 ‫وأظن أن ذلك كان عمدًا.‬ 301 00:25:02,125 --> 00:25:03,376 ‫كأنهم يوضّحون للأطفال‬ 302 00:25:03,460 --> 00:25:05,629 ‫الفرق في نوعية القراءة.‬ 303 00:25:17,224 --> 00:25:19,434 ‫ثم اقترب الأطفال مني،‬ 304 00:25:19,518 --> 00:25:23,939 ‫وسألوني عن المادة‬ ‫التي أستخدمها في عروضي الكوميدية.‬ 305 00:25:24,022 --> 00:25:26,983 ‫وأنا لا أعرف حتى موادهم الدراسية.‬ 306 00:25:29,152 --> 00:25:32,489 ‫أجبتهم بأنني أؤدي معظم عروضي بالإنكليزية.‬ 307 00:25:40,664 --> 00:25:44,042 ‫سألوه، "كم سنة يستغرق المرء في الدراسة‬ ‫ليصبح جرّاحًا؟"‬ 308 00:25:44,125 --> 00:25:47,045 ‫فقال، "54 سنة." أو شيء من هذا القبيل.‬ 309 00:25:49,923 --> 00:25:52,467 ‫سألوني، "كم سنة يستغرق المرء‬ ‫ليقدّم عروضًا كوميدية؟"‬ 310 00:25:52,551 --> 00:25:54,803 ‫أجبتهم، "أنتم جاهزون الآن. لذا…‬ 311 00:26:01,101 --> 00:26:02,644 ‫أنهوا مدرستكم الابتدائية،‬ 312 00:26:02,727 --> 00:26:05,772 ‫وأسعدوا أهاليكم،‬ ‫ثم ابدؤوا بالسعي خلف ذلك."‬ 313 00:26:12,529 --> 00:26:15,824 ‫واجهت صعوبات في المدرسة. كان هناك…‬ 314 00:26:15,907 --> 00:26:19,244 ‫بالكاد تخرّجت، ثم التحقت بكلّية مجتمع،‬ 315 00:26:19,327 --> 00:26:22,831 ‫بالكاد قُبلت في كلّية لا ترفض أحدًا.‬ 316 00:26:26,751 --> 00:26:30,672 ‫ارتدت تلك الكلّية لمدة سنة،‬ ‫ولم أحقق أي ساعات دراسية معتمدة.‬ 317 00:26:34,301 --> 00:26:37,137 ‫ثمة كثيرون لا يعرفون أن كلّية المجتمع‬ 318 00:26:37,220 --> 00:26:39,097 ‫هي كلّية‬ 319 00:26:39,180 --> 00:26:42,309 ‫حيث يبقى المرء غالبًا‬ ‫في مجتمعه المحلي. لذا…‬ 320 00:26:49,733 --> 00:26:52,027 ‫سيطلعونه على أساسيات البلدة.‬ 321 00:26:56,281 --> 00:26:58,491 ‫سيعطونه فكرة عامة عن معالم المنطقة.‬ 322 00:27:04,205 --> 00:27:05,707 ‫طوال تلك السنة،‬ 323 00:27:05,790 --> 00:27:09,044 ‫لم أحقق ساعات دراسية معتمدة،‬ ‫لأنني اضطُررت إلى أخذ دروس تمهيدية.‬ 324 00:27:09,127 --> 00:27:11,421 ‫وتلك الدروس مخصصة أساسًا…‬ 325 00:27:12,047 --> 00:27:13,965 ‫لمن هم في عمري حاليًا‬ 326 00:27:14,049 --> 00:27:17,260 ‫ويحاولون استئناف دراستهم‬ ‫لأنهم نسوا كل ما تعلّموه.‬ 327 00:27:18,094 --> 00:27:20,972 ‫وكنت قد أخذتها فور تخرّجي من المدرسة. لكن…‬ 328 00:27:22,557 --> 00:27:26,061 ‫سألوني عما إذا كنت أتذكّر تعليمي المدرسي،‬ ‫فأجبتهم بأنني تخرّجت توًا،‬ 329 00:27:26,144 --> 00:27:28,521 ‫لكنهم اعتبروني كمن لم يسمع بالمدرسة قط.‬ 330 00:27:32,609 --> 00:27:34,611 ‫كانت أعمار الجميع هناك قرابة الـ50.‬ 331 00:27:34,694 --> 00:27:36,571 ‫لم أستطع تمييز المدرّس من غيره.‬ 332 00:27:38,907 --> 00:27:42,786 ‫اضطُررت إلى سؤالهم‬ ‫واضطُروا إلى أن يعرّفوني به.‬ 333 00:27:48,917 --> 00:27:51,628 ‫درست مواد أساسية للغاية… درست الخطابة.‬ 334 00:27:52,212 --> 00:27:53,380 ‫في الكلّية،‬ 335 00:27:53,463 --> 00:27:56,257 ‫كنت أذهب إلى هناك برفقة أصدقائي،‬ 336 00:27:56,341 --> 00:27:58,802 ‫وكانوا يذهبون إلى درس إدارة الأعمال‬ ‫أو ما شابه.‬ 337 00:27:58,885 --> 00:28:03,139 ‫أيًا كانت دروسهم. كنت أخبرهم ممتعضًا‬ ‫بأنني سأقابلهم بعد درس الخطابة.‬ 338 00:28:07,727 --> 00:28:11,731 ‫وما زلت أخطئ بلفظ كلمات كثيرة،‬ ‫ذلك ما لا أفهمه.‬ 339 00:28:13,692 --> 00:28:14,567 ‫أقول،‬ 340 00:28:15,151 --> 00:28:18,530 ‫"قسيدة"، وهي كلمة لا أحد يعرفها.‬ 341 00:28:19,531 --> 00:28:21,491 ‫أي قصيدة.‬ 342 00:28:22,075 --> 00:28:25,203 ‫"قاف، صاد، ياء، دال، تاء مربوطة"،‬ ‫ألفظها "قسيدة".‬ 343 00:28:27,497 --> 00:28:29,666 ‫صحح ذلك يا مدّرس الخطابة.‬ 344 00:28:32,669 --> 00:28:34,754 ‫ماذا لو أردت أن أصبح كاتب "قسائد"؟‬ 345 00:28:37,966 --> 00:28:39,968 ‫ماذا لو كان لديّ أفكار عن "قسيدة" رائعة؟‬ 346 00:28:41,261 --> 00:28:44,556 ‫ولم يكن كلامي يُؤخذ بجدية‬ ‫عندما أطلب منهم الإنصات إلى "قسائدي".‬ 347 00:28:53,148 --> 00:28:54,941 ‫أقول، "زات".‬ 348 00:28:55,567 --> 00:28:56,818 ‫لكنة جنوبية بامتياز.‬ 349 00:28:57,569 --> 00:29:01,030 ‫زيت. يصعب عليّ لفظها كما تلفظونها.‬ 350 00:29:01,114 --> 00:29:03,533 ‫زيت. "زاي، ياء، تاء".‬ 351 00:29:03,616 --> 00:29:04,451 ‫نعم.‬ 352 00:29:05,076 --> 00:29:05,952 ‫نعم.‬ 353 00:29:07,704 --> 00:29:09,581 ‫أقول "زات محرك".‬ 354 00:29:10,582 --> 00:29:12,375 ‫"ورق الألمني".‬ 355 00:29:14,627 --> 00:29:16,254 ‫في كلية مجتمع جنوبية،‬ 356 00:29:16,337 --> 00:29:19,132 ‫يجب أن يكون تصحيح ذلك إلزاميًا.‬ 357 00:29:21,217 --> 00:29:23,428 ‫ينبغي أن يكتبوا "زاي، ياء، تاء"‬ ‫على السبّورة،‬ 358 00:29:23,511 --> 00:29:24,888 ‫وسأظل ألفظها "زات".‬ 359 00:29:24,971 --> 00:29:26,931 ‫وعليهم تولي مسؤولية تصحيح ذلك.‬ 360 00:29:28,808 --> 00:29:31,811 ‫فثمة احتمال كبير‬ ‫لأن أتعامل مع الزيوت مستقبلًا.‬ 361 00:29:39,819 --> 00:29:41,404 ‫أقول، "حرب الفضة".‬ 362 00:29:41,488 --> 00:29:42,572 ‫بتلك الطريقة أقولها.‬ 363 00:29:42,655 --> 00:29:44,657 ‫بدلًا من "أهلية".‬ 364 00:29:44,741 --> 00:29:46,367 ‫أقول، "حرب الفضة".‬ 365 00:29:47,243 --> 00:29:48,203 ‫لأنني…‬ 366 00:29:49,287 --> 00:29:52,582 ‫ربما ذلك خطئي. أعترف بذلك. لست…‬ 367 00:29:58,922 --> 00:30:02,300 ‫سأعترف لكم،‬ ‫ليس لديّ أدنى فكرة عن "حرب الفضة".‬ 368 00:30:04,761 --> 00:30:07,138 ‫أنا جاهل بالتاريخ تمامًا.‬ 369 00:30:07,222 --> 00:30:09,390 ‫وأعرف ذلك، فكلما شاهدت فيلمًا تاريخيًا،‬ 370 00:30:09,474 --> 00:30:11,643 ‫دخلت في حالة ترقّب رهيبة.‬ 371 00:30:25,740 --> 00:30:27,742 ‫أكون متشوقًا لمعرفة ما سيحدث.‬ 372 00:30:31,621 --> 00:30:33,122 ‫شاهدت فيلم "بيرل هاربر".‬ 373 00:30:35,458 --> 00:30:37,794 ‫كنت متفاجئًا مثلهم.‬ 374 00:30:49,305 --> 00:30:50,765 ‫أنا لا أقرأ.‬ 375 00:30:51,516 --> 00:30:53,768 ‫صدقًا، وأرى أن القراءة مهمة.‬ 376 00:30:56,521 --> 00:30:59,482 ‫القراءة مفتاح الذكاء حسبما أرى.‬ 377 00:30:59,566 --> 00:31:02,902 ‫و… لا أمارسها.‬ 378 00:31:04,571 --> 00:31:06,406 ‫أظن أن عواقب ذلك بدأت بالظهور.‬ 379 00:31:07,073 --> 00:31:11,202 ‫أرغب بالقراءة، وتروق لي الفكرة.‬ ‫حتى إنني أشتري الكتب،‬ 380 00:31:11,286 --> 00:31:14,247 ‫لكن تلك الكتب تعج بالكلمات.‬ 381 00:31:14,330 --> 00:31:15,623 ‫و…‬ 382 00:31:16,916 --> 00:31:18,084 ‫تلك مشكلة كل الكتب.‬ 383 00:31:18,167 --> 00:31:21,504 ‫نفتح الكتب لنرى ما موضوعها.‬ 384 00:31:21,588 --> 00:31:23,089 ‫لكن…‬ 385 00:31:23,172 --> 00:31:27,594 ‫لا تقلّ كثافة الكلمات، بل تزداد في كل صفحة.‬ 386 00:31:28,887 --> 00:31:31,556 ‫لم لا يضعون بضع صفحات فارغة؟‬ 387 00:31:32,223 --> 00:31:35,768 ‫لم لا تسمحون لنا بالتنفّس للحظات؟‬ 388 00:31:46,738 --> 00:31:48,615 ‫عيناي تجيدان القراءة.‬ 389 00:31:49,324 --> 00:31:50,491 ‫المشكلة في دماغي.‬ 390 00:31:53,036 --> 00:31:54,829 ‫عيناي من أفضل القرّاء.‬ 391 00:31:54,913 --> 00:31:58,374 ‫أشعر بالأسف،‬ ‫لأنهما مرتبطتان بهذا الدماغ الأحمق.‬ 392 00:32:00,043 --> 00:32:02,045 ‫تنظران إلى تلك الكلمات،‬ 393 00:32:02,128 --> 00:32:03,963 ‫لكن دماغي يراها كالطلاسم.‬ 394 00:32:07,967 --> 00:32:11,471 ‫أعيد القراءة مرارًا وتكرارًا لكن بلا جدوى.‬ 395 00:32:20,229 --> 00:32:23,066 ‫لا أميّز حتى بين الكتب الخيالية والواقعية.‬ 396 00:32:28,363 --> 00:32:31,366 ‫لذا أقرأ كل كتاب وكأنه حقيقة،‬ ‫تلك هي طريقتي في القراءة.‬ 397 00:32:33,117 --> 00:32:35,662 ‫بناءً على استنتاجاتي،‬ ‫نعاني من مشكلة جسيمة تتعلّق بالسحرة‬ 398 00:32:35,745 --> 00:32:37,205 ‫في هذه البلاد حاليًا.‬ 399 00:32:48,633 --> 00:32:52,011 ‫ذهبنا إلى…‬ ‫ذهبنا إلى "أوروبا" في السنة الفائتة.‬ 400 00:32:52,095 --> 00:32:57,141 ‫وبالمناسبة، في طريقنا إلى…‬ ‫كنا مسافرين من "ناشفيل" إلى "لندن"،‬ 401 00:32:57,225 --> 00:33:01,145 ‫كانت الساعة 4:42 عصرًا بتوقيت "ناشفيل".‬ 402 00:33:01,229 --> 00:33:06,317 ‫ولتمضية الوقت كعائلة،‬ ‫اقترحت لعبة تخمين الوقت في "لندن".‬ 403 00:33:06,401 --> 00:33:10,279 ‫لذا خمّنت أن الساعة 12:42 ليلًا.‬ ‫خمّنت ابنتي أن الساعة 1:42 ليلًا.‬ 404 00:33:10,363 --> 00:33:12,323 ‫أمّا زوجتي، فخمّنت أن الساعة 11.‬ 405 00:33:13,116 --> 00:33:14,075 ‫واكتفت بذلك.‬ 406 00:33:20,373 --> 00:33:22,291 ‫لم تذكر الدقائق الـ42.‬ 407 00:33:22,375 --> 00:33:23,751 ‫ثم،‬ 408 00:33:23,835 --> 00:33:26,254 ‫طلبت منها أن تذكرها.‬ 409 00:33:26,337 --> 00:33:27,839 ‫ردّت بأن قصدها واضح.‬ 410 00:33:27,922 --> 00:33:32,760 ‫هي محقة، لكن عليها أن تُظهر لابنتنا‬ ‫معرفتها بما يقوله الشخص الطبيعي.‬ 411 00:33:37,140 --> 00:33:39,183 ‫أشعل ذلك شجارًا هائلًا بيننا.‬ 412 00:33:47,650 --> 00:33:52,530 ‫إن ذهبتم إلى "أوروبا"، لأخذ العلم وحسب،‬ ‫إنها من أقدم الأماكن. قديمة جدًا.‬ 413 00:33:54,574 --> 00:33:58,077 ‫نحسب أننا قديمون، لكن عندما نصل إلى هناك،‬ ‫نشعر وكأننا في زمن آخر.‬ 414 00:34:00,538 --> 00:34:02,874 ‫عجيب كيف ما زالت تلك الأماكن موجودة.‬ 415 00:34:05,668 --> 00:34:08,880 ‫قد نرى مباني‬ ‫وكأنها من القرن الثامن الميلادي.‬ 416 00:34:08,963 --> 00:34:10,965 ‫كم ذلك عجيب!‬ 417 00:34:21,642 --> 00:34:23,352 ‫ذهبنا إلى "أستراليا" أيضًا.‬ 418 00:34:24,020 --> 00:34:25,772 ‫"أستراليا" بعيدة للغاية.‬ 419 00:34:27,440 --> 00:34:30,485 ‫سأعترف لكم، اكتشفت أن كوكب الأرض‬ ‫أكبر مما كنت أحسب.‬ 420 00:34:35,031 --> 00:34:38,785 ‫طرنا لمدة 16 ساعة،‬ ‫بسرعة تتجاوز الـ800 كم في الساعة.‬ 421 00:34:38,868 --> 00:34:40,912 ‫بالكاد وصلنا.‬ 422 00:34:44,540 --> 00:34:46,542 ‫كما أنني حسبت أننا ضللنا الطريق.‬ 423 00:34:50,671 --> 00:34:52,381 ‫عانيت من فرق التوقيت.‬ 424 00:34:52,465 --> 00:34:54,759 ‫لم أكن أمانع ذلك، لأنني استيقظت مبكرًا.‬ 425 00:34:54,842 --> 00:34:58,221 ‫استيقظت الساعة 5:45 فجرًا،‬ ‫وذلك بعيد كل البُعد عن عادتي.‬ 426 00:34:58,304 --> 00:35:01,307 ‫لذا كنت أول الواصلين إلى مقصف الفطور.‬ 427 00:35:02,183 --> 00:35:05,144 ‫إليكم ما سيحدث عندما تستيقظون‬ ‫في الساعة 5:45 فجرًا.‬ 428 00:35:05,228 --> 00:35:07,522 ‫ستشعرون بأن الظهيرة بعيدة للغاية.‬ 429 00:35:12,568 --> 00:35:16,656 ‫ستراهنون بحياتكم بأن الوقت هو الظهيرة،‬ ‫وقد تكون الساعة 8:30.‬ 430 00:35:22,370 --> 00:35:25,289 ‫بحلول الساعة الـ6 عصرًا،‬ ‫ستتعجبون من وجود الناس في الشوارع.‬ 431 00:35:28,543 --> 00:35:30,378 ‫ستحسبون أن هناك مشكلة في غروب الشمس.‬ 432 00:35:38,803 --> 00:35:42,223 ‫المرحلة التالية من حياتي‬ ‫هي الاستيقاظ مبكرًا.‬ 433 00:35:42,306 --> 00:35:45,184 ‫بدأنا ننهض مبكرًا نوعًا ما في الساعة 9:15.‬ 434 00:35:45,268 --> 00:35:46,811 ‫نعم، ذلك صحيح.‬ 435 00:35:46,894 --> 00:35:49,689 ‫لم أر ابنتي قط تذهب إلى المدرسة،‬ ‫لكنني كنت قريبًا من ذلك.‬ 436 00:35:57,029 --> 00:35:59,282 ‫غدوت عرضة للبرد أكثر أيضًا‬ ‫بسبب تقدّمي في السن.‬ 437 00:35:59,907 --> 00:36:03,202 ‫عمري 45 سنة. أصبحت أشعر بالبرد أكثر،‬ ‫والسترة لا تفارقني.‬ 438 00:36:04,036 --> 00:36:06,873 ‫حتى لو كانت درجة الحرارة في الخارج 52،‬ 439 00:36:06,956 --> 00:36:09,500 ‫فسأتجول مرتديًا سترة.‬ 440 00:36:10,626 --> 00:36:12,837 ‫وأتأمّل أولئك اليافعين وأتساءل‬ 441 00:36:12,920 --> 00:36:14,672 ‫عن سبب عدم ارتدائهم لسترات.‬ 442 00:36:23,556 --> 00:36:26,309 ‫بدأت صحتي البدنية بالتدهور.‬ ‫أشعر بألم بكتفي،‬ 443 00:36:26,392 --> 00:36:28,352 ‫لأنني أقف على المسرح بهذه الوضعية.‬ 444 00:36:33,774 --> 00:36:36,736 ‫ذلك عجيب. ارتكبت خطأ فادحًا بالتعود عليها.‬ 445 00:36:36,819 --> 00:36:39,947 ‫لو علمت أن تلك الوضعية‬ ‫ستسبب لي مشكلة خطيرة،‬ 446 00:36:40,031 --> 00:36:42,992 ‫لتجنّبت تحويلها إلى عادة.‬ 447 00:36:44,118 --> 00:36:45,995 ‫لا يستطيع جسدي تحمّلها.‬ 448 00:36:47,121 --> 00:36:49,207 ‫وقد زرت طبيبًا لإيجاد علاج…‬ 449 00:36:49,290 --> 00:36:52,376 ‫عاملني وكأنني سيارة عتيقة.‬ 450 00:36:52,960 --> 00:36:55,796 ‫صارحني بأنه لا جدوى من إنفاق‬ ‫مزيد من المال على العلاج.‬ 451 00:37:05,473 --> 00:37:08,851 ‫أُصبت بشد عضلي مؤخرًا، شعرت وكأنه أصاب روحي.‬ 452 00:37:12,813 --> 00:37:15,149 ‫أصاب منتصف جسدي تمامًا…‬ 453 00:37:15,233 --> 00:37:17,068 ‫حسبت أن الألم في الجهة الأمامية،‬ 454 00:37:17,151 --> 00:37:19,779 ‫ثم اكتشفت أنه يمتد إلى ظهري أيضًا، لذا…‬ 455 00:37:22,406 --> 00:37:23,741 ‫ماذا يُوجد في المنتصف؟‬ 456 00:37:23,824 --> 00:37:25,826 ‫أي عضلة موجودة في المنتصف؟‬ 457 00:37:34,252 --> 00:37:36,254 ‫ذهبت في رحلة مشي. قفزت من صخرة.‬ 458 00:37:36,337 --> 00:37:37,755 ‫كانت بارتفاع 30 سم.‬ 459 00:37:38,506 --> 00:37:40,967 ‫عندما هبطت، حلّ بي شعور‬ 460 00:37:41,050 --> 00:37:43,177 ‫كما لو أن صاعقة نزلت بجسدي.‬ 461 00:37:48,266 --> 00:37:50,351 ‫امتد الألم إلى أظفاري حتى.‬ 462 00:37:56,816 --> 00:37:59,902 ‫أصبح سروالي مفتوحًا أو مغلقًا‬ ‫بنسبة 50 إلى 50 بالمئة.‬ 463 00:38:05,324 --> 00:38:07,535 ‫كرمي عملة نقدية.‬ 464 00:38:09,453 --> 00:38:12,957 ‫لا أعلم ما الذي يحدث.‬ ‫لطالما كنت حريصًا على إغلاقه.‬ 465 00:38:13,624 --> 00:38:15,001 ‫وحاليًا، أخرج من المنزل،‬ 466 00:38:15,084 --> 00:38:17,795 ‫أودّع عائلتي وأغادر ببساطة.‬ 467 00:38:19,422 --> 00:38:21,549 ‫أعود إلى المنزل وأخلع سروالي،‬ ‫فيُخلع بسهولة.‬ 468 00:38:21,632 --> 00:38:24,385 ‫أكون قد جلت المدينة والسحّاب مفتوح…‬ 469 00:38:29,932 --> 00:38:32,810 ‫ربما لأنني غدوت‬ ‫أستغرق وقتًا أطول في التبول.‬ 470 00:38:33,853 --> 00:38:36,814 ‫ولم أعتد بعد على الإيقاع الجديد‬ ‫للتقدّم في العمر.‬ 471 00:38:38,607 --> 00:38:41,068 ‫ففي الأربعينيات، ثمة توقفات وهمية كثيرة.‬ 472 00:38:42,528 --> 00:38:45,031 ‫لذا نتعلّم الصبر سريعًا.‬ 473 00:38:45,114 --> 00:38:47,616 ‫علينا التأني حتى يجد البول طريقه مجددًا.‬ 474 00:38:51,996 --> 00:38:53,956 ‫أشاهد الفتيان يدخلون ويخرجون.‬ 475 00:38:55,875 --> 00:38:58,085 ‫حريّ بهم طمأنة عائلتي عليّ في تلك الحالة.‬ 476 00:39:06,802 --> 00:39:09,805 ‫ما زلت أواجه مشكلة في الطعام. أنا…‬ 477 00:39:10,431 --> 00:39:12,683 ‫أحب الطعام المُعالج. أعشقه.‬ 478 00:39:14,560 --> 00:39:16,395 ‫أنا من أنصار الطعام المُصنّع.‬ 479 00:39:23,319 --> 00:39:27,156 ‫أفضّل… أفضّل الطعام الذي يمرّ‬ ‫على أكبر عدد ممكن من الأيادي.‬ 480 00:39:33,454 --> 00:39:36,207 ‫أوشكت قصة عشقنا على الانتهاء. أشعر بذلك.‬ 481 00:39:36,290 --> 00:39:38,667 ‫لن أستطيع تناوله بعد الآن. ذلك مؤسف حقًا.‬ 482 00:39:40,628 --> 00:39:43,589 ‫سأقنع نفسي بأنني بلغت ذروة الإنجازات. كنت…‬ 483 00:39:43,672 --> 00:39:47,551 ‫سأحظى بتكريم خاص بتناول الوجبات السريعة.‬ 484 00:39:47,635 --> 00:39:49,053 ‫جرّبت كل أنواع تلك الوجبات.‬ 485 00:39:49,845 --> 00:39:53,682 ‫تناولت "تاكو بل"، ورميت الغلاف‬ ‫في سلة مهملات جيراني كيلا تكتشف زوجتي ذلك.‬ 486 00:39:59,355 --> 00:40:01,649 ‫استخدمت ذات مرّة كمية كبيرة من صلصة الطماطم‬ 487 00:40:01,732 --> 00:40:06,320 ‫في أحد المطاعم،‬ ‫كبيرة إلى حد أن شخصًا غريبًا اقترب مني‬ 488 00:40:06,404 --> 00:40:07,988 ‫وعلّق على الكمية الهائلة.‬ 489 00:40:14,078 --> 00:40:16,747 ‫أتعلمون كمية صلصة الطماطم‬ ‫الواجب استخدامها لحدوث ذلك؟‬ 490 00:40:17,623 --> 00:40:20,418 ‫لم يرد ذلك الشاب التدخّل.‬ 491 00:40:22,545 --> 00:40:25,423 ‫لكن لفت ذلك انتباهه.‬ ‫نصحته زوجته بتجاهل الأمر.‬ 492 00:40:25,506 --> 00:40:27,967 ‫لكنه شعر بأن الأمر يستحق التعليق. إذ ظنّ…‬ 493 00:40:31,887 --> 00:40:35,766 ‫ظنّ أنني لا أعرف أن لا عاقل‬ ‫يستخدم كل تلك الكمية.‬ 494 00:40:40,855 --> 00:40:44,066 ‫ذهبت إلى نافذة "ماكدونالدز" لخدمة القيادة‬ ‫ولم تنزل نافذة السيارة.‬ 495 00:40:44,150 --> 00:40:46,944 ‫تلك إشارة كونية‬ ‫لأتوقف عن تناول الطعام السريع.‬ 496 00:40:50,114 --> 00:40:51,574 ‫تحديت المشكلة وتابعت.‬ 497 00:40:52,950 --> 00:40:54,869 ‫كان ذلك محرجًا، فقد علموا بمشكلتي،‬ 498 00:40:54,952 --> 00:40:58,664 ‫لأنني اضطُررت إلى التقدّم…‬ ‫إذ كان عليّ فتح باب سيارتي،‬ 499 00:40:58,747 --> 00:41:00,958 ‫وإلّا سيصطدم الباب بمكبر الصوت.‬ 500 00:41:01,041 --> 00:41:02,626 ‫لذا كان عليّ تجاوزه.‬ 501 00:41:04,503 --> 00:41:06,464 ‫أربكت حركتي سائق السيارة التي خلفي.‬ 502 00:41:06,547 --> 00:41:08,799 ‫فأخبرته محرجًا بأن نافذة السيارة معطلة.‬ 503 00:41:13,888 --> 00:41:17,558 ‫وعندما استطعت فتح الباب،‬ ‫كان مكبر الصوت بجانب خزان الوقود.‬ 504 00:41:19,393 --> 00:41:21,312 ‫فاضطُررت إلى الصراخ بطلبي.‬ 505 00:41:21,395 --> 00:41:22,813 ‫بلغ طلبي مسامع الجميع.‬ 506 00:41:25,774 --> 00:41:29,236 ‫ثم نظرت إلى شاشة "ماكدونالدز"،‬ ‫فرأيت تفاصيل طلبي على الشاشة،‬ 507 00:41:29,320 --> 00:41:31,739 ‫وكأنهم يخبرون الحي بما طلبته.‬ 508 00:41:37,495 --> 00:41:40,331 ‫عند وصولي إلى نافذة الاستلام،‬ 509 00:41:40,414 --> 00:41:43,542 ‫اضطُررت إلى المرور بقربها‬ ‫لكي أفتح الباب بالكامل،‬ 510 00:41:44,043 --> 00:41:48,756 ‫وعندما تجاوزتها، استغرب الموظفون وجهتي.‬ 511 00:41:50,925 --> 00:41:53,344 ‫أخبرتهم أنني لست ذاهبًا إلى أي مكان،‬ ‫وبينما أمرّ،‬ 512 00:41:53,427 --> 00:41:57,473 ‫رأوا جسدي بالكامل وأنا جالس على المقعد.‬ 513 00:41:58,098 --> 00:41:59,391 ‫ذلك لا يُصدّق.‬ 514 00:41:59,475 --> 00:42:03,479 ‫إن لم تمرّوا بموقف كهذا،‬ ‫فهو أكثر موقف شعرت فيه بالضعف ما حييت…‬ 515 00:42:05,481 --> 00:42:08,025 ‫كنت أجلس محرجًا بينما ألقي التحية عليهم.‬ 516 00:42:10,945 --> 00:42:13,322 ‫حتى إنهم رأوا قدميّ.‬ 517 00:42:15,741 --> 00:42:18,744 ‫أعطوني الطعام بازدراء‬ ‫وكأنهم يرمونه إلى دب.‬ 518 00:42:28,837 --> 00:42:31,006 ‫تتناول عائلتنا الوجبات السريعة بكثرة.‬ 519 00:42:31,090 --> 00:42:34,927 ‫بعث أبي ذات مرّة برسالة إلى مجموعة العائلة،‬ 520 00:42:35,010 --> 00:42:37,805 ‫يخبرنا فيها عن حيلة‬ ‫لطلب شطيرة "بيغ ماك" بسعر أرخص.‬ 521 00:42:41,392 --> 00:42:46,063 ‫واقترح طلب شطيرة برغر بجبن مضاعف‬ ‫مع صلصة "بيغ ماك".‬ 522 00:42:46,146 --> 00:42:47,481 ‫قال إنها أرخص‬ 523 00:42:48,148 --> 00:42:51,110 ‫ولا تُوجد فيها قطعة الخبز الثالثة،‬ ‫وبالتالي صحية أكثر.‬ 524 00:42:57,783 --> 00:43:00,411 ‫تلك هي طريقتنا بطلبها.‬ ‫قطعة الخبز الثالثة تلك‬ 525 00:43:00,494 --> 00:43:02,871 ‫تدفعنا إلى التساؤل‬ ‫عما إذا كنا بحاجة إليها.‬ 526 00:43:10,379 --> 00:43:13,299 ‫يتقدّم والداي في السن. ليسا معمّرين للغاية،‬ 527 00:43:13,382 --> 00:43:16,635 ‫لكنهما في العمر الذي ينتهي فيه التعثر‬ 528 00:43:16,719 --> 00:43:18,554 ‫بالسقوط أرضًا.‬ 529 00:43:20,973 --> 00:43:23,267 ‫ذلك وارد الحدوث في عمر معيّن.‬ 530 00:43:23,350 --> 00:43:28,147 ‫أمّا أنا، فجسدي لم يلمس الأرض‬ ‫بسبب التعثر منذ 40 عامًا.‬ 531 00:43:29,940 --> 00:43:32,109 ‫لكن بالنسبة إليهما، ربما يبدو الأمر‬ 532 00:43:32,192 --> 00:43:34,987 ‫كما لو أن الجزء العلوي استسلم للسقوط.‬ 533 00:43:35,070 --> 00:43:36,155 ‫بينما…‬ 534 00:43:37,948 --> 00:43:40,284 ‫الجزء السفلي لا يُظهر أي رد فعل…‬ 535 00:43:43,037 --> 00:43:44,955 ‫ولا يُوجد أي تعبير عن الصدمة.‬ 536 00:43:45,039 --> 00:43:47,541 ‫هما ببساطة لا يدركان ما يحدث.‬ 537 00:43:48,917 --> 00:43:50,878 ‫يحدقان إلينا وحسب،‬ 538 00:43:50,961 --> 00:43:53,130 ‫وكأنهما غير واعيين بسقوطهما.‬ 539 00:43:54,465 --> 00:43:58,552 ‫ثم يسقطان أرضًا بقوة،‬ ‫وكأنهما سقطا من السطح.‬ 540 00:44:00,387 --> 00:44:02,431 ‫ينجم عن ذلك ضجيجًا يلفت انتباه الجميع.‬ 541 00:44:02,514 --> 00:44:04,433 ‫فأقول لهم إن والديّ سقطا!‬ 542 00:44:06,560 --> 00:44:07,936 ‫ويتعين عليّ إنهاضهما.‬ 543 00:44:09,146 --> 00:44:12,441 ‫وتُصاب أمي بكدمات لن تزول لمدة عامين.‬ 544 00:44:18,489 --> 00:44:20,366 ‫غدوت أمشي أمامهما الآن.‬ 545 00:44:20,449 --> 00:44:21,742 ‫كمرشد جبال.‬ 546 00:44:23,243 --> 00:44:26,538 ‫أعلمهما بالتضاريس التي سنواجهها.‬ 547 00:44:28,332 --> 00:44:30,292 ‫أحذّرهما من السجادة التي في طريقنا.‬ 548 00:44:36,924 --> 00:44:40,636 ‫عندما نخرج، أنبههما إلى أن الضوء‬ ‫سيكون أكثر سطوعًا من الداخل.‬ 549 00:44:40,719 --> 00:44:44,390 ‫أضع أيضًا الحصى في حسباني،‬ ‫إذ أتوقّع أن يتعثرا بها، لذا…‬ 550 00:44:46,767 --> 00:44:48,435 ‫لذا أقترح أن يستلقيا على السجادة،‬ 551 00:44:48,519 --> 00:44:50,771 ‫وأُرجع السيارة إلى داخل المبنى.‬ 552 00:44:57,736 --> 00:45:01,573 ‫طلبنا من أمي مؤخرًا‬ ‫أن تأخذ ابنتنا من منزل صديقتها،‬ 553 00:45:01,657 --> 00:45:03,367 ‫أرسلت إليها العنوان،‬ 554 00:45:03,450 --> 00:45:05,536 ‫وقادت السيارة إلى المنزل الخطأ.‬ 555 00:45:07,079 --> 00:45:10,207 ‫طرقت الباب. فتحت لها جدّة أخرى.‬ 556 00:45:10,290 --> 00:45:11,959 ‫ذلك لا يبشّر بالخير.‬ 557 00:45:13,419 --> 00:45:16,588 ‫يكون الوضع أشبه بكلبين يلتقيان‬ ‫وبينهما سياج.‬ 558 00:45:23,762 --> 00:45:26,557 ‫سيكون من الصعب إعادتهما إلى الداخل.‬ 559 00:45:33,397 --> 00:45:35,941 ‫سألتها أمي عما إذا كانت حفيدتها عندهم.‬ 560 00:45:36,650 --> 00:45:39,570 ‫فأجابت السيدة الأخرى‬ ‫بأن لديها ثلاثة أحفاد.‬ 561 00:45:43,115 --> 00:45:44,283 ‫لا يُوجد حل.‬ 562 00:45:47,327 --> 00:45:48,620 ‫مجرد حوار بين جدّتين.‬ 563 00:45:48,704 --> 00:45:51,457 ‫حوار عبثي تتخلله المقارنات.‬ 564 00:45:56,378 --> 00:45:59,173 ‫تحدثتا لمدة 30 دقيقة،‬ ‫رغم أن العنوان كان خطأ.‬ 565 00:46:02,301 --> 00:46:04,970 ‫اضطُررت إلى الذهاب لإحضار ابنتي،‬ ‫ثم البحث عن أمي.‬ 566 00:46:12,519 --> 00:46:16,732 ‫والزوجات هن من يحافظن على تركيزهنّ‬ ‫لفترة طويلة في العلاقة.‬ 567 00:46:16,815 --> 00:46:20,444 ‫إن رأيتم زوجين مسنين‬ ‫في العقد الثامن من عمرهما…‬ 568 00:46:20,527 --> 00:46:23,363 ‫فتكون الزوجة…‬ ‫هي من تكون بكامل قواها العقلية.‬ 569 00:46:23,447 --> 00:46:27,075 ‫ويكون زوجها في حالة من الضياع، وكأن…‬ 570 00:46:29,203 --> 00:46:33,040 ‫وكأن دماغه قدّم استقالته…‬ 571 00:46:33,123 --> 00:46:35,042 ‫لن يخرج من المنزل‬ 572 00:46:35,125 --> 00:46:37,544 ‫إلّا بناءً على طلب زوجته.‬ 573 00:46:40,881 --> 00:46:44,176 ‫تشبه حارسة حديقة حيوانات تقود غوريلا مسنّة.‬ 574 00:46:46,845 --> 00:46:48,514 ‫تسمح للأطفال بالتسلية معه.‬ 575 00:46:52,559 --> 00:46:55,687 ‫عندما يحاول الناس إطعامه، تمنعهم من ذلك.‬ 576 00:46:58,524 --> 00:47:00,526 ‫تكون متأكدة من أنه يرغب بذلك الطعام،‬ 577 00:47:00,609 --> 00:47:02,569 ‫لكنها تعرف أنه غير واع بما يضرّ بصحته.‬ 578 00:47:12,996 --> 00:47:15,999 ‫يذهب أبي إلى المستشفى دائمًا. هو…‬ 579 00:47:16,542 --> 00:47:19,086 ‫يجري عملية جراحية كلما سنحت له الفرصة.‬ 580 00:47:19,169 --> 00:47:20,879 ‫يهوى العمليات.‬ 581 00:47:23,674 --> 00:47:26,635 ‫يقترح الطبيب عليه تمارين الإطالة‬ ‫كعلاج كاف له،‬ 582 00:47:29,471 --> 00:47:31,932 ‫لكنه يرفضها ويطلب إجراء عملية جراحية.‬ 583 00:47:41,066 --> 00:47:44,736 ‫خضع لعملية جراحية لأنه كان مدمنًا‬ ‫على البخّاخ الأنفي.‬ 584 00:47:45,779 --> 00:47:46,864 ‫نعم.‬ 585 00:47:46,947 --> 00:47:50,367 ‫بصراحة، أنا مدمن عليه أيضًا.‬ 586 00:47:50,450 --> 00:47:53,078 ‫سأقول لكم بصدق، إن كنتم لا تعرفون ما هو،‬ 587 00:47:53,161 --> 00:47:55,038 ‫فأنصحكم بعدم التورط في ذلك.‬ 588 00:47:56,915 --> 00:47:59,418 ‫إنه أحد أفضل الأشياء التي جرّبتها ما حييت.‬ 589 00:48:01,128 --> 00:48:05,549 ‫عندما كنت أستخدمه أيضًا، كانت زوجتي‬ ‫تستشيط غضبًا، فاضطُررت إلى إخفائه عنها.‬ 590 00:48:06,300 --> 00:48:08,385 ‫كان بإمكانها سماع صوته من مسافة ساحقة.‬ 591 00:48:08,468 --> 00:48:10,721 ‫تسمع الصوت حتى ولو كانت رشة صغيرة.‬ 592 00:48:11,763 --> 00:48:13,640 ‫تثور ثائرتها بسبب ذلك.‬ 593 00:48:15,767 --> 00:48:18,812 ‫لم تبذل جهدًا مضنيًا لتشاهد زوجها‬ ‫يتعاطى بخّاخ الأنف في المنزل.‬ 594 00:48:23,901 --> 00:48:26,862 ‫ذات مرّة، ذهب أبي إلى الطبيب برفقة أمي.‬ 595 00:48:26,945 --> 00:48:29,489 ‫سأله الطبيب عما إذا كان يستخدم بخّاخ الأنف.‬ 596 00:48:29,573 --> 00:48:31,241 ‫فأجاب أبي بالنفي.‬ 597 00:48:33,869 --> 00:48:36,163 ‫أخبره الطبيب بأنه لاحظ أنه يستخدمه.‬ 598 00:48:36,246 --> 00:48:38,248 ‫فيقرر أبي الاعتراف بذلك.‬ 599 00:48:42,252 --> 00:48:45,589 ‫سأله عن مدة استخدامه،‬ ‫فأجاب أبي أنها خمس سنين.‬ 600 00:48:46,173 --> 00:48:47,299 ‫وتلك كذبة.‬ 601 00:48:48,133 --> 00:48:50,427 ‫فنصحته أمي بقول الحقيقة.‬ 602 00:48:50,510 --> 00:48:53,388 ‫ثم أبلغت الطبيب‬ ‫أنه كان يستخدمه لمدة 45 سنة.‬ 603 00:48:55,349 --> 00:48:59,311 ‫استخدم بخّاخ الأنف لمدة 45 سنة،‬ ‫ولأخذ العلم وحسب،‬ 604 00:48:59,394 --> 00:49:03,774 ‫إن كنتم لا تعرفون ذلك،‬ ‫فالعلبة توصي باستخدامه لثلاثة أيام فقط.‬ 605 00:49:09,780 --> 00:49:11,615 ‫لا يُوجد دواء على وجه الأرض‬ 606 00:49:11,698 --> 00:49:14,409 ‫يُوصى باستخدامه لمدة 45 سنة.‬ 607 00:49:23,460 --> 00:49:24,920 ‫أفكّر في والديّ كثيرًا،‬ 608 00:49:25,003 --> 00:49:28,131 ‫لأن العالم يصبح أكثر تقدّمًا يومًا بعد يوم.‬ 609 00:49:28,632 --> 00:49:31,468 ‫وأنا مثلهما، من مواليد القرن الـ20.‬ 610 00:49:32,970 --> 00:49:36,348 ‫عليكم الحذر من أبناء القرن الـ20.‬ ‫نحن مسنّون.‬ 611 00:49:43,438 --> 00:49:48,360 ‫لذا… عمتي الكبرى "هيلين"‬ ‫واكبت فترة الثلاثينيات.‬ 612 00:49:48,443 --> 00:49:49,569 ‫كانت صمّاء.‬ 613 00:49:50,195 --> 00:49:54,282 ‫وعجز الأطباء عن تشخيص حالتها حينذاك.‬ 614 00:49:54,366 --> 00:49:56,201 ‫كانوا في حيرة من أمرهم.‬ 615 00:49:56,284 --> 00:49:58,829 ‫كان ذلك مستوى كفاءة الأطباء وقتئذ.‬ 616 00:50:01,915 --> 00:50:05,127 ‫نظروا إليها بينما كانوا يدخنون السجائر.‬ 617 00:50:10,048 --> 00:50:12,926 ‫كان أولئك أطباء حقيقيين.‬ ‫قالوا إنهم جاهلون بالحالة،‬ 618 00:50:13,427 --> 00:50:15,429 ‫وبدؤوا يشتكون من سلوكها الفظ.‬ 619 00:50:25,981 --> 00:50:28,525 ‫ما رأيته خلال نشأتي…‬ 620 00:50:28,608 --> 00:50:31,319 ‫كنا نذهب لمشاهدة… كان أبي يعمل ساحرًا.‬ 621 00:50:31,987 --> 00:50:35,991 ‫لذا كنا نذهب لمشاهدة أبي يقدّم السحر‬ ‫في مهرجان مقاطعة "ويلسون".‬ 622 00:50:36,074 --> 00:50:39,036 ‫مهرجان المقاطعة رائع.‬ ‫إن لم تحضروه قط… فما زال يُقام.‬ 623 00:50:39,119 --> 00:50:42,581 ‫لا أظن أن الحكومة تعلم بذلك، لكن…‬ 624 00:50:44,916 --> 00:50:48,628 ‫نركب تلك الألعاب‬ ‫التي كانت على الطريق السريع قبل ساعة.‬ 625 00:50:55,927 --> 00:50:57,429 ‫كنا نذهب لمشاهدة أبي.‬ 626 00:50:57,512 --> 00:50:59,139 ‫كان سيقدّم عرض سحر.‬ 627 00:50:59,222 --> 00:51:00,807 ‫بالقرب منه،‬ 628 00:51:00,891 --> 00:51:03,894 ‫كان هناك حمار سيقفز من منصة مرتفعة‬ 629 00:51:03,977 --> 00:51:05,062 ‫إلى حوض سباحة.‬ 630 00:51:06,688 --> 00:51:09,316 ‫لذا كان من الصعب جدًا‬ ‫الحفاظ على انتباه الجمهور.‬ 631 00:51:11,318 --> 00:51:13,779 ‫بينما كان أبي يسألهم عما إذا اكتشف ورقتهم،‬ 632 00:51:14,988 --> 00:51:19,117 ‫كان الناس ملتفتين إلى الحمار‬ ‫الذي يستعد للقفز من المنصة المرتفعة.‬ 633 00:51:23,330 --> 00:51:26,666 ‫وذلك مشهد لن تدركوا مدى إثارته،‬ ‫حتى تروه بأنفسكم.‬ 634 00:51:30,837 --> 00:51:33,173 ‫وأستخدم كلمة "القفز" بشكل مبسط للغاية.‬ 635 00:51:35,884 --> 00:51:38,345 ‫كانت تلك الحمير تسقط من المنصة المرتفعة.‬ 636 00:51:43,058 --> 00:51:45,811 ‫لكن لا يمكنهم وضع لافتة‬ 637 00:51:47,270 --> 00:51:49,981 ‫تشير إلى أننا سنشاهد حمارًا‬ ‫يسقط من منصة مرتفعة.‬ 638 00:51:51,566 --> 00:51:53,193 ‫سنرفض ذلك.‬ 639 00:51:53,985 --> 00:51:56,571 ‫فاختاروا كلمة "القفز"،‬ ‫إذ توحي باستمتاعه على الأقل.‬ 640 00:52:02,953 --> 00:52:05,997 ‫بدأ الحمار بصعود الممر المائل،‬ 641 00:52:06,081 --> 00:52:07,999 ‫والذي يرتفع 12 مترًا في الهواء.‬ 642 00:52:08,083 --> 00:52:11,628 ‫وتسمّر هناك ببساطة، لأنه لا يريد القفز.‬ 643 00:52:11,711 --> 00:52:13,797 ‫لم يكن موافقًا على ذلك.‬ 644 00:52:15,465 --> 00:52:18,051 ‫لكنه علق في مكانه‬ ‫لأن الحمير لا تستطيع المشي للخلف.‬ 645 00:52:19,052 --> 00:52:21,721 ‫لست متأكدًا من صحة ذلك، لكنني…‬ 646 00:52:24,057 --> 00:52:25,976 ‫لم أر حمارًا يمشي إلى الخلف قط.‬ 647 00:52:26,059 --> 00:52:29,312 ‫لم يسبق لي أن فكّرت في ذلك، لكن بصراحة،‬ 648 00:52:29,396 --> 00:52:32,524 ‫خلال 45 عامًا،‬ ‫كان يُفترض أن أرى حميرًا تمشي إلى الخلف.‬ 649 00:52:35,861 --> 00:52:39,990 ‫وقف الحمار هناك،‬ ‫ثم أرسلوا الكلب ليصعد الممر المائل،‬ 650 00:52:40,073 --> 00:52:43,326 ‫وراح ينبح على الحمار‬ ‫وقفز الحمار في حوض السباحة.‬ 651 00:52:43,910 --> 00:52:47,122 ‫وكشخص شاهد ذلك، عندما اصطدم الحمار بالماء،‬ 652 00:52:47,205 --> 00:52:49,875 ‫علمت أن وقت المغادرة قد حان.‬ 653 00:52:57,257 --> 00:52:59,926 ‫ذلك ليس ممتعًا كما كنا نحسب.‬ 654 00:53:05,390 --> 00:53:08,685 ‫قد يبدو ذلك غير منطقي، لكن حقًا يدهشنا‬ 655 00:53:08,768 --> 00:53:11,897 ‫المشهد الذي كانت اللافتة قد أشارت إليه.‬ 656 00:53:18,945 --> 00:53:20,572 ‫تدخّلت منظمة حقوق الحيوان.‬ 657 00:53:23,200 --> 00:53:25,744 ‫أوقفوا ذلك العرض. وأظن أن الجميع‬ 658 00:53:25,827 --> 00:53:27,537 ‫استشعروا حكمة في قرارهم.‬ 659 00:53:35,754 --> 00:53:37,964 ‫ثمة عرض آخر توجب إيقافه‬ ‫على منظمة حقوق الحيوان،‬ 660 00:53:38,048 --> 00:53:40,634 ‫إذ حدث ذلك مجددًا في الثمانينيات.‬ 661 00:53:40,717 --> 00:53:41,885 ‫كنت على قيد الحياة.‬ 662 00:53:43,595 --> 00:53:47,182 ‫كان هناك مهرجان‬ ‫يتيح للناس عراك إنسان الغاب.‬ 663 00:53:48,725 --> 00:53:53,063 ‫كانوا يجلسونه في حلبة ملاكمة،‬ 664 00:53:53,813 --> 00:53:55,649 ‫وكان الشبان يدفعون المال لعراكه.‬ 665 00:53:57,234 --> 00:53:58,276 ‫وأقول الشبان،‬ 666 00:53:58,360 --> 00:54:02,197 ‫لأنني ببساطة لا أستطيع تخيّل‬ ‫امرأة قد قاتلت إنسان الغاب ذلك يومًا.‬ 667 00:54:03,949 --> 00:54:07,577 ‫فلو وُضع إنسان الغاب‬ ‫في غرفة برفقة آلاف النساء،‬ 668 00:54:07,661 --> 00:54:10,205 ‫ثم سُئلن عما إذا كنّ قد عاركنه،‬ 669 00:54:10,288 --> 00:54:13,041 ‫فسيجبن بأن ذلك لم يخطر في بالهنّ إطلاقًا.‬ 670 00:54:23,677 --> 00:54:25,887 ‫لو وُضع ثلاثة رجال في تلك الغرفة،‬ 671 00:54:27,639 --> 00:54:30,141 ‫فاثنان منهم سيعاركان إنسان الغاب ذلك.‬ 672 00:54:32,060 --> 00:54:36,273 ‫بينما يكمن دور الأخير‬ ‫في بدء العراك وتشجيعهم عليه.‬ 673 00:54:43,613 --> 00:54:45,031 ‫لذا يدخل الشباب إلى الحلبة،‬ 674 00:54:45,657 --> 00:54:48,576 ‫عازمين على عراك إنسان الغاب.‬ 675 00:54:48,660 --> 00:54:51,329 ‫لكنه يطيح بالجميع أرضًا.‬ 676 00:54:52,539 --> 00:54:56,251 ‫لأننا لم نكن نملك الإنترنت‬ ‫لمعرفة مدى قوة إنسان الغاب.‬ 677 00:55:01,339 --> 00:55:03,341 ‫كانت المعلومات تُنقل شفهيًا وقتئذ.‬ 678 00:55:04,384 --> 00:55:07,387 ‫كان علينا أن نقابل شابًا‬ ‫قد عارك إنسان الغاب.‬ 679 00:55:09,347 --> 00:55:11,141 ‫كنا نعلم أن ذراعيه نحيلتان.‬ 680 00:55:11,224 --> 00:55:14,311 ‫كان الجميع يعرف ذلك،‬ ‫وكان ذلك ما يشجعهم على عراكه.‬ 681 00:55:26,281 --> 00:55:28,533 ‫لذا أوقفت منظمة حقوق الحيوان ذلك أيضًا.‬ 682 00:55:28,616 --> 00:55:29,659 ‫نعم.‬ 683 00:55:29,743 --> 00:55:34,789 ‫مهما كان رأيكم في منظمة حقوق الحيوان،‬ ‫فقد كان لها دور فعّال في القرن الـ20.‬ 684 00:55:39,127 --> 00:55:44,007 ‫إحدى أولى القضايا التي واجهتها‬ ‫كانت تتعلق بصناعة السيارات،‬ 685 00:55:44,090 --> 00:55:48,553 ‫فقبل اختراع دمى اختبار التصادم،‬ ‫كانوا يختبرون الحوادث باستخدام خنزير.‬ 686 00:55:49,220 --> 00:55:51,806 ‫كانوا يضعون خنزيرًا في وضعية الجلوس‬ ‫حسبما أظن.‬ 687 00:55:54,017 --> 00:55:56,227 ‫وكان ذلك الخنزير المسكين… الخنازير أذكياء.‬ 688 00:55:57,020 --> 00:55:58,813 ‫كان يحسب أنه يوم مميز.‬ 689 00:55:59,606 --> 00:56:01,608 ‫ظن أنهم سيسمحون له بقيادة سيارة.‬ 690 00:56:01,691 --> 00:56:03,902 ‫كان يومًا ممتعًا بالنسبة إليه.‬ 691 00:56:03,985 --> 00:56:05,612 ‫كان كسائق يخرج كوعه من النافذة.‬ 692 00:56:08,740 --> 00:56:11,576 ‫كان مدهوشًا بالسماح له بقيادة السيارة.‬ 693 00:56:18,208 --> 00:56:21,378 ‫لا أفهم المغزى من ذلك،‬ ‫إذ ليس للخنازير أعناق.‬ 694 00:56:27,300 --> 00:56:30,470 ‫كانت تلك البيئة المحيطة بي.‬ ‫كان ذلك خلال نشأتي.‬ 695 00:56:30,553 --> 00:56:34,432 ‫أنظر الآن إلى ابنتي، فأجد أن لديّ‬ ‫قواسم مشتركة أكثر مع المستوطنين الأوائل.‬ 696 00:56:40,105 --> 00:56:42,065 ‫وكان المستوطنون الأوائل يؤمنون بالسحر.‬ 697 00:56:45,693 --> 00:56:48,071 ‫ملاحظة جانبية، أود القول،‬ 698 00:56:48,613 --> 00:56:53,201 ‫إن فترة الاتهام بالسحر كانت أقسى فترة‬ ‫قد مرّت بها النساء.‬ 699 00:56:54,244 --> 00:56:55,870 ‫لا أريد التحدث بجدية،‬ 700 00:56:55,954 --> 00:56:58,289 ‫لكن يعتبر الكثيرون‬ ‫أن حرمانهنّ من التصويت أصعب.‬ 701 00:56:58,373 --> 00:57:01,209 ‫لا أتفق مع ذلك.‬ ‫أرى أن الاتهام بالسحر يسبق حرمان التصويت.‬ 702 00:57:03,378 --> 00:57:07,215 ‫الترتيب برأيي، الاتهام بالسحر‬ ‫ثم فجوة كبيرة ثم الحرمان من التصويت.‬ 703 00:57:10,301 --> 00:57:13,179 ‫إن خالفت امرأة قوانين السير وقتئذ،‬ ‫فسيتهمونها بالسحر فورًا،‬ 704 00:57:13,263 --> 00:57:15,932 ‫وستنتظر إلقاء القبض عليها.‬ 705 00:57:20,395 --> 00:57:24,149 ‫ولا بدّ من الاعتراف بشجاعتهن،‬ ‫كان بإمكانهنّ الطيران، لكن فضّلن الاستسلام.‬ 706 00:57:29,612 --> 00:57:31,781 ‫أعتذر. كنت…‬ 707 00:57:32,574 --> 00:57:34,993 ‫كنت أحاول إلقاء نكتة عن السحرة،‬ ‫وذلك معقد للغاية.‬ 708 00:57:35,076 --> 00:57:36,661 ‫ثمة تلميحات كثيرة متشابكة.‬ 709 00:57:38,163 --> 00:57:40,373 ‫عليّ ذكر المستوطنين الأوائل بشكل أو بآخر.‬ 710 00:57:44,419 --> 00:57:47,422 ‫أخذت درسًا في الطباعة في الصف السابع.‬ 711 00:57:48,298 --> 00:57:49,257 ‫وذلك…‬ 712 00:57:51,759 --> 00:57:54,345 ‫وارتأيت أنها كانت مضيعة للوقت.‬ 713 00:57:54,429 --> 00:57:55,555 ‫أنا…‬ 714 00:57:55,638 --> 00:57:58,725 ‫استغربت من سيحتاج إلى الطباعة.‬ 715 00:57:59,809 --> 00:58:01,603 ‫خلت أن الكتابة اليدوية هي المستقبل.‬ 716 00:58:12,405 --> 00:58:13,865 ‫لذلك أنا… المستقبل…‬ 717 00:58:13,948 --> 00:58:18,244 ‫لا أفهم ما يحدث… لا أفهم التكنولوجيا.‬ ‫لا أعرف ما هو الذكاء الاصطناعي.‬ 718 00:58:18,328 --> 00:58:22,957 ‫لا أظن أنني سأفهم الذكاء الاصطناعي‬ ‫وأنا أرى حمارًا يقفز من منصة مرتفعة.‬ 719 00:58:24,250 --> 00:58:28,046 ‫أظن أنه كان خيارًا بين أمرين،‬ ‫وقد رأيت الحمار، لذا ضاعت فرصتي.‬ 720 00:58:32,592 --> 00:58:37,096 ‫إن أرسلت بريدًا إلكترونيًا وكان الملف كبيرًا،‬ ‫فسأقف مكتوف اليدين.‬ 721 00:58:38,223 --> 00:58:41,226 ‫سيكون أفضل حل لديّ إعادة إرساله.‬ 722 00:58:41,309 --> 00:58:43,728 ‫ذلك ما أحاول… أتعرفون كم ذلك الحل سخيف؟‬ 723 00:58:43,811 --> 00:58:47,440 ‫حتى ولو لم يستجب الحاسوب لذلك،‬ ‫فسأكرر المحاولة.‬ 724 00:58:57,784 --> 00:59:00,078 ‫أصبحت الفنادق أكثر تطورًا.‬ 725 00:59:00,161 --> 00:59:04,749 ‫في العديد من الفنادق التي أقيم فيها،‬ ‫عندما أستحم،‬ 726 00:59:05,375 --> 00:59:07,335 ‫يكون الحمّام مصممًا بنصف زجاج.‬ 727 00:59:07,961 --> 00:59:10,046 ‫أي يكون مفتوحًا.‬ 728 00:59:10,129 --> 00:59:11,631 ‫لذا سيتساقط الماء على الأرض.‬ 729 00:59:12,924 --> 00:59:14,467 ‫لأن ذلك هو المستقبل.‬ 730 00:59:16,469 --> 00:59:18,555 ‫يريدون وجود الماء على الأرض.‬ 731 00:59:18,638 --> 00:59:20,640 ‫وأنا شخص أحمق ومسنّ.‬ 732 00:59:20,723 --> 00:59:24,060 ‫كنا نستحم… وكنا نحاول جاهدين‬ ‫إبقاء الماء داخل الحوض.‬ 733 00:59:24,143 --> 00:59:26,229 ‫كانت مسألة مهمة جدًا في الماضي، لكن حاليًا،‬ 734 00:59:27,772 --> 00:59:30,358 ‫يريدون أن تكون الأراضي مبللة، تلك رغبتهم.‬ 735 00:59:31,776 --> 00:59:34,445 ‫يريدون تصميم الحمّام بلا زجاج أصلًا،‬ ‫لكنني ما زلت حيًا،‬ 736 00:59:34,529 --> 00:59:36,948 ‫لذا قرروا تصميمه بنصف زجاج.‬ 737 00:59:38,324 --> 00:59:40,743 ‫حالما أفارق الحياة،‬ ‫سيعتمدون تصميمًا بلا زجاج،‬ 738 00:59:41,244 --> 00:59:43,871 ‫وستكون الأرض مبللة بالكامل،‬ ‫وستُصرّف المياه عبر الشرفة.‬ 739 00:59:49,210 --> 00:59:52,672 ‫في مراحلي الأولى من السفر،‬ ‫كان عليّ طلب خدمة الإيقاظ عبر الهاتف.‬ 740 00:59:52,755 --> 00:59:54,841 ‫كانت تلك طريقتي في الاستيقاظ.‬ 741 00:59:54,924 --> 00:59:57,385 ‫كنت أتصل بشخص لا أعرفه،‬ 742 00:59:58,803 --> 01:00:01,264 ‫وأقول ببساطة، "هلا توقظني صباح الغد؟"‬ 743 01:00:08,563 --> 01:00:11,357 ‫وكان ذلك آخر شخص أتحدث إليه.‬ 744 01:00:12,525 --> 01:00:15,737 ‫كنت أتصل بزوجتي، ثم برجل لم ألتق به قط.‬ 745 01:00:16,988 --> 01:00:19,532 ‫أقول مؤكدًا، "هل تعدني بأنك ستوقظني غدًا؟"‬ 746 01:00:24,120 --> 01:00:25,997 ‫كنا نتمنى لبعضنا ليلة هانئة.‬ 747 01:00:33,838 --> 01:00:37,133 ‫لم يستخدم أحد تلك الخدمة‬ ‫منذ قرابة الـ20 سنة.‬ 748 01:00:37,717 --> 01:00:39,260 ‫وكنا مسافرين برفقة شاب،‬ 749 01:00:39,344 --> 01:00:43,640 ‫كان عمره 24 سنة،‬ ‫ولم يجرّب خدمة الإيقاظ عبر الهاتف قط.‬ 750 01:00:43,723 --> 01:00:48,144 ‫كنا نقيم في فندق،‬ ‫ولاحظ وجود تلك الخدمة في الهاتف،‬ 751 01:00:48,227 --> 01:00:50,271 ‫فقرر استخدامها.‬ 752 01:00:50,355 --> 01:00:52,065 ‫نصحته بعدم استخدامها.‬ 753 01:00:53,524 --> 01:00:56,319 ‫أخبرته بأن ذلك أشبه بوجود‬ ‫منفضة سجائر في طيارة.‬ 754 01:01:02,909 --> 01:01:04,410 ‫لم يغيّر رأيه.‬ 755 01:01:04,494 --> 01:01:06,120 ‫لذا طلبها.‬ 756 01:01:06,788 --> 01:01:10,208 ‫في صباح اليوم التالي، رن هاتفه ولم يجب.‬ 757 01:01:11,250 --> 01:01:14,128 ‫لم يكن يعرف أن ذلك الجزء الأساسي من مهمته.‬ 758 01:01:15,129 --> 01:01:18,758 ‫عليه أن يجيب على الهاتف‬ ‫ويخبر الشاب أنه استيقظ.‬ 759 01:01:20,510 --> 01:01:23,388 ‫لذا ذلك الشاب،‬ ‫والذي هو يافع أيضًا على الأرجح،‬ 760 01:01:23,471 --> 01:01:25,848 ‫قرر أن يطرق الباب.‬ 761 01:01:26,516 --> 01:01:29,060 ‫لم ير هذه الخدمة تُستخدم قط،‬ 762 01:01:29,143 --> 01:01:31,938 ‫فربما حسب أن من استخدمها‬ ‫أهم شخص في العالم.‬ 763 01:01:35,149 --> 01:01:37,610 ‫لذا صعد وأخذ يطرق الباب.‬ 764 01:01:37,694 --> 01:01:39,696 ‫وكان صديقي ما زال يأبى الاستجابة للباب.‬ 765 01:01:39,779 --> 01:01:41,989 ‫لذا دخل الشاب إلى الغرفة.‬ 766 01:01:42,782 --> 01:01:45,076 ‫أقسم إنها قصة حقيقية،‬ 767 01:01:45,159 --> 01:01:47,912 ‫لأن كليهما شابان يافعان‬ ‫وجاهلان بما يفعلانه.‬ 768 01:01:54,627 --> 01:01:58,589 ‫لذا دخل الغرفة وراح يتساءل،‬ ‫"أعليّ لمس ذلك الشاب؟‬ 769 01:02:03,136 --> 01:02:05,179 ‫أتلك هي خدمة الإيقاظ عبر الهاتف؟‬ 770 01:02:06,723 --> 01:02:09,851 ‫هل أنا مُضطر إلى لمس شاب غريب في الظلام؟"‬ 771 01:02:13,855 --> 01:02:18,109 ‫وكنت أتخيّل أنه بدأ بإصدار‬ ‫أصوات عشوائية كهمهمات‬ 772 01:02:19,235 --> 01:02:21,237 ‫وكلمات مبهمة.‬ 773 01:02:23,406 --> 01:02:25,867 ‫كمحاولة يائسة لإيقاظه دون لمسه.‬ 774 01:02:27,744 --> 01:02:30,663 ‫لكنه اضطُر إلى ذلك. صدقًا، ذلك ما أخبرني به.‬ 775 01:02:30,747 --> 01:02:33,416 ‫استيقظ صديقي ليجد شابًا غريبًا‬ ‫يهمهم بقربه قائلًا،‬ 776 01:02:36,419 --> 01:02:37,670 ‫"حان وقت الاستيقاظ."‬ 777 01:02:40,923 --> 01:02:43,050 ‫شكرًا جزيلًا لكم.‬ 778 01:03:28,471 --> 01:03:31,390 ‫ترجمة "الليث معلا"‬