1 00:00:02,000 --> 00:00:07,000 Downloaded from YTS.MX 2 00:00:07,674 --> 00:00:10,760 ‫"في يونيو 1968،‬ ‫بدأ (إلفيس بريسلي) التدريب"‬ 3 00:00:08,000 --> 00:00:13,000 Official YIFY movies site: YTS.MX 4 00:00:10,844 --> 00:00:14,389 ‫"على أداء حفلته الحية الأولى‬ ‫منذ أكثر من سبع سنوات."‬ 5 00:00:15,724 --> 00:00:20,979 ‫"لم تكن له أيّ أغنية‬ ‫دخلت قائمة أبرز عشر أغان منذ خمس سنوات."‬ 6 00:00:22,897 --> 00:00:29,904 ‫"وكانت مسيرته الفنية في خطر."‬ 7 00:00:35,744 --> 00:00:40,707 ‫كلّ تفاصيل مستقبله‬ ‫توقّفت على هذه الحفلة الخاصة.‬ 8 00:00:41,875 --> 00:00:43,710 ‫"حفلة (إلفيس)، للنجم (إلفيس بريسلي)"‬ 9 00:00:43,793 --> 00:00:46,421 ‫كان "إلفيس" في أدنى مستويات مسيرته الفنية،‬ 10 00:00:46,504 --> 00:00:49,090 ‫يشارك في أفلام لا يريدها.‬ 11 00:00:52,510 --> 00:00:55,638 ‫لم يكن قد أدّى على المسرح منذ سبع سنوات.‬ 12 00:00:55,722 --> 00:00:59,559 ‫كلّكم تعرفون سبب حضورنا اليوم، صحيح؟‬ ‫حفلة "إلفيس بريسلي" الخاصة.‬ 13 00:01:01,186 --> 00:01:03,563 ‫وكان منتظرًا‬ ‫من "حفلة العودة الخاصة لعام 1968"‬ 14 00:01:03,646 --> 00:01:09,611 ‫أن تُبيّن له إن بقي لأدائه الفني جمهور.‬ 15 00:01:13,990 --> 00:01:18,870 ‫فإن لم يقدّم "إلفيس"‬ ‫أعظم أداء في مسيرته الفنية،‬ 16 00:01:19,496 --> 00:01:20,789 ‫فتلك نهايته.‬ 17 00:01:21,790 --> 00:01:25,043 ‫ظهور "إلفيس" على الساحة كان اكتشافًا عظيمًا.‬ 18 00:01:25,126 --> 00:01:27,087 ‫"(روبي روبرتسن)، نجم (قاعة المشاهير)"‬ 19 00:01:32,634 --> 00:01:37,597 ‫مظهره في بدايات مسيرته‬ ‫كان جذابًا جاذبية لا مثيل لها.‬ 20 00:01:42,727 --> 00:01:45,188 ‫لكنه تغيّر في الستينيات،‬ 21 00:01:45,271 --> 00:01:49,359 ‫فأصبح يقدم موسيقى‬ ‫لا تضاهي عظمة ما قدمه في بداياته،‬ 22 00:01:49,442 --> 00:01:52,570 ‫ويشارك في أفلام لم يؤمن بها أحد.‬ 23 00:01:52,654 --> 00:01:54,614 ‫سأشتري لك أكبر شريحة لحم في حياتك.‬ 24 00:01:55,949 --> 00:01:58,076 ‫كان متأرجحًا على الشعرة الفاصلة‬ 25 00:01:58,576 --> 00:02:00,912 ‫بين الإيمان بنجوميته‬ 26 00:02:01,621 --> 00:02:03,665 ‫وبين فقدان الأمل في مسيرته.‬ 27 00:02:06,751 --> 00:02:11,214 ‫فكان مقررًا لتلك اللحظة‬ ‫أن تحدد إن كان قد عاد حقًا.‬ 28 00:02:11,297 --> 00:02:13,758 ‫كان مقررًا لها أن تكشف عن معدنه.‬ 29 00:02:18,930 --> 00:02:21,474 ‫قبل الصعود إلى المسرح بلحظات،‬ 30 00:02:21,558 --> 00:02:26,688 ‫استدعى "إلفيس" المخرج إلى غرفة الملابس،‬ ‫وقال: "لا أقدر على الخروج أمام الجمهور."‬ 31 00:02:26,771 --> 00:02:28,565 ‫"(باز لورمان)، مخرج فيلم (إلفيس)"‬ 32 00:02:28,648 --> 00:02:30,275 ‫وكان الجمهور قد حضر.‬ 33 00:02:32,026 --> 00:02:32,986 ‫"غلين"؟‬ 34 00:02:34,154 --> 00:02:35,155 ‫جاهز؟‬ 35 00:02:35,238 --> 00:02:38,158 ‫كلّكم تعرفون سبب حضورنا، صحيح؟‬ 36 00:02:38,241 --> 00:02:42,412 ‫فقال المخرج:‬ ‫"اسمع يا (إلفيس)، لا بد أن تخرج."‬ 37 00:02:42,495 --> 00:02:44,289 ‫وكان "إلفيس" مرتديًا سترته الجلدية.‬ 38 00:02:47,917 --> 00:02:50,420 ‫وقال المخرج: "اسمع.‬ 39 00:02:50,503 --> 00:02:52,046 ‫اخرج إلى المسرح،‬ 40 00:02:52,130 --> 00:02:55,049 ‫وإن لم تعجبك الأجواء،‬ ‫فسأتظاهر بأن الأشرطة تالفة."‬ 41 00:02:55,133 --> 00:02:57,135 ‫أي أنه اختلق وعدًا جنونيًا.‬ 42 00:02:59,012 --> 00:03:00,555 ‫وهكذا، خرج "إلفيس".‬ 43 00:03:05,268 --> 00:03:07,312 ‫كان مدركًا كم أن اللحظة فارقة.‬ 44 00:03:11,566 --> 00:03:17,530 ‫وعلم تمام العلم أن الفشل‬ ‫قد يعني نهايته وتدمير مسيرته الفنية.‬ 45 00:03:18,990 --> 00:03:20,533 ‫أهلًا بكم في شبكة "إن بي سي"‬ 46 00:03:21,159 --> 00:03:23,203 ‫وحفلة "إلفيس بريسلي" الخاصة.‬ 47 00:03:27,999 --> 00:03:31,961 ‫عندكم تصفيق أفضل من هذا.‬ ‫سأعيد التقديم، وأريد صوتًا مدوّيًا.‬ 48 00:03:32,045 --> 00:03:35,006 ‫أهلًا بكم في شبكة "إن بي سي"‬ ‫وحفلة "إلفيس بريسلي" الخاصة!‬ 49 00:03:42,805 --> 00:03:45,642 ‫وها هو ذا "إلفيس بريسلي"!‬ 50 00:04:06,079 --> 00:04:07,914 ‫يجب أن أفعلها عاجلًا أم آجلًا،‬ 51 00:04:07,997 --> 00:04:10,416 ‫لذا فلنفرغ من الأمر. هيا بنا.‬ 52 00:04:22,262 --> 00:04:24,555 ‫لنبدأ من جديد. فاتتني البداية.‬ 53 00:04:26,224 --> 00:04:29,477 ‫فوّت "إلفيس" مطلع أغنيته،‬ ‫فبدأت الفرقة من جديد.‬ 54 00:04:30,144 --> 00:04:33,022 ‫كان متوترًا بشدة ويتصبب عرقًا غزيرًا.‬ 55 00:04:36,234 --> 00:04:38,027 ‫- نحن جاهزون.‬ ‫- يا للهول.‬ 56 00:04:39,487 --> 00:04:41,364 ‫سيسجنونني جزاءً لهذا.‬ 57 00:04:42,824 --> 00:04:46,703 ‫كان صعبًا على من يراه حينها‬ ‫أن يتذكر أنه كان "الملك" يومًا.‬ 58 00:04:46,786 --> 00:04:48,037 ‫"(رايت تومسون)، كاتب"‬ 59 00:04:48,121 --> 00:04:50,623 ‫كم سأظل واقفًا هنا؟ هل نحن جاهزون؟‬ 60 00:04:51,749 --> 00:04:54,419 ‫الموقف أصبح محرجًا يا "ستيف".‬ ‫يجب أن أقدّم شيئًا.‬ 61 00:04:56,129 --> 00:04:58,548 ‫كان المشهد صادمًا بسبب توتره‬ 62 00:04:58,631 --> 00:05:01,009 ‫واهتزاز ثقته الواضح للجميع.‬ 63 00:05:02,343 --> 00:05:05,305 ‫كان مثقلًا بحجم اللحظة.‬ 64 00:05:06,097 --> 00:05:08,016 ‫هل أنت جاهز؟‬ 65 00:05:08,099 --> 00:05:09,309 ‫لا، لكن سنحاول.‬ 66 00:05:09,392 --> 00:05:12,270 ‫الشخص الواقف على المسرح حينئذ‬ 67 00:05:12,353 --> 00:05:15,148 ‫كان نسخة باهتة من النجم اللامع‬ 68 00:05:15,231 --> 00:05:19,444 ‫الذي قبل عقد من الزمن‬ ‫أرعب "أمريكا" بأسرها.‬ 69 00:05:34,417 --> 00:05:36,753 ‫أبرمنا عقدًا لسبع سنين‬ ‫مع "باراماونت بكتشرز".‬ 70 00:05:37,503 --> 00:05:40,340 ‫وفي لحظة اختفى كلّ شيء، كأنه كان حلمًا.‬ 71 00:05:40,423 --> 00:05:42,258 ‫"(بريسلي) يخوض اختبارات لياقة الجيش"‬ 72 00:05:42,342 --> 00:05:43,885 ‫قل شيئًا لمعجبيك.‬ 73 00:05:43,968 --> 00:05:46,971 ‫هل لديك رسالة معيّنة تودّ نقلها إليهم؟‬ 74 00:05:51,059 --> 00:05:52,935 ‫وهكذا، أصابني‬ 75 00:05:53,644 --> 00:05:54,896 ‫إحباط شديد.‬ 76 00:06:02,612 --> 00:06:05,615 ‫وها هو ذا "إلفيس بريسلي"!‬ 77 00:06:05,698 --> 00:06:12,455 ‫"عودة الملك (إلفيس بريسلي): قصة فشل ونجاح"‬ 78 00:06:14,123 --> 00:06:17,210 ‫قبل بضعة أسابيع،‬ ‫ظهر شابّ من "ممفيس" بولاية "تينيسي"‬ 79 00:06:17,293 --> 00:06:19,253 ‫وسجّل أغنية مع شركة "صن".‬ 80 00:06:19,337 --> 00:06:23,716 ‫سنّه 19 عامًا لا أكثر.‬ ‫إليكم "إلفيس بريسلي"! لنصفّق له بحرارة.‬ 81 00:06:38,481 --> 00:06:40,274 ‫طوال حياتي أُحبّ الموسيقى.‬ 82 00:06:40,358 --> 00:06:42,235 ‫أمّي وأبي أحبّا الغناء.‬ 83 00:06:43,277 --> 00:06:46,614 ‫قالا لي إني في سن ثلاث سنين أو أربع،‬ ‫هربت منهما في الكنيسة‬ 84 00:06:46,697 --> 00:06:49,283 ‫وانضممت إلى فرقة الإنشاد‬ ‫وأخذت أتراقص مع الموسيقى.‬ 85 00:06:49,784 --> 00:06:53,121 ‫في تلك الأيام، عانت الموسيقى فصلًا عنصريًا.‬ 86 00:06:53,204 --> 00:06:55,665 ‫لم نسمع غالبًا إلا فنانين سُود البشرة،‬ 87 00:06:55,748 --> 00:06:59,377 ‫يعزفون موسيقى "ريذم آند بلوز"،‬ ‫مثل "بي بي كينغ"، و"ليتل ريتشارد".‬ 88 00:06:59,460 --> 00:07:03,589 ‫أمّا ذوو البشرة البيضاء‬ ‫فسمعوا "بات بون" وفرقة "مغواير سسترز"،‬ 89 00:07:03,673 --> 00:07:06,467 ‫ولم نكن نحن مهتمين بهذا النوع من الموسيقى.‬ 90 00:07:07,635 --> 00:07:10,972 ‫كانت "أمريكا" مرعوبة‬ 91 00:07:11,055 --> 00:07:15,393 ‫من أن يُصاب الأطفال ذوو البشرة البيض‬ ‫بعدوى ثقافة ذوي البشرة السوداء.‬ 92 00:07:17,103 --> 00:07:22,108 ‫وفجأةً ظهر "إلفيس"‬ ‫الذي تشرّب الموسيقى والرقصات‬ 93 00:07:22,191 --> 00:07:27,238 ‫التي رآها في مراقص ذوي البشرة السوداء‬ ‫في "مسيسبي" و"ممفيس" في شبابه،‬ 94 00:07:28,030 --> 00:07:31,659 ‫الموسيقى التي نشأ على حبها،‬ ‫ثم قدّمها على المسرح.‬ 95 00:07:33,369 --> 00:07:38,124 ‫وهكذا باتت لنا موسيقانا الخاصة‬ ‫التي تختلف عن موسيقى والدينا.‬ 96 00:07:38,207 --> 00:07:42,170 ‫كانت موسيقى خطيرة،‬ ‫لأنها لم تكن موسيقى مجتمعنا،‬ 97 00:07:42,253 --> 00:07:44,130 ‫خاصةً في الجنوب الأمريكي.‬ 98 00:07:44,213 --> 00:07:45,923 ‫كانت من المحرّمات.‬ 99 00:07:46,007 --> 00:07:49,510 ‫أغلب أغاني "إلفيس" آنذاك‬ ‫كانت تكرارًا لأغاني ذوي البشرة السوداء.‬ 100 00:07:54,682 --> 00:07:56,851 ‫كان "إلفيس" من ولايات أقصى الجنوب،‬ 101 00:07:56,934 --> 00:08:00,438 ‫فأراد أن يكون في صحبة ذوي البشرة السوداء.‬ 102 00:08:01,147 --> 00:08:05,193 ‫سألته: "من أين بدأ حبّك‬ ‫لموسيقى ذوي البشرة السوداء؟"‬ 103 00:08:06,652 --> 00:08:09,655 ‫فقال إنه اعتاد زيارة‬ ‫كنائس ذوي البشرة السوداء‬ 104 00:08:09,739 --> 00:08:13,034 ‫والوقوف عند النوافذ ليسمع موسيقاهم.‬ 105 00:08:16,287 --> 00:08:21,292 ‫كان مثالًا بارزًا على ما يحدث‬ 106 00:08:21,375 --> 00:08:25,755 ‫عند الجمع‬ ‫بين الموسيقى القادمة من الجبال شرقًا‬ 107 00:08:25,838 --> 00:08:28,841 ‫والموسيقى الواردة من نهر "المسيسبي" جنوبًا،‬ 108 00:08:28,925 --> 00:08:33,888 ‫فيلتقيان وينتج عن لقائهما انفجار،‬ ‫هو موسيقى الـ"روك آند رول".‬ 109 00:08:34,472 --> 00:08:37,141 ‫"(بيغ جو ترنر)، أغنية (شيك راتل آند رول)"‬ 110 00:08:37,225 --> 00:08:41,771 ‫لم يكن من أصحاب البشرة البيضاء‬ ‫من يغني مثله أو يرقص مثله على المسرح.‬ 111 00:08:43,856 --> 00:08:46,984 ‫رأينا الأمر مضحكًا، واعتدنا قول أشياء مثل:‬ 112 00:08:47,068 --> 00:08:48,694 ‫"يقلّد ذوي البشرة السوداء."‬ 113 00:08:48,778 --> 00:08:49,779 ‫"(تشاك بيري)"‬ 114 00:08:49,862 --> 00:08:52,532 ‫لكنه لم يقصد ذلك، بل كانت تلك طبيعته.‬ 115 00:08:53,115 --> 00:08:56,410 ‫وهذا هو الجدال الذي دار في ذلك الوقت.‬ 116 00:08:56,494 --> 00:08:59,956 ‫فمعجبوه لم يعجبهم‬ ‫الشبه بينه وبين ذوي البشرة السوداء،‬ 117 00:09:00,540 --> 00:09:04,210 ‫ولا أظنهم أدركوا أصلًا‬ ‫أن هذا أسلوبه الغنائي.‬ 118 00:09:04,293 --> 00:09:07,713 ‫أمّا نحن الفنانين والمغنّين‬ ‫ذوي البشرة السوداء‬ 119 00:09:07,797 --> 00:09:10,883 ‫فأدركنا الفرق بين "إلفيس"‬ 120 00:09:10,967 --> 00:09:13,928 ‫وغيره من المغنّين‬ ‫ذوي البشرة البيضاء الصاعدين حينئذ.‬ 121 00:09:15,263 --> 00:09:19,350 ‫العالم حاربنا كي نبقى منقسمين.‬ 122 00:09:19,433 --> 00:09:23,813 ‫لكن الموسيقى تجمع ولا تُفرّق.‬ 123 00:09:25,231 --> 00:09:27,692 ‫كان "إلفيس" فنانًا طموحًا.‬ 124 00:09:29,110 --> 00:09:32,363 ‫وفي طفولته نشأ فقيرًا،‬ 125 00:09:32,446 --> 00:09:35,908 ‫فكان خوفه الأكبر أن يعود إلى الفقر.‬ 126 00:09:35,992 --> 00:09:40,621 ‫وأكبر دافعين عنده‬ ‫أن يحقق الاستفادة القصوى من موهبته‬ 127 00:09:41,247 --> 00:09:44,417 ‫وألّا يعود إلى الفقر أبدًا مهما حدث.‬ 128 00:09:44,500 --> 00:09:46,961 ‫وحياته كلّها شهدت تضاربًا بين هذين الدافعين.‬ 129 00:09:47,044 --> 00:09:50,047 ‫"عرض العقيد (توم)"‬ 130 00:09:50,131 --> 00:09:52,967 ‫معظم الموسيقيين‬ ‫الذين عاصروا "إلفيس بريسلي" في بداياته‬ 131 00:09:53,050 --> 00:09:56,304 ‫لم يبق لهم ذكر‬ ‫إلا في هوامش تاريخ الـ"روك آند رول"،‬ 132 00:09:56,387 --> 00:10:00,057 ‫لأنهم افتقروا إلى ميزة "إلفيس بريسلي":‬ 133 00:10:00,641 --> 00:10:04,687 ‫وهي العقيد "توم باركر"،‬ ‫مدير الأعمال الأدهى في هذا المجال.‬ 134 00:10:06,606 --> 00:10:08,441 ‫عندما نظر العقيد إلى "إلفيس"،‬ 135 00:10:08,524 --> 00:10:12,528 ‫رأى فيه نجمًا كبيرًا لامعًا‬ ‫ستخضع "أمريكا" لحبه.‬ 136 00:10:13,237 --> 00:10:17,033 ‫وعندما نظر "إلفيس" إلى المرآة،‬ ‫رأى "بي بي كينغ".‬ 137 00:10:17,742 --> 00:10:22,413 ‫ومستحيل التعايش‬ ‫بين هاتين النسختين من الشخص نفسه،‬ 138 00:10:22,496 --> 00:10:25,041 ‫والنتيجة أن "إلفيس" التابع للعقيد‬ 139 00:10:26,250 --> 00:10:27,585 ‫قتل "إلفيس" الآخر.‬ 140 00:10:28,628 --> 00:10:32,089 ‫بدأ "إلفيس" والعقيد العمل معًا عام 1955…‬ 141 00:10:32,173 --> 00:10:33,215 ‫"(جون جاكسون)، مؤرّخ"‬ 142 00:10:33,299 --> 00:10:37,428 ‫…عندما كان "إلفيس" يخوض جولات ترويجية‬ ‫لأغانيه الفردية من إنتاج شركة "صن"،‬ 143 00:10:37,511 --> 00:10:40,181 ‫وكان العقيد مديرًا لأعمال "هانك سنو".‬ 144 00:10:40,848 --> 00:10:43,726 ‫فانطلقا معًا في جولة واحدة مجمّعة،‬ 145 00:10:43,809 --> 00:10:45,603 ‫رأى خلالها العقيد‬ 146 00:10:46,145 --> 00:10:48,731 ‫إمكانات "إلفيس" وردود فعل الجماهير تجاهه‬ 147 00:10:48,814 --> 00:10:50,941 ‫وحجم موهبته الكبيرة.‬ 148 00:10:51,942 --> 00:10:52,943 ‫وعلى الفور تقريبًا‬ 149 00:10:53,027 --> 00:10:59,033 ‫بدأ يسعى إلى تولّي إدارة أعمال "إلفيس".‬ 150 00:11:00,368 --> 00:11:02,703 ‫كان سلوك العقيد "باركر"‬ ‫أشبه ببائعي الأسواق.‬ 151 00:11:02,787 --> 00:11:04,497 ‫ظن أن "إلفيس" بضاعة.‬ 152 00:11:04,580 --> 00:11:07,416 ‫ظن أن "إلفيس" أداة سيبيعها إلى "أمريكا".‬ 153 00:11:10,127 --> 00:11:13,130 ‫رأى "إلفيس" أن العقيد رجل عبقري.‬ 154 00:11:14,924 --> 00:11:17,134 ‫وقد كان عبقريًا في البيع.‬ 155 00:11:17,218 --> 00:11:21,555 ‫كان عبقريًا في العرض والتسويق.‬ 156 00:11:22,473 --> 00:11:26,435 ‫وكانت له أفكار ترفيهية جبارة في عبقريتها.‬ 157 00:11:28,854 --> 00:11:31,023 ‫عندما اجتمع العقيد بـ"إلفيس"‬ 158 00:11:31,107 --> 00:11:35,736 ‫وتحدث إليه عن الظهور في التلفاز والأفلام،‬ 159 00:11:35,820 --> 00:11:39,907 ‫نجح العقيد في تولّي إدارة أعماله.‬ ‫ولم يكن "إلفيس" قد بلغ الـ21 بعد.‬ 160 00:11:40,574 --> 00:11:44,370 ‫لم أكن معروفًا على الإطلاق‬ ‫حتى تولّى العقيد "باركر" إدارة أعمالي.‬ 161 00:11:44,453 --> 00:11:47,790 ‫وبعدها ظهرت في التلفاز وبدأت شهرتي.‬ 162 00:11:47,873 --> 00:11:49,750 ‫أقدم إليكم "إلفيس بريسلي".‬ 163 00:11:50,876 --> 00:11:55,047 ‫"أول ظهور تلفزيوني لـ(إلفيس)،‬ ‫28 يناير 1956"‬ 164 00:11:55,131 --> 00:11:58,467 ‫"هيا اترك المطبخ واقرع المقالي والقدور‬ 165 00:12:00,261 --> 00:12:02,972 ‫اترك المطبخ واقرع المقالي والقدور‬ 166 00:12:04,348 --> 00:12:05,891 ‫أتعبني الجوع فقلّب…"‬ 167 00:12:05,975 --> 00:12:09,270 ‫تتلخّص عقلية العقيد في جملة واحدة:‬ 168 00:12:09,353 --> 00:12:13,274 ‫"العام الماضي،‬ ‫كانت عند فناني موهبة قيمتها مليون دولار.‬ 169 00:12:13,357 --> 00:12:16,485 ‫وهذا العام، عنده مليون دولار."‬ 170 00:12:17,236 --> 00:12:19,071 ‫هذا هو العقيد "توم باركر" باختصار.‬ 171 00:12:19,155 --> 00:12:20,072 ‫"(بروس سبرنغستين)"‬ 172 00:12:20,906 --> 00:12:23,701 ‫هو مخترع السلع الترويجية‬ ‫بالمفهوم الذي نعرفه اليوم.‬ 173 00:12:23,784 --> 00:12:26,203 ‫كانت طباعة وجه "إلفيس" على كلّ شيء‬ ‫فكرة العقيد.‬ 174 00:12:26,287 --> 00:12:30,374 ‫لم يسبق ذلك بيع سلع ترويجية‬ ‫إلا لشخصية "ميكي ماوس" مثلًا.‬ 175 00:12:30,458 --> 00:12:32,209 ‫فارتقى بها العقيد إلى مستوى جديد.‬ 176 00:12:32,960 --> 00:12:37,006 ‫ليس لأحد، شاء أم أبى،‬ ‫أن ينكر أن لهذا الفنان‬ 177 00:12:37,089 --> 00:12:39,759 ‫قدرًا هائلًا من الطاقة والموهبة.‬ 178 00:12:39,842 --> 00:12:44,430 ‫وجرى اسم "إلفيس بريسلي"‬ ‫على كلّ لسان بطريقة أو بأخرى.‬ 179 00:12:45,890 --> 00:12:48,893 ‫ليلة ظهور "إلفيس"‬ ‫في برنامج "إد سوليفن شو"،‬ 180 00:12:48,976 --> 00:12:51,228 ‫علمت أني أرى شيئًا‬ 181 00:12:51,312 --> 00:12:54,231 ‫ربما لم يسبق أن رآه أحد.‬ 182 00:12:54,315 --> 00:12:58,652 ‫أرى نوعًا جديدًا من البشر.‬ ‫رجلًا بطابع القرن الـ20.‬ 183 00:13:03,616 --> 00:13:07,203 ‫كنت طفلًا، وكنت متحمسًا للموسيقى.‬ 184 00:13:08,454 --> 00:13:11,332 ‫"استعد، اجهز، وابدأ الغناء‬ 185 00:13:11,415 --> 00:13:13,459 ‫إني أُحبّ تلك الفتاة‬ 186 00:13:13,542 --> 00:13:14,960 ‫فأنا جاهز‬ 187 00:13:15,044 --> 00:13:17,421 ‫جاهز، جاهز، جاهز، أنا جاهز‬ 188 00:13:17,505 --> 00:13:19,840 ‫جاهز، جاهز، جاهز، أنا جاهز‬ 189 00:13:19,924 --> 00:13:23,552 ‫جاهز، جاهز، جاهز‬ ‫أنا جاهز لعزف الـ(روك آند رول)…"‬ 190 00:13:23,636 --> 00:13:26,430 ‫أذهلني بشدة حتى في تلك السن المبكرة،‬ 191 00:13:26,514 --> 00:13:30,351 ‫لا سيما الإيحاء الجنسي الصريح في مظهره،‬ 192 00:13:30,434 --> 00:13:33,103 ‫وطريقة تمشيطه شعره،‬ ‫ومساحيق التجميل على وجهه.‬ 193 00:13:33,187 --> 00:13:36,273 ‫تخيّل رجلًا بمساحيق تجميل عام 1956!‬ 194 00:13:36,357 --> 00:13:37,858 ‫"…جاهز لعزف الـ(روك آند رول)‬ 195 00:13:37,942 --> 00:13:40,402 ‫صبيان متأنّقون وصبايا حلوات‬ 196 00:13:40,486 --> 00:13:42,947 ‫بالجوارب راقصون في صالة الألعاب‬ 197 00:13:43,030 --> 00:13:45,324 ‫المرقص يهيج والصبايا تصيح‬ 198 00:13:45,407 --> 00:13:48,077 ‫وطرب الموسيقى يستحق المديح"‬ 199 00:13:50,538 --> 00:13:53,123 ‫فأول شيء فعلته بعد أن رأيت "إلفيس"‬ 200 00:13:53,207 --> 00:13:56,502 ‫كان أن رافقت أمّي‬ ‫إلى متجر "مايك ديل" للموسيقى.‬ 201 00:13:56,585 --> 00:13:59,255 ‫واستأجرت غيتارًا، وعدت إلى البيت،‬ 202 00:13:59,338 --> 00:14:02,258 ‫وأخذت أشمّه وألمسه وأتحسسه.‬ 203 00:14:02,341 --> 00:14:04,343 ‫أحدثت به ضجيجًا، ولم أعرف العزف طبعًا.‬ 204 00:14:05,386 --> 00:14:09,598 ‫كانت أشياء لم يسبق لنا أن أدركناها،‬ 205 00:14:09,682 --> 00:14:12,268 ‫ففتح "إلفيس" لنا أبوابها‬ 206 00:14:12,351 --> 00:14:17,314 ‫ومنحنا الفرصة لنكون على طبيعتنا.‬ 207 00:14:18,607 --> 00:14:20,776 ‫لم يعد التزام القواعد ضروريًا.‬ 208 00:14:21,360 --> 00:14:22,987 ‫بات كسر القواعد ممكنًا.‬ 209 00:14:23,070 --> 00:14:24,321 ‫"…الـ(روك آند رول)"‬ 210 00:14:39,128 --> 00:14:40,045 ‫سألت أمّي.‬ 211 00:14:40,629 --> 00:14:43,090 ‫قلت: "هل تتذكرين ظهور (إلفيس بريسلي)؟"‬ 212 00:14:43,173 --> 00:14:46,051 ‫وهي من عائلة أيرلندية كاثوليكية محترمة.‬ 213 00:14:46,135 --> 00:14:48,012 ‫فقالت: "رأيته مقرفًا."‬ 214 00:14:48,095 --> 00:14:48,971 ‫"(كونان أوبراين)"‬ 215 00:14:49,054 --> 00:14:52,433 ‫خاب أملي كثيرًا. وقلت: "أمّي، لكنه (إلفيس)!"‬ 216 00:14:52,516 --> 00:14:54,143 ‫قالت: "لا يعجبني."‬ 217 00:14:54,935 --> 00:15:00,733 ‫حركة ساقه الشهيرة تلك لم تكن متصنّعة.‬ 218 00:15:00,816 --> 00:15:03,485 ‫لم تكن جزءًا من رقصة جذابة ابتكرها.‬ 219 00:15:03,569 --> 00:15:04,653 ‫كانت لا إرادية.‬ 220 00:15:04,737 --> 00:15:06,947 ‫"…أغنّي (روك آند رول) حتى يطلع الصباح‬ 221 00:15:08,115 --> 00:15:10,409 ‫جاهز، جاهز، جاهز، أنا جاهز‬ 222 00:15:10,492 --> 00:15:12,786 ‫جاهز، جاهز، جاهز، أنا جاهز‬ 223 00:15:12,870 --> 00:15:16,624 ‫جاهز، جاهز، جاهز‬ ‫أنا جاهز لعزف الـ(روك آند رول)"‬ 224 00:15:16,707 --> 00:15:17,791 ‫نعم.‬ 225 00:15:20,085 --> 00:15:23,881 ‫أول ما أراد الناس فهمه‬ ‫كان سبب عجزي عن الوقوف ساكنًا وأنا أغنّي.‬ 226 00:15:23,964 --> 00:15:25,758 ‫أشاهد جمهوري وأستمع إليه.‬ 227 00:15:25,841 --> 00:15:28,385 ‫وأعرف أننا جميعًا نُخرج من داخلنا شيئًا،‬ 228 00:15:28,469 --> 00:15:30,012 ‫ولا أحد منا يعرف ما هو.‬ 229 00:15:30,095 --> 00:15:33,098 ‫المهم أننا نُخرجه ولا نضرّ أحدًا.‬ 230 00:15:34,350 --> 00:15:38,896 ‫بحلول وقت ظهوره في برنامج "إد سوليفن"‬ ‫في سبتمبر 1956،‬ 231 00:15:38,979 --> 00:15:43,025 ‫كان قد سبق له الظهور‬ ‫على التلفاز الوطني عشر مرات،‬ 232 00:15:44,401 --> 00:15:48,822 ‫وكان برنامج "ملتون بيرل"‬ ‫مصدرًا قويًا لإثارة الجدل.‬ 233 00:15:49,949 --> 00:15:52,785 ‫أسباب معارضتي لموسيقى الـ"روك آند رول"‬ 234 00:15:52,868 --> 00:15:54,244 ‫أني أعرف ما تفعله بصاحبها،‬ 235 00:15:54,995 --> 00:15:59,625 ‫وأعرف الشر التي يشعر به من يغنّيها.‬ 236 00:15:59,708 --> 00:16:01,585 ‫"(إلفيس) في برنامج (إد سوليفن)"‬ 237 00:16:01,669 --> 00:16:04,046 ‫لا أحب لقب "إلفيس ذا بلفيس"،‬ 238 00:16:04,129 --> 00:16:09,343 ‫فمن أكثر التعابير صبيانيةً‬ ‫أن يُشار إليّ بلقب معناه "إلفيس ذو الحوض".‬ 239 00:16:09,426 --> 00:16:12,388 ‫لكن إن أرادوا إطلاقه عليّ،‬ ‫فليس في يديّ شيء أفعله،‬ 240 00:16:12,471 --> 00:16:14,098 ‫ومضطر إلى تقبّل الأمر.‬ 241 00:16:14,974 --> 00:16:17,810 ‫السبب الرئيسي‬ ‫في الانتقادات الموجهة إلى "إلفيس بريسلي"‬ 242 00:16:17,893 --> 00:16:21,313 ‫أنه أصبح رمزًا جنسيًا للفتيات المراهقات،‬ 243 00:16:21,397 --> 00:16:23,148 ‫فهو يثير جنونهنّ.‬ 244 00:16:26,568 --> 00:16:31,448 ‫ثقته بنفسه،‬ ‫التي هي مصدر كلّ جاذبيته الجنسية،‬ 245 00:16:31,532 --> 00:16:33,367 ‫كانت الشيء الذي أخاف "أمريكا".‬ 246 00:16:33,450 --> 00:16:35,244 ‫"أنت لست صديقًا لي‬ 247 00:16:37,913 --> 00:16:41,500 ‫لست إلا كلب صيد كريه‬ 248 00:16:43,127 --> 00:16:45,254 ‫طوال الوقت يبكي"‬ 249 00:16:46,880 --> 00:16:49,508 ‫من أسرار شعبية "بريسلي" بين المراهقين‬ 250 00:16:49,591 --> 00:16:52,344 ‫افتقاره إلى الشعبية بين آبائهم وأمهاتهم.‬ 251 00:16:53,012 --> 00:16:56,432 ‫فإن كفّ الآباء والأمهات عن انتقاد غنائه،‬ 252 00:16:56,515 --> 00:16:59,018 ‫أتوقع انطفاء نجم "إلفيس بريسلي"‬ 253 00:16:59,643 --> 00:17:01,645 ‫بالسرعة نفسها التي لمع بها.‬ 254 00:17:01,729 --> 00:17:04,398 ‫كان "إلفيس" فريدًا جدًا،‬ 255 00:17:04,481 --> 00:17:09,028 ‫لأنه لم يكن رجلًا يكفي الاستماع إلى موسيقاه‬ 256 00:17:09,111 --> 00:17:10,946 ‫لتكوين الصورة الكاملة،‬ 257 00:17:11,030 --> 00:17:12,489 ‫بل تكتمل الصورة برؤيته.‬ 258 00:17:12,573 --> 00:17:14,199 ‫"إلفيس بريسلي"!‬ 259 00:17:14,283 --> 00:17:16,368 ‫ما رأيكم في صاحبي؟ أُحبّه.‬ 260 00:17:16,452 --> 00:17:17,578 ‫بديع. ابدؤوا العزف!‬ 261 00:17:20,247 --> 00:17:22,708 ‫في تلك المرحلة،‬ ‫كانت "هوليوود" الوجهة المثالية‬ 262 00:17:22,791 --> 00:17:24,626 ‫للراغبين في الشهرة.‬ 263 00:17:24,710 --> 00:17:28,047 ‫نجح هذا مع "فرانك سيناترا"‬ ‫و"بنغ كروزبي" و"دين مارتن"،‬ 264 00:17:28,130 --> 00:17:31,091 ‫فكان طبيعيًا أن يتطلع الجمهور‬ 265 00:17:31,842 --> 00:17:33,927 ‫إلى موعد اتخاذ "إلفيس" تلك الخطوة.‬ 266 00:17:34,011 --> 00:17:36,680 ‫لم يكن السؤال "هل سيتخذها أم لا؟"‬ ‫بل "متى سيتخذها؟"‬ 267 00:17:36,764 --> 00:17:38,557 ‫أنزل يدك عن ذراعي يا سيد "فيلدز".‬ 268 00:17:39,224 --> 00:17:41,643 ‫لماذا تُلاطف السيدة يا ولد؟‬ 269 00:17:41,727 --> 00:17:44,938 ‫التقينا في "باريس" العام الماضي.‬ ‫تعارفنا عن طريق ملك "فرنسا".‬ 270 00:17:47,608 --> 00:17:49,109 ‫"إن أردت المتاعب‬ 271 00:17:50,235 --> 00:17:52,071 ‫هذا هو العنوان"‬ 272 00:17:52,154 --> 00:17:54,907 ‫كان "إلفيس" مهووسًا بالتمثيل الجاد.‬ 273 00:17:54,990 --> 00:17:57,910 ‫اتخذ "جيمس دين" قدوة له،‬ 274 00:17:57,993 --> 00:18:02,122 ‫وأراد أن يكون مثل "دين" و"براندو".‬ 275 00:18:02,206 --> 00:18:07,169 ‫وفي الواقع، فيلم "كينغ كريول"‬ ‫عُرض في البداية على "جيمس دين".‬ 276 00:18:07,252 --> 00:18:09,379 ‫ولهذا سارع "إلفيس" بقبوله.‬ 277 00:18:09,463 --> 00:18:14,593 ‫"وأبي أخضر العينين من سكّان الجبال"‬ 278 00:18:16,220 --> 00:18:18,806 ‫في رأيي، مشاهدة "إلفيس" ممتعة ببساطة.‬ 279 00:18:18,889 --> 00:18:21,183 ‫كان له مستقبل باهر في الأفلام.‬ 280 00:18:21,266 --> 00:18:23,977 ‫"(كينغ كريول) أفضل أعمال (بريسلي)"‬ 281 00:18:24,061 --> 00:18:26,105 ‫أتيت إلى "هوليوود" وقدمت أربعة أفلام.‬ 282 00:18:26,188 --> 00:18:29,274 ‫حدث كلّ شيء في فترة قصيرة جدًا.‬ 283 00:18:34,571 --> 00:18:35,405 ‫وبعد ذلك،‬ 284 00:18:36,448 --> 00:18:38,575 ‫ومن قلب نجاحي، استُدعيت للتجنيد.‬ 285 00:18:40,202 --> 00:18:42,871 ‫وفي لحظة اختفى كلّ شيء، كأنه كان حلمًا.‬ 286 00:18:42,955 --> 00:18:43,956 ‫طار.‬ 287 00:18:50,170 --> 00:18:52,131 ‫أقسم رسميًا…‬ 288 00:18:52,214 --> 00:18:53,632 ‫"24 مارس 1958"‬ 289 00:18:53,715 --> 00:18:55,384 ‫…أني أدين بالإيمان والولاء…‬ 290 00:18:55,467 --> 00:18:57,386 ‫…لـ"الولايات المتحدة الأمريكية".‬ 291 00:18:57,469 --> 00:18:59,638 ‫…لـ"الولايات المتحدة الأمريكية".‬ 292 00:18:59,721 --> 00:19:03,058 ‫مبارك لكم، أنتم الآن في الجيش برتبة مجند.‬ 293 00:19:05,477 --> 00:19:09,815 ‫مهنة "إلفيس بريسلي" المربحة‬ ‫ملكًا للـ"روك آند رول" تتوقف لفترة،‬ 294 00:19:09,898 --> 00:19:14,611 ‫وتقطعها خدمته العسكرية‬ ‫في "فورت تشافي" بولاية "أركنساه".‬ 295 00:19:14,695 --> 00:19:16,238 ‫العم "سام" لا يكيل بمكيالين،‬ 296 00:19:16,321 --> 00:19:19,241 ‫لذا فالسالفان الشهيران،‬ ‫علامة "إلفيس" المميزة،‬ 297 00:19:19,324 --> 00:19:22,578 ‫يذهبان ضحية لتوحيد المظهر العسكري.‬ 298 00:19:23,787 --> 00:19:29,084 ‫الجندي "إلفيس بريسلي"،‬ ‫المجند في جيش "الولايات المتحدة"،‬ 299 00:19:29,960 --> 00:19:33,505 ‫من المقرر أن يبحر إلى "ألمانيا" اليوم.‬ 300 00:19:38,677 --> 00:19:41,096 ‫كان في قمة مسيرته المهنية،‬ 301 00:19:41,180 --> 00:19:43,807 ‫فالالتحاق بالجيش‬ ‫كان أبعد ما يكون عن صالحه.‬ 302 00:19:45,225 --> 00:19:46,310 ‫كان أمرًا محزنًا.‬ 303 00:19:46,393 --> 00:19:50,063 ‫أتذكر "إلفيس" وهو صاعد إلى متن السفينة‬ 304 00:19:50,147 --> 00:19:52,107 ‫وعلى ظهره المخلاة‬ 305 00:19:52,191 --> 00:19:56,111 ‫ويودع كلّ معجبيه قبل ذهابه إلى "ألمانيا".‬ 306 00:20:02,659 --> 00:20:04,536 ‫رغم أن الحرب كانت قد انتهت،‬ 307 00:20:05,454 --> 00:20:07,748 ‫فإن "ألمانيا" في الخمسينيات‬ 308 00:20:07,831 --> 00:20:11,418 ‫كانت أسوأ مكان قد يذهب إليه أحد.‬ 309 00:20:15,631 --> 00:20:19,009 ‫هذه قصة الدور‬ ‫الذي أداه جيش "الولايات المتحدة"،‬ 310 00:20:19,092 --> 00:20:24,556 ‫ومهمته كبح المد الشيوعي‬ ‫في "ألمانيا" وفي "أوروبا" الحرة.‬ 311 00:20:24,640 --> 00:20:27,226 ‫شرف كبير لي أن أحضر إلى "أوروبا"،‬ 312 00:20:27,309 --> 00:20:30,020 ‫وهو شيء تطلّعت إليه منذ فترة طويلة.‬ 313 00:20:30,103 --> 00:20:31,897 ‫أسفي الوحيد…‬ 314 00:20:33,941 --> 00:20:35,817 ‫هو عجزي عن أداء…‬ 315 00:20:36,902 --> 00:20:39,404 ‫بعض العروض والأشياء المختلفة وأنا هنا،‬ 316 00:20:39,488 --> 00:20:41,240 ‫لكني سأتطلع…‬ 317 00:20:42,950 --> 00:20:44,034 ‫بعد انتهاء تجنيدي‬ 318 00:20:44,117 --> 00:20:48,997 ‫إلى العودة إلى "أوروبا"‬ ‫وتنظيم جولة غنائية.‬ 319 00:20:49,081 --> 00:20:50,832 ‫شكرًا جزيلًا يا سيد "بريسلي"،‬ 320 00:20:50,916 --> 00:20:52,834 ‫ونرجو لك إقامة سعيدة في "ألمانيا".‬ 321 00:20:52,918 --> 00:20:54,002 ‫شكرًا جزيلًا.‬ 322 00:20:56,255 --> 00:20:58,507 ‫أريفدرتشي. لا، هذه كلمة إيطالية.‬ 323 00:21:00,634 --> 00:21:02,552 ‫التقيت "إلفيس" في "ألمانيا".‬ 324 00:21:03,053 --> 00:21:07,099 ‫كان أبي يخدم في القوات الجوية هناك.‬ 325 00:21:07,182 --> 00:21:09,393 ‫كان هناك مكان اسمه نادي "إيغلز"،‬ 326 00:21:09,476 --> 00:21:12,896 ‫واعتدت الجلوس في نادي "إيغلز" نهارًا.‬ 327 00:21:12,980 --> 00:21:13,939 ‫"(بريسيلا بريسلي)"‬ 328 00:21:14,022 --> 00:21:16,400 ‫وكان هناك صندوق موسيقى نشغّل عليه أسطوانات.‬ 329 00:21:16,984 --> 00:21:21,321 ‫وكنت أكتب إلى صديقتي كم أكره العيش هناك‬ 330 00:21:21,405 --> 00:21:23,156 ‫وكم أشتاق إليهم كلّهم كثيرًا.‬ 331 00:21:23,740 --> 00:21:26,743 ‫ثم اقترب مني رجل وعرّفني بنفسه،‬ 332 00:21:26,827 --> 00:21:28,662 ‫وسألني: "هل تكتبين إلى أصدقائك؟"‬ 333 00:21:28,745 --> 00:21:31,164 ‫فقلت: "نعم، وصلت قبل ثلاثة أسابيع فقط."‬ 334 00:21:33,041 --> 00:21:34,584 ‫قال: "هل تحبين (إلفيس)؟"‬ 335 00:21:34,668 --> 00:21:37,254 ‫فقلت: "نعم، من لا يحب (إلفيس)؟"‬ 336 00:21:37,337 --> 00:21:39,089 ‫قال: "هل تودين مقابلته؟"‬ 337 00:21:42,175 --> 00:21:45,846 ‫في البيت قلت لأبي:‬ ‫"أبي، قابلت شخصًا في نادي (إيغلز)،‬ 338 00:21:45,929 --> 00:21:48,515 ‫وسألني إن أردت مقابلة (إلفيس)."‬ 339 00:21:48,598 --> 00:21:50,767 ‫ولم يسر الأمر على خير،‬ 340 00:21:50,851 --> 00:21:54,438 ‫فلم يكن لـ"إلفيس" قبول عند أبي ولا أمّي.‬ 341 00:21:56,565 --> 00:21:58,900 ‫لكني فكرت في أنها فرصة لن تتكرر،‬ 342 00:21:58,984 --> 00:22:01,945 ‫ولم يخطر لي قطّ أني قد أتلقى دعوات تالية.‬ 343 00:22:03,238 --> 00:22:05,407 ‫ذهبنا في عطلة نهاية الأسبوع يوم السبت.‬ 344 00:22:06,742 --> 00:22:08,910 ‫كانت فوق البيانو كأس،‬ 345 00:22:08,994 --> 00:22:12,372 ‫وفيما يغني، تهتز الكأس‬ ‫كما كان يفعل "جيري لي لويس".‬ 346 00:22:13,123 --> 00:22:16,501 ‫وأنا ناظرة إلى الكأس أفكر:‬ ‫"يا إلهي، ستسقط الكأس وتنسكب."‬ 347 00:22:16,585 --> 00:22:18,378 ‫وأول ما بدأت تسقط،‬ 348 00:22:18,462 --> 00:22:21,465 ‫التقطها ونظر إلى الجميع كأنه أدّى خدعة.‬ 349 00:22:24,426 --> 00:22:27,596 ‫وجوده في الجيش كان غريبًا جدًا عليه.‬ 350 00:22:27,679 --> 00:22:31,016 ‫كان وحيدًا، وهو معتاد أن يحيط به الناس.‬ 351 00:22:31,099 --> 00:22:34,644 ‫اعتاد أن يحيط به رجاله‬ ‫قبل أن يلتحق بالجيش.‬ 352 00:22:34,728 --> 00:22:37,147 ‫فكان وحيدًا للمرة الأولى.‬ 353 00:22:37,981 --> 00:22:41,234 ‫بدا لي أنه يحتاج إلى من يتكلم معه،‬ 354 00:22:41,318 --> 00:22:44,112 ‫واعتاد "إلفيس" أن يفتح لي قلبه.‬ 355 00:22:44,196 --> 00:22:45,530 ‫كان قد فقد أمّه حديثًا.‬ 356 00:22:48,784 --> 00:22:54,373 ‫لم أفقد أُمّي وحسب،‬ ‫بل فقدت صديقة ورفيقة وأذنًا مصغية إليّ.‬ 357 00:22:54,956 --> 00:22:58,668 ‫كنت أوقظها في أيّ ساعة من الليل‬ ‫إن أقلقني شيء،‬ 358 00:22:58,752 --> 00:23:00,462 ‫فتستيقظ وتحاول أن تساعدني.‬ 359 00:23:02,506 --> 00:23:07,636 ‫كان "إلفيس" و"غلاديس"‬ ‫متقاربين جدًا منذ البداية.‬ 360 00:23:07,719 --> 00:23:11,932 ‫عاشا في منطقة فقيرة جدًا في "توبيلو".‬ 361 00:23:12,015 --> 00:23:14,309 ‫كانت تحاول دائمًا تحسين حياتهم.‬ 362 00:23:14,393 --> 00:23:16,395 ‫وبالتوازي مع ذلك،‬ 363 00:23:16,478 --> 00:23:20,065 ‫سُجن "فرنون" بتهمة تزوير شيك.‬ 364 00:23:20,607 --> 00:23:24,945 ‫لذا ففي سنوات طفولة "إلفيس"،‬ ‫لم يكن معه أحد غير "غلاديس"،‬ 365 00:23:25,028 --> 00:23:29,533 ‫التي اجتهدت كثيرًا‬ ‫لتُطعمه وتُلبسه وتُدخله المدرسة.‬ 366 00:23:31,451 --> 00:23:35,205 ‫كانت سنده في مواجهة الضغط والتوتر‬ 367 00:23:35,288 --> 00:23:37,416 ‫وكلّ تفاصيل عمله.‬ 368 00:23:37,499 --> 00:23:39,793 ‫"وفاة والدة (إلفيس بريسلي)‬ ‫بعد صراع مع المرض"‬ 369 00:23:39,876 --> 00:23:43,755 ‫تعاطفت معه وشعرت بالأسى لأجله.‬ 370 00:23:43,839 --> 00:23:50,053 ‫كنت مدركة معنى أن يفقد أمّه المقربة منه،‬ ‫لا سيما في أثناء سفره.‬ 371 00:23:50,137 --> 00:23:52,139 ‫ومن هنا بدأ التقارب بيننا.‬ 372 00:23:52,222 --> 00:23:54,683 ‫"(بريسلي)"‬ 373 00:23:54,766 --> 00:23:56,101 ‫وكان قلقًا جدًا‬ 374 00:23:56,184 --> 00:24:01,314 ‫تجاه ما إن كان سيستمر في مجال عمله‬ ‫أو سيعود إلى الغناء أصلًا.‬ 375 00:24:05,902 --> 00:24:08,280 ‫ابتعد عن المجال لفترة طويلة،‬ 376 00:24:08,363 --> 00:24:11,700 ‫وظن أن كثيرين من معجبيه سينسونه‬ 377 00:24:11,783 --> 00:24:13,869 ‫وسيحلّ محلّه شخص جديد.‬ 378 00:24:15,370 --> 00:24:16,663 ‫قل شيئًا لمعجبيك.‬ 379 00:24:16,746 --> 00:24:19,958 ‫هل لديك رسالة معيّنة تودّ نقلها إليهم؟‬ 380 00:24:21,168 --> 00:24:23,837 ‫نعم، أود أن أقول‬ 381 00:24:23,920 --> 00:24:28,425 ‫إني على الرغم من ابتعادي عن أعينهم لفترة،‬ 382 00:24:28,508 --> 00:24:30,177 ‫آمل ألّا أبتعد عن أذهانهم.‬ 383 00:24:31,553 --> 00:24:36,766 ‫وأتطلع إلى وقت عودتي لأمتعهم كما اعتدت.‬ 384 00:24:38,727 --> 00:24:39,561 ‫"إلفيس"‬ 385 00:24:40,645 --> 00:24:43,315 ‫كان حساسًا جدًا ومهتزّ الثقة للغاية.‬ 386 00:24:45,150 --> 00:24:48,487 ‫كان مثل طفل يخجل ممّا أصاب والده‬ 387 00:24:48,570 --> 00:24:50,197 ‫ويخجل من فقر أسرته‬ 388 00:24:50,280 --> 00:24:51,448 ‫ويخجل ممّا أصاب أمّه،‬ 389 00:24:51,531 --> 00:24:56,870 ‫ويحاول دائمًا إصلاح الأمور‬ ‫ويسعى دائمًا إلى إرضاء الناس.‬ 390 00:24:56,953 --> 00:24:59,080 ‫كان بطبعه ساعيًا إلى رضا الناس،‬ 391 00:24:59,164 --> 00:25:01,750 ‫وهذا ما منحه جاذبيته الساحرة على المسرح،‬ 392 00:25:01,833 --> 00:25:04,044 ‫لكنه كان أيضًا نقطة ضعفه.‬ 393 00:25:04,127 --> 00:25:06,463 ‫نقطة ضعفه كانت سعيه إلى حب الجماهير.‬ 394 00:25:06,546 --> 00:25:10,050 ‫وكلّما زاد حب الجماهير،‬ ‫زادت حاجته إلى ذلك الحب.‬ 395 00:25:11,510 --> 00:25:12,636 ‫وعندما كان في الجيش،‬ 396 00:25:12,719 --> 00:25:19,351 ‫بدأ غياب حب الجماهير يُثقل كاهله.‬ 397 00:25:23,355 --> 00:25:26,608 ‫جرت العادة أن الفنان الكبير‬ 398 00:25:26,691 --> 00:25:30,946 ‫الذي يدخل الجيش‬ ‫ويبتعد عن أعين الجماهير لسنوات‬ 399 00:25:31,029 --> 00:25:33,573 ‫يعجز عن استعادة بريقه بعد عودته.‬ 400 00:25:34,157 --> 00:25:35,909 ‫لكن "إلفيس" لم يغب عن الأعين قطّ.‬ 401 00:25:41,081 --> 00:25:43,750 ‫أهم شيء فعله العقيد‬ 402 00:25:43,833 --> 00:25:46,336 ‫قبل التحاق "إلفيس" بالجيش‬ 403 00:25:46,419 --> 00:25:50,298 ‫أنه جعل "إلفيس" يسجّل عددًا من الأعمال.‬ 404 00:26:01,601 --> 00:26:03,979 ‫فصدرت له أغان‬ ‫حققت نجاحًا هائلًا وهو في "ألمانيا".‬ 405 00:26:04,062 --> 00:26:07,816 ‫فلو غاب أحد عن متابعة الأخبار الوطنية‬ 406 00:26:07,899 --> 00:26:10,986 ‫وأخبار "إلفيس" في تلك الفترة،‬ 407 00:26:11,069 --> 00:26:13,029 ‫لظن أنه مستمر في تسجيل الأغاني.‬ 408 00:26:19,160 --> 00:26:21,079 ‫قبل أن يذهب إلى "ألمانيا"،‬ 409 00:26:21,162 --> 00:26:23,915 ‫كان على طبعه المتمرد.‬ 410 00:26:27,669 --> 00:26:30,297 ‫وإذا به يصبح جندي مشاة‬ 411 00:26:30,380 --> 00:26:33,425 ‫يسهر الليل في دوريات‬ 412 00:26:34,843 --> 00:26:37,137 ‫وتصيبه قضمة الصقيع في الثلج.‬ 413 00:26:41,141 --> 00:26:43,518 ‫راسله العقيد باستمرار‬ 414 00:26:43,602 --> 00:26:45,895 ‫ليشرح له ما فعله لترويج أسطواناته.‬ 415 00:26:48,148 --> 00:26:54,154 ‫"لإبقاء اسمه بارزًا‬ ‫أمام المعجبين وغيرهم وهو في الخدمة"‬ 416 00:26:54,237 --> 00:26:59,451 ‫يخبره بأنه عقد صفقة جديدة،‬ ‫أو أن له فيلمًا سيصدر، أو عقد صفقة لفيلمين.‬ 417 00:26:59,534 --> 00:27:00,702 ‫"(إرنست يورغنسن)، مؤرّخ"‬ 418 00:27:03,455 --> 00:27:05,957 ‫أود أن أقول إني عندما أخرج من الجيش،‬ 419 00:27:07,000 --> 00:27:13,256 ‫أتطلع إلى المتابعة‬ ‫من حيث توقفت قبل التحاقي بالخدمة.‬ 420 00:27:16,968 --> 00:27:22,349 ‫أفهم من ذلك أنك استمتعت‬ ‫بما كنت تفعله قبل التحاقك بالخدمة.‬ 421 00:27:22,432 --> 00:27:24,017 ‫نعم، بالتأكيد.‬ 422 00:27:24,100 --> 00:27:27,520 ‫في الواقع،‬ ‫هذا أصعب ما وجهني في الخدمة العسكرية.‬ 423 00:27:27,604 --> 00:27:29,147 ‫الابتعاد عن عملي.‬ 424 00:27:29,230 --> 00:27:30,774 ‫الابتعاد عن المعجبين؟‬ 425 00:27:30,857 --> 00:27:32,942 ‫الابتعاد عن مجال الفن عمومًا.‬ 426 00:27:33,026 --> 00:27:34,861 ‫هذا أصعب ما في الأمر.‬ 427 00:27:35,570 --> 00:27:39,074 ‫أخذت أفكر في الماضي طوال الوقت،‬ ‫وأتأمل المستقبل.‬ 428 00:27:43,078 --> 00:27:44,663 ‫لم يسبق أن وُجد مغني "روك"‬ 429 00:27:44,746 --> 00:27:49,334 ‫استمرت مسيرته لـ20 عامًا أو 30 كي يقتدي به.‬ 430 00:27:50,085 --> 00:27:52,087 ‫لم يكن لمثل ذلك الشخص وجود!‬ 431 00:27:53,088 --> 00:27:56,383 ‫كانت فكرة النجاح في العقول‬ ‫مرتبطة بـ"سيناترا".‬ 432 00:27:56,466 --> 00:27:59,344 ‫"سيناترا" قدم مسيرة مهنية مذهلة.‬ 433 00:27:59,427 --> 00:28:04,766 ‫تمثّلت القمة في هذا النوع من الفنانين.‬ 434 00:28:05,558 --> 00:28:06,393 ‫"12 مايو 1960"‬ 435 00:28:06,476 --> 00:28:10,689 ‫حفلة "فرانك سيناترا" من "تايمكس"،‬ ‫بعنوان "أهلًا بعودتك يا (إلفيس)"!‬ 436 00:28:12,857 --> 00:28:14,526 ‫أبرز ما لفت نظري،‬ 437 00:28:15,276 --> 00:28:17,654 ‫ورأيت أنه خطوة بالغة الدهاء،‬ 438 00:28:17,737 --> 00:28:22,075 ‫أن الترحيب بعودته إلى الوطن‬ ‫كان في حفلة خاصة كبيرة لـ"فرانك سيناترا".‬ 439 00:28:23,118 --> 00:28:27,372 ‫هذه هديتنا الترحيبية بعودتك يا "إلفيس"‬ ‫بعد العامين اللذين فقدتهما في الجيش.‬ 440 00:28:27,455 --> 00:28:28,748 ‫وبمراجعة ما حدث،‬ 441 00:28:28,832 --> 00:28:32,127 ‫أرى أنك لم يفُتك الكثير.‬ 442 00:28:32,752 --> 00:28:35,922 ‫في الواقع،‬ ‫لا أرى أنك خسرت شيئًا غير سالفيك.‬ 443 00:28:36,840 --> 00:28:40,635 ‫ما رأيكم في أن أغنّي أغنية أخرى الآن؟‬ 444 00:28:40,719 --> 00:28:45,140 ‫كان واضحًا جدًا في تلك اللحظة‬ 445 00:28:45,223 --> 00:28:49,018 ‫قبول "إلفيس" في مصافّ الكبار.‬ 446 00:28:49,769 --> 00:28:53,815 ‫لأن "فرانك" يقول للبلد: "هذا فتى صالح.‬ 447 00:28:53,898 --> 00:28:56,860 ‫خدم بلده والتحق بالجيش، والآن عاد."‬ 448 00:28:57,569 --> 00:29:00,238 ‫لكن في الوقت نفسه، يتخلى "إلفيس" عن سمة.‬ 449 00:29:01,197 --> 00:29:03,408 ‫لأن التحاقه بمصافّ الكبار‬ 450 00:29:03,491 --> 00:29:08,913 ‫يقابله التخلّي عن سمة‬ ‫"هذا الشخص خطير ويشكّل تهديدًا."‬ 451 00:29:08,997 --> 00:29:11,666 ‫أو "قد تهرب ابنتي مع هذا الرجل."‬ 452 00:29:11,750 --> 00:29:14,335 ‫انتهت تلك المرحلة.‬ ‫كأنه عقد تسوية بعد التفاوض.‬ 453 00:29:16,004 --> 00:29:18,506 ‫أُطلق على "فرانك سيناترا"‬ ‫لقب "رئيس مجلس الإدارة"‬ 454 00:29:18,590 --> 00:29:20,592 ‫لأنه كان المسيطر على مجال الفن.‬ 455 00:29:20,675 --> 00:29:23,636 ‫كان يُنظر إليه بصفته كبير المجال،‬ 456 00:29:23,720 --> 00:29:26,765 ‫القادر على أن يبارك أشخاصًا بأعينهم،‬ 457 00:29:26,848 --> 00:29:30,727 ‫فيقول: "انظروا،‬ ‫نحن معًا ونتشارك في غناء أغاني كلينا."‬ 458 00:29:30,810 --> 00:29:34,856 ‫"يا حبيبتي‬ 459 00:29:34,939 --> 00:29:38,443 ‫لك حبّي"‬ 460 00:29:38,526 --> 00:29:39,694 ‫أداء جميل!‬ 461 00:29:40,695 --> 00:29:46,868 ‫"وسأُحبّك على الدوام"‬ 462 00:29:49,204 --> 00:29:52,373 ‫"إلفيس"، بعض الإذاعات‬ ‫تُوقف بث موسيقى الـ"روك آند رول".‬ 463 00:29:52,999 --> 00:29:54,292 ‫ما تعليقكم على ذلك؟‬ 464 00:29:54,375 --> 00:29:57,253 ‫وما مصير مسيرتك المهنية‬ ‫إذا ماتت موسيقى الـ"روك آند رول"؟‬ 465 00:29:57,837 --> 00:30:01,466 ‫إن ماتت الـ"روك آند رول" وانتهت،‬ 466 00:30:02,217 --> 00:30:05,845 ‫فسأُضطر إلى تقديم شيء آخر في مجال الموسيقى.‬ 467 00:30:08,556 --> 00:30:09,390 ‫الأوبرا مثلًا.‬ 468 00:30:10,016 --> 00:30:11,267 ‫لا أدري حقًا.‬ 469 00:30:13,770 --> 00:30:16,397 ‫خلال فترة "إلفيس" في الجيش،‬ 470 00:30:16,481 --> 00:30:20,401 ‫سمع الموسيقى الأوروبية كثيرًا،‬ ‫وأحبّ "ماريو لانزا" خصوصًا.‬ 471 00:30:20,485 --> 00:30:22,278 ‫و"ماريو لانزا" مغني أوبرا.‬ 472 00:30:22,362 --> 00:30:25,406 ‫ومن هنا حدث ذلك الإثراء المتبادل.‬ 473 00:30:46,511 --> 00:30:50,515 ‫"استسلم"‬ 474 00:30:54,602 --> 00:30:57,355 ‫"إلفيس" غيّر أسلوبه الموسيقي وصوته.‬ 475 00:30:57,438 --> 00:30:59,649 ‫طريقة كلامه تغيّرت كثيرًا.‬ 476 00:30:59,732 --> 00:31:01,359 ‫فأصبح "إلفيس"‬ 477 00:31:02,068 --> 00:31:06,406 ‫جادًا للغاية بعد الجيش‬ ‫بغنائه الذي اعتمد بقوة على صوته.‬ 478 00:31:07,156 --> 00:31:10,743 ‫كان قادرًا على دخول ساحة الغناء الأوبرالي.‬ 479 00:31:11,703 --> 00:31:13,955 ‫لذا فور أن عاد من الجيش،‬ 480 00:31:14,038 --> 00:31:17,000 ‫أعاده العقيد إلى الاستديو،‬ 481 00:31:17,083 --> 00:31:20,962 ‫وسجّلا أغاني أكثر ميلًا إلى ذوق الكبار.‬ 482 00:31:23,506 --> 00:31:27,844 ‫المميز في مسيرة "إلفيس" الفنية‬ ‫أن له أغاني ناجحة في كلّ ألوان الموسيقى.‬ 483 00:31:28,553 --> 00:31:33,308 ‫وفي كلّ أغنية يحتفظ بطابع "إلفيس" الفريد.‬ ‫فكيف يفعلها؟ فهو لا يغيّر نفسه مثلًا…‬ 484 00:31:33,391 --> 00:31:34,392 ‫"(بيلي كورغن)، فنان"‬ 485 00:31:34,475 --> 00:31:37,437 ‫…بل يُخضع تلك الألوان لطابعه،‬ ‫ولا يخضع هو لها.‬ 486 00:31:41,274 --> 00:31:44,402 ‫إلى تلك الدرجة كانت موهبته طاغية.‬ 487 00:32:03,922 --> 00:32:06,341 ‫عاد "إلفيس" وأدّى حفلة خيرية،‬ 488 00:32:06,424 --> 00:32:10,261 ‫بهدف جمع التبرعات‬ ‫لإحدى منظمات رعاية ضحايا "بيرل هاربور".‬ 489 00:32:11,512 --> 00:32:14,349 ‫انتبهوا، فها قد وصل يا سيداتي وسادتي!‬ 490 00:32:14,432 --> 00:32:17,101 ‫معنا ومعكم "إلفيس بريسلي"!‬ 491 00:32:17,185 --> 00:32:19,896 ‫"حفلة نُصب سفينة (أريزونا) التذكاري،‬ ‫25 مارس 1961"‬ 492 00:32:43,586 --> 00:32:49,717 ‫صعد إلى المسرح،‬ ‫وكأنه الجاذبية إذ تجسدت في صورة إنسان.‬ 493 00:32:56,724 --> 00:32:58,893 ‫كانت نقطة ذروة.‬ 494 00:32:59,978 --> 00:33:02,438 ‫من شهدها ظن أنها انطلاقة جديدة،‬ 495 00:33:03,272 --> 00:33:05,692 ‫لكن تبيّن أنها نهاية مرحلة.‬ 496 00:33:14,242 --> 00:33:15,368 ‫نزل من على المسرح،‬ 497 00:33:15,451 --> 00:33:18,621 ‫ولم يصعد إلى مسرح بعدها لسبع سنوات.‬ 498 00:33:20,957 --> 00:33:23,376 ‫إذًا لا ترى‬ ‫أن نهاية الـ"روك آند رول" تقترب؟‬ 499 00:33:23,459 --> 00:33:27,380 ‫عندما بدأت العمل عام 1956،‬ ‫اعتدت سماع هذا الكلام نفسه.‬ 500 00:33:27,463 --> 00:33:29,424 ‫سماع أن نهاية الـ"روك آند رول" تقترب.‬ 501 00:33:30,091 --> 00:33:34,554 ‫لا أقول إنها لن تموت،‬ ‫فقد تكون نهايتها غدًا. لا أعرف.‬ 502 00:33:35,221 --> 00:33:36,305 ‫ليتني أعرف.‬ 503 00:33:37,849 --> 00:33:41,185 ‫أخذ "إلفيس" يتصل بي دوريًا وبلا مقدمات.‬ 504 00:33:41,269 --> 00:33:43,604 ‫شعر بالأمان عند التحدّث إليّ‬ 505 00:33:43,688 --> 00:33:48,276 ‫والتعبير لي عن مخاوفه وعمّا يحبّ ويكره.‬ 506 00:33:48,359 --> 00:33:51,988 ‫لم أكن مهتمة بمتابعة الإعلام،‬ ‫وحينئذ كنت أواعده.‬ 507 00:33:54,115 --> 00:33:55,867 ‫اعتاد أن يحكي لي عن العقيد "باركر"،‬ 508 00:33:55,950 --> 00:33:58,870 ‫وكان معتمدًا كثيرًا على العقيد "باركر"‬ 509 00:33:58,953 --> 00:34:01,831 ‫في إدارة شؤونه وإدخاله عالم الأفلام.‬ 510 00:34:02,832 --> 00:34:05,543 ‫وكان أمله أن تُتاح له فرص أكبر‬ 511 00:34:05,626 --> 00:34:08,463 ‫للمشاركة في نوع الأفلام الذي يريده.‬ 512 00:34:09,172 --> 00:34:13,593 ‫أفلام أكثر جدّية.‬ ‫أفلام جيدة يشعر بارتباط بها.‬ 513 00:34:15,595 --> 00:34:16,596 ‫بعد الجيش،‬ 514 00:34:16,679 --> 00:34:20,349 ‫قدّم "إلفيس"‬ ‫بضع أفلام غير غنائية، ولم يدخلها أحد.‬ 515 00:34:20,433 --> 00:34:23,394 ‫"إلفيس بريسلي"‬ ‫في دوره الدرامي الأكثر جدّية،‬ 516 00:34:23,478 --> 00:34:25,897 ‫دور الرجل هجين العرق‬ ‫في فيلم "فليمنغ ستار".‬ 517 00:34:25,980 --> 00:34:29,942 ‫حائرًا بين حبّين، بين ولائه لجهتين،‬ ‫ومحاربًا لإنقاذ كليهما،‬ 518 00:34:30,026 --> 00:34:32,820 ‫في قنبلة الدراما: فيلم "فليمنغ ستار".‬ 519 00:34:32,904 --> 00:34:34,322 ‫كان فيلمًا جيدًا.‬ 520 00:34:34,405 --> 00:34:38,159 ‫فيلمًا جيدًا جدًا، لكنه لم يغنّ فيه،‬ ‫ولم يكسب قلب فتاة…‬ 521 00:34:38,242 --> 00:34:40,244 ‫"(باربرا إيدن)، شريكة بطولة الفيلم"‬ 522 00:34:40,328 --> 00:34:42,955 ‫…وفي النهاية مات، فتخيّلوا ردود فعل معجبيه.‬ 523 00:34:43,039 --> 00:34:44,916 ‫كرهوا الفيلم.‬ 524 00:34:47,126 --> 00:34:51,506 ‫فاستغلّ العقيد ذلك ليقول له:‬ ‫"لنركّز على أن نُحيطك بكثير من الفتيات،‬ 525 00:34:51,589 --> 00:34:54,425 ‫ونُلبسك ملابس جذابة، ونجعلك تغنّي كثيرًا،‬ 526 00:34:54,509 --> 00:34:56,135 ‫ونُبقي الحبكة خفيفة وبسيطة،‬ 527 00:34:56,219 --> 00:35:00,056 ‫كي نجذب أكبر عدد ممكن من روّاد السينما،‬ ‫فتمطر السماء على رأسك مالًا."‬ 528 00:35:00,139 --> 00:35:01,474 ‫وقد كان.‬ 529 00:35:02,892 --> 00:35:06,771 ‫وهذه في رأيي كانت بداية إفساده.‬ 530 00:35:06,854 --> 00:35:11,692 ‫"قال الحكماء…‬ 531 00:35:11,776 --> 00:35:12,819 ‫"(بلو هاواي)"‬ 532 00:35:12,902 --> 00:35:18,282 ‫…التسرّع للأغبياء…"‬ 533 00:35:18,366 --> 00:35:21,953 ‫وحينئذ أبرم عقدًا مدته خمس سنوات‬ ‫يقتصر على تقديم أفلام غنائية.‬ 534 00:35:22,036 --> 00:35:27,667 ‫"…لا أقوى على أن أقاوم الحب…"‬ 535 00:35:27,750 --> 00:35:30,586 ‫هذا ما أراده الناس. أن يروه يغني.‬ 536 00:35:32,213 --> 00:35:34,298 ‫نحن عائدان إلى "هوليوود"،‬ 537 00:35:34,382 --> 00:35:37,677 ‫- لبدء التصوير يوم الخميس في "باراماونت".‬ ‫- الخميس في "باراماونت".‬ 538 00:35:37,760 --> 00:35:38,803 ‫فيلم لـ"هال والس".‬ 539 00:35:38,886 --> 00:35:41,931 ‫سيصوّر فيلمين أو ثلاثة هذا العام.‬ ‫سيكون مشغولًا كثيرًا.‬ 540 00:35:44,308 --> 00:35:46,894 ‫"أشهد رقصها، تهزّ خصرها‬ 541 00:35:46,978 --> 00:35:49,313 ‫فترتقي بي إلى الجنان…"‬ 542 00:35:49,397 --> 00:35:51,524 ‫أطلقا فيلم "بلو هاواي"،‬ 543 00:35:51,607 --> 00:35:54,110 ‫فحقق نجاحًا ساحقًا في شبّاك التذاكر،‬ 544 00:35:54,193 --> 00:35:55,695 ‫بالتوازي مع حدوث شيء آخر.‬ 545 00:35:55,778 --> 00:35:58,698 ‫شيء أفاد حساب "إلفيس" البنكي كثيرًا،‬ 546 00:35:58,781 --> 00:36:02,368 ‫لكنه كاد يقتل حياته الإبداعية،‬ 547 00:36:02,451 --> 00:36:06,247 ‫وهو أن أغاني الفيلم‬ ‫تصدّرت التصنيفات لـ20 أسبوعًا.‬ 548 00:36:06,330 --> 00:36:07,623 ‫كان نجاحًا جبارًا.‬ 549 00:36:07,707 --> 00:36:09,959 ‫ومهما قلنا عن العقيد "باركر"،‬ 550 00:36:10,042 --> 00:36:12,086 ‫فلا ننكر أنه رجل أعمال عبقري،‬ 551 00:36:12,170 --> 00:36:13,796 ‫وأدرك على الفور‬ 552 00:36:13,880 --> 00:36:20,595 ‫أنه إن أشرك "إلفيس" في أفلام‬ ‫يغنّي فيها لشابّات مرتديات ملابس كاشفة،‬ 553 00:36:20,678 --> 00:36:22,805 ‫وأصدر معها أغاني مصاحبة،‬ 554 00:36:22,889 --> 00:36:25,141 ‫فالأفلام والأغاني سيروّج كلاهما الآخر.‬ 555 00:36:25,892 --> 00:36:27,977 ‫وهكذا كانت معادلة النجاح.‬ 556 00:36:28,060 --> 00:36:30,062 ‫إنها حفلة على الشاطئ. تعال.‬ 557 00:36:30,813 --> 00:36:34,066 ‫وهذا ما نفّذاه مرارًا وتكرارًا مرة بعد مرة.‬ 558 00:36:37,612 --> 00:36:39,447 ‫ومثل تأثير كلّ المخدرات،‬ 559 00:36:40,406 --> 00:36:42,241 ‫تراجع مقدار النشوة في كلّ مرة.‬ 560 00:36:42,325 --> 00:36:44,493 ‫"تجمهروا يا جمهور‬ 561 00:36:45,870 --> 00:36:48,206 ‫واسمعوا صوت الطبول"‬ 562 00:36:48,289 --> 00:36:52,084 ‫من المنظور التجاري‬ ‫الذي لم يهتمّ العقيد بشيء غيره،‬ 563 00:36:52,168 --> 00:36:53,878 ‫كانت الأفلام بشعة،‬ 564 00:36:53,961 --> 00:36:58,132 ‫لكن رواج "إلفيس" التجاري في قمّته.‬ 565 00:36:58,216 --> 00:37:01,135 ‫"الليلة ليلة رقصة الـ(كلام)‬ 566 00:37:02,094 --> 00:37:04,639 ‫معًا ارقصا حافيي الأقدام"‬ 567 00:37:04,722 --> 00:37:07,433 ‫أخذ مظهره يبدو مصطنعًا‬ ‫أكثر فأكثر في تلك الأفلام.‬ 568 00:37:07,516 --> 00:37:09,894 ‫آسف، لا أستطيع الحضور‬ ‫في المكانين في وقت واحد.‬ 569 00:37:09,977 --> 00:37:12,480 ‫عند مرحلة معيّنة في تلك الأفلام،‬ ‫أصبح شعر "إلفيس"‬ 570 00:37:12,563 --> 00:37:16,859 ‫أشبه بحلوى غزل بنات‬ ‫مطليّة باللون الأسود وملمّعة.‬ 571 00:37:16,943 --> 00:37:19,111 ‫كأنه مدهون بزبدة لزجة.‬ 572 00:37:19,195 --> 00:37:22,406 ‫لم يعد يبدو إنسانًا حقيقيًا،‬ 573 00:37:22,490 --> 00:37:25,159 ‫ولم تعد الخلفيات وراءه حقيقية.‬ 574 00:37:25,243 --> 00:37:26,202 ‫لم يعد شيء حقيقيًا.‬ 575 00:37:30,039 --> 00:37:31,749 ‫أفلحت خطة العقيد "باركر".‬ 576 00:37:31,832 --> 00:37:33,793 ‫كسب مالًا أكثر من "ستيف مكوين".‬ 577 00:37:33,876 --> 00:37:35,753 ‫كسب أكثر من "غريغوري بيك".‬ 578 00:37:35,836 --> 00:37:37,546 ‫كسب أكثر من "كاري غرانت".‬ 579 00:37:37,630 --> 00:37:41,342 ‫كان النجم السينمائي‬ ‫الأعلى أجرًا في "أمريكا".‬ 580 00:37:41,425 --> 00:37:43,344 ‫تقاضى مبالغ فلكية.‬ 581 00:37:43,427 --> 00:37:49,016 ‫لكن العقيد أدرك أنه كلّما زاد أجر "إلفيس"،‬ ‫نقصت ميزانية إنتاج الفيلم.‬ 582 00:38:03,990 --> 00:38:06,534 ‫وشاركت في أفلام كثيرة في وقت قصير،‬ 583 00:38:07,326 --> 00:38:09,078 ‫وأصبحت الأفلام متشابهة جدًا.‬ 584 00:38:09,870 --> 00:38:12,331 ‫كنت أقرأ أول أربع صفحات أو خمس‬ 585 00:38:12,415 --> 00:38:17,086 ‫فأعرف أنه مجرد فيلم متكرر باسم مختلف‬ ‫وفيه 12 أغنية جديدة.‬ 586 00:38:17,169 --> 00:38:19,422 ‫وكانت الأغاني متواضعة في أغلب الأحيان.‬ 587 00:38:19,505 --> 00:38:21,549 ‫بل وتوقفوا عن كتابة أغاني جديدة،‬ 588 00:38:21,632 --> 00:38:23,676 ‫وأخذوا يجمعون فضلات الأغاني القديمة،‬ 589 00:38:24,260 --> 00:38:26,387 ‫ويربطون بينها بحبكة ركيكة.‬ 590 00:38:26,470 --> 00:38:30,641 ‫أخذ يجمع أغاني عشوائية‬ ‫من فضلات الاستوديوهات الأخرى،‬ 591 00:38:30,725 --> 00:38:34,979 ‫لأن شرط تعاقد "إلفيس" على أغنية‬ ‫كان أن يتحكم العقيد "باركر" في حقوق النشر.‬ 592 00:38:35,855 --> 00:38:38,316 ‫كانت كلّها صفقات غرضها كسب المال بلا خجل.‬ 593 00:38:38,399 --> 00:38:39,650 ‫على غلاف أحد الأغاني،‬ 594 00:38:39,734 --> 00:38:44,155 ‫ظهر "إلفيس"‬ ‫بجانب الكلب تميمة شركة "آر سي إيه"،‬ 595 00:38:44,238 --> 00:38:47,950 ‫وهو جالس فوق سجلّ نقود. أمر جنوني!‬ 596 00:38:48,034 --> 00:38:51,370 ‫"ادخل وارقص رقصة الـ(كلام)"‬ 597 00:38:55,041 --> 00:38:57,752 ‫أخذت السيناريوهات تزداد سوءًا،‬ ‫والأغاني تزداد سوءًا،‬ 598 00:38:57,835 --> 00:39:01,589 ‫ووصل الأمر إلى أن "إلفيس بريسلي"‬ ‫أصبح يصوّر الفيلم في ثلاثة أسابيع،‬ 599 00:39:01,672 --> 00:39:03,382 ‫ويصوّر كلّ مشهد بلقطة واحدة،‬ 600 00:39:03,466 --> 00:39:05,634 ‫ويغنّي "جدّي (علي) عنده حمار".‬ 601 00:39:09,388 --> 00:39:10,639 ‫يا للإحراج.‬ 602 00:39:19,857 --> 00:39:21,942 ‫- محرج.‬ ‫- نعم.‬ 603 00:39:26,030 --> 00:39:28,115 ‫- هذه جريمة في رأيي.‬ ‫- نعم.‬ 604 00:39:28,199 --> 00:39:29,575 ‫- إنها جريمة.‬ ‫- نعم.‬ 605 00:39:29,658 --> 00:39:32,870 ‫وضعه في هذا الموقف وجعله يغنّي تلك الأغنية.‬ 606 00:39:34,163 --> 00:39:36,791 ‫جعله هذا أضحوكة، وكان مدركًا ذلك.‬ 607 00:39:37,500 --> 00:39:38,918 ‫- نعم.‬ ‫- كان مدركًا.‬ 608 00:39:43,923 --> 00:39:46,384 ‫متى انتقلت للعيش في "غريسلاند" بصفة دائمة؟‬ 609 00:39:46,884 --> 00:39:49,637 ‫في 1963.‬ 610 00:39:56,143 --> 00:39:57,728 ‫علمت أنه غاضب بشدة.‬ 611 00:39:57,812 --> 00:40:00,856 ‫رأيته يرمي سيناريوهات كثيرة‬ ‫في أرجاء الغرفة.‬ 612 00:40:00,940 --> 00:40:03,025 ‫كان محبطًا وغاضبًا.‬ 613 00:40:05,945 --> 00:40:09,156 ‫كان تائهًا بعض الشيء‬ ‫عن اتجاه مسيرته المهنية،‬ 614 00:40:09,240 --> 00:40:11,951 ‫فتلك الأدوار لم تكن رغبته.‬ 615 00:40:13,369 --> 00:40:16,122 ‫صورتي في "هوليوود" كانت خاطئة،‬ ‫وكنت مدركًا ذلك،‬ 616 00:40:16,205 --> 00:40:17,873 ‫لكني لم أملك شيئًا أفعله.‬ 617 00:40:19,291 --> 00:40:24,964 ‫لم أعرف ما أفعل.‬ ‫شعرت بأني مجبر على أشياء لا أومن بها.‬ 618 00:40:25,464 --> 00:40:28,008 ‫وعند مرحلة معينة،‬ ‫لم تعد لي يد في القرارات.‬ 619 00:40:29,718 --> 00:40:32,555 ‫لم أملك‬ ‫حق الموافقة النهائية على السيناريو.‬ 620 00:40:33,597 --> 00:40:36,600 ‫وبالتالي لم أعد أملك الحق في قول:‬ 621 00:40:36,684 --> 00:40:38,394 ‫"هذا الفيلم لا يناسبني."‬ 622 00:40:39,353 --> 00:40:41,313 ‫وهكذا شعرت‬ 623 00:40:42,148 --> 00:40:43,315 ‫بإحباط شديد.‬ 624 00:40:43,941 --> 00:40:46,235 ‫ولو دفعوا لي كلّ أموال الأرض‬ 625 00:40:46,318 --> 00:40:49,447 ‫لما شعرت بالرضا في داخلي.‬ 626 00:40:51,574 --> 00:40:55,744 ‫أول مرة رأيته يرفض…‬ 627 00:40:55,828 --> 00:40:57,496 ‫"(جيري شيلنغ)، صديق (إلفيس)"‬ 628 00:40:58,456 --> 00:41:01,208 ‫…كنا هنا في حيّ "بيل إير".‬ 629 00:41:01,292 --> 00:41:03,127 ‫حينها نظر إلى السيناريو،‬ 630 00:41:03,878 --> 00:41:06,630 ‫ثم رماه على الحائط.‬ 631 00:41:06,714 --> 00:41:09,216 ‫وقال: "لن أشارك في فيلم آخر من هذا النوع."‬ 632 00:41:10,634 --> 00:41:12,136 ‫وفي غضون ساعات،‬ 633 00:41:12,219 --> 00:41:14,263 ‫حضر ممثلو شركة إنتاج الأغاني،‬ 634 00:41:15,347 --> 00:41:17,016 ‫وممثلو وكالة "ويليام موريس"،‬ 635 00:41:18,726 --> 00:41:20,352 ‫وممثلو شركة إنتاج الفيلم،‬ 636 00:41:20,436 --> 00:41:22,188 ‫والعقيد "باركر".‬ 637 00:41:23,439 --> 00:41:27,985 ‫وقيل له: "إن لم تنفّذ هذه العقود،‬ 638 00:41:28,819 --> 00:41:30,821 ‫فلن تنفّذ أيّ أعمال."‬ 639 00:41:33,741 --> 00:41:35,159 ‫لم يكن له خيار.‬ 640 00:41:36,035 --> 00:41:36,952 ‫لا خيار.‬ 641 00:41:37,036 --> 00:41:39,038 ‫كان مضطرًا إلى الوفاء بالعقد.‬ 642 00:41:40,581 --> 00:41:42,791 ‫ظهر أثر ذلك عليه جسديًا.‬ 643 00:41:43,876 --> 00:41:47,171 ‫اهتممت كثيرًا إلى درجة أني مرضت جسديًا.‬ 644 00:41:47,254 --> 00:41:49,215 ‫مرضت مرضًا شديدًا.‬ 645 00:41:55,471 --> 00:41:57,515 ‫مهما بلغت نجومية "إلفيس"،‬ 646 00:41:57,598 --> 00:42:01,560 ‫لم يخرج من قالب الرجل‬ ‫الذي نشأ على الفقر في كوخ متواضع.‬ 647 00:42:05,231 --> 00:42:06,482 ‫"مسقط رأس (إلفيس بريسلي)"‬ 648 00:42:06,565 --> 00:42:07,858 ‫كان يُقال له دائمًا:‬ 649 00:42:07,942 --> 00:42:10,236 ‫"أنت لست بعيدًا عن العودة إلى أصلك."‬ 650 00:42:13,656 --> 00:42:16,951 ‫إن كان "إلفيس" يهتم كثيرًا بالمال،‬ ‫فلماذا بدّده بتلك السهولة؟‬ 651 00:42:17,034 --> 00:42:19,245 ‫كان "إلفيس" أسطورة في التبذير.‬ 652 00:42:20,788 --> 00:42:22,164 ‫هدفه لم يكن المال.‬ 653 00:42:24,458 --> 00:42:29,129 ‫معضلته لم تكن الاختيار‬ ‫بين المال وبين أهدافه في مسيرته.‬ 654 00:42:29,755 --> 00:42:32,258 ‫معضلته كانت أنه سيُترك مهجورًا.‬ 655 00:42:33,717 --> 00:42:37,012 ‫لم يكن المال إلا رمزًا لاهتمام الناس.‬ 656 00:42:37,680 --> 00:42:40,683 ‫أمّا السلاح الحقيقي المستخدم ضده‬ ‫فكان الهجر.‬ 657 00:42:40,766 --> 00:42:46,480 ‫كانت لدى العقيد قدرة جبارة‬ ‫على استغلال ثقة "إلفيس" المهتزة بنفسه‬ 658 00:42:47,064 --> 00:42:49,775 ‫وفرض وصايته عليه كأنه طفل.‬ 659 00:42:52,736 --> 00:42:57,783 ‫شعر دائمًا‬ ‫بأنه مدين للعقيد بمسيرته المهنية،‬ 660 00:42:57,866 --> 00:43:02,121 ‫وكان صعبًا جدًا عليه أن يقول:‬ 661 00:43:02,204 --> 00:43:05,457 ‫"أريد أن أقف بمفردي. سأتخذ قراراتي بنفسي."‬ 662 00:43:05,541 --> 00:43:07,960 ‫المتعاون الأقرب إلى "إلفيس"‬ 663 00:43:08,836 --> 00:43:11,672 ‫كان شخصًا لم يفهمه.‬ 664 00:43:12,923 --> 00:43:15,676 ‫كانت تلك مأساة علاقتهما.‬ 665 00:43:16,468 --> 00:43:20,306 ‫لم يكن عند "إلفيس" أحد يخبره بمدى براعته.‬ 666 00:43:20,389 --> 00:43:23,183 ‫لم يكن عنده من يقنعه بذلك.‬ 667 00:43:27,771 --> 00:43:29,982 ‫تصوّر إنسانًا بتلك الموهبة العملاقة‬ 668 00:43:30,065 --> 00:43:33,193 ‫والقدرة على إحداث تغيير ثوري في عالم الفن،‬ 669 00:43:33,986 --> 00:43:37,489 ‫ثم يُصدم بعالم لا يفهمه‬ 670 00:43:37,573 --> 00:43:39,908 ‫وينظر إليه كأنه مهرّج.‬ 671 00:43:43,746 --> 00:43:47,666 ‫إن راجعنا مسيرة "إلفيس"‬ ‫خلال أغلب فترة الستينيات،‬ 672 00:43:48,500 --> 00:43:52,129 ‫فسنرى فنانًا معزولًا تمامًا‬ 673 00:43:52,963 --> 00:43:54,673 ‫عن أيّ شيء يغذّي موهبته.‬ 674 00:43:54,757 --> 00:43:56,175 ‫كان رجلًا…‬ 675 00:43:57,509 --> 00:44:00,554 ‫وُلد ليُؤدّي أمام الجماهير،‬ 676 00:44:00,638 --> 00:44:01,764 ‫لكنه بات معزولًا.‬ 677 00:44:07,853 --> 00:44:10,064 ‫كان "إلفيس" على قدر من الخطورة‬ 678 00:44:10,564 --> 00:44:12,858 ‫يُتيح له أن يعرف الخطر حين يراه.‬ 679 00:44:14,026 --> 00:44:15,819 ‫رأى فرقة "رولنغ ستونز".‬ 680 00:44:16,445 --> 00:44:17,780 ‫رأى فرقة الـ"بيتلز".‬ 681 00:44:18,739 --> 00:44:21,533 ‫فهم تأثيرهما على "أمريكا"،‬ 682 00:44:21,617 --> 00:44:23,911 ‫لأنه سبق أن أثّر التأثير نفسه على "أمريكا".‬ 683 00:44:34,838 --> 00:44:36,799 ‫"فرقة الـ(بيتلز)"‬ 684 00:44:41,011 --> 00:44:44,264 ‫قال طبيب نفسي مؤخرًا‬ ‫إنكم لستم إلا أربع نسخ من "إلفيس بريسلي".‬ 685 00:44:44,348 --> 00:44:46,350 ‫غير صحيح.‬ 686 00:44:49,520 --> 00:44:51,647 ‫كلّ لافتة تحمل نداء إعجاب‬ 687 00:44:51,730 --> 00:44:54,525 ‫يسترجع ذكرى أيام مجد‬ ‫"إلفيس بريسلي" و"فرانك سيناترا".‬ 688 00:44:55,234 --> 00:44:58,737 ‫في 1964، طغت موجة عارمة.‬ 689 00:44:58,821 --> 00:45:02,241 ‫كلّ شيء تغيّر، من تسريحات الشعر إلى الملابس.‬ 690 00:45:02,324 --> 00:45:05,619 ‫في لحظة، ظهرت فرقة الـ"بيتلز"‬ ‫وأزاحت الجميع عن الساحة،‬ 691 00:45:05,703 --> 00:45:07,454 ‫وتعيّن عليهم جميعًا اللحاق بها.‬ 692 00:45:14,795 --> 00:45:17,798 ‫يا إلهي.‬ ‫أنا أيضًا اعتدت الاستماع إلى الـ"بيتلز".‬ 693 00:45:17,881 --> 00:45:22,177 ‫واستمعت إلى "ميك جاغر"،‬ ‫فقد كان أسلوبه كأسلوبه "إلفيس".‬ 694 00:45:22,261 --> 00:45:25,180 ‫كان يتقافز في كلّ مكان ويثير تعجّب الجماهير.‬ 695 00:45:27,182 --> 00:45:28,684 ‫شهدت الموسيقى تغييرًا.‬ 696 00:45:36,442 --> 00:45:40,612 ‫زارتنا فرقة الـ"بيتلز"‬ ‫في منزلنا في "بيل إير"، وكانت أمسية ممتعة.‬ 697 00:45:45,534 --> 00:45:48,245 ‫عندما دخلوا، كانوا متوترين جدًا.‬ 698 00:45:48,328 --> 00:45:50,289 ‫جلس "إلفيس" على الأريكة،‬ 699 00:45:50,873 --> 00:45:53,959 ‫فأخذ "جون لينون"‬ ‫و"بول مكارتني" يحدقان إليه.‬ 700 00:45:54,752 --> 00:45:58,380 ‫لم ينطق أحد منهم بكلمة.‬ ‫نظروا إليه بتوتر شديد.‬ 701 00:45:58,464 --> 00:46:01,550 ‫فقال "إلفيس": "ما دمتم لن تتكلموا…"‬ 702 00:46:01,633 --> 00:46:02,801 ‫وشغّل التلفاز.‬ 703 00:46:03,802 --> 00:46:06,096 ‫كانوا مفتونين به.‬ 704 00:46:07,931 --> 00:46:09,600 ‫أتذكر حين رأيتهم،‬ 705 00:46:09,683 --> 00:46:12,436 ‫وبدأنا نتكلم، وقال "جون":‬ 706 00:46:12,519 --> 00:46:16,023 ‫"لم تكن عندي شجاعة كافية‬ ‫لأقول هذا لـ(إلفيس)،‬ 707 00:46:16,106 --> 00:46:17,357 ‫فأخبره أنت من فضلك."‬ 708 00:46:17,441 --> 00:46:20,444 ‫ثم قال: "أترى هذين السالفين؟" قلت: "نعم."‬ 709 00:46:20,527 --> 00:46:22,863 ‫قال: "كدت أُطرد من المدرسة الثانوية‬ 710 00:46:22,946 --> 00:46:24,740 ‫لرغبتي في تقليد مظهر (إلفيس).‬ 711 00:46:25,449 --> 00:46:28,911 ‫ولولاه لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم."‬ 712 00:46:30,621 --> 00:46:34,458 ‫كتب أعضاء الـ"بيتلز"‬ ‫أغانيهم بأنفسهم حينئذ.‬ 713 00:46:34,541 --> 00:46:36,001 ‫وقبل ظهور الـ"بيتلز"،‬ 714 00:46:36,084 --> 00:46:40,380 ‫كان المعتاد أن الكتابة مسؤولية المؤلفين،‬ ‫والغناء مسؤولية المغنّين.‬ 715 00:46:40,464 --> 00:46:46,094 ‫وكتابة الـ"البيتلز" أغانيهم بأنفسهم‬ ‫ارتقت بالمجال إلى مستوى جديد.‬ 716 00:46:46,178 --> 00:46:51,016 ‫وهكذا أصبح لنا نحن شباب ذلك الجيل صوتًا.‬ 717 00:46:52,935 --> 00:46:55,062 ‫بالطبع كان الـ"بيتلز" من عشاق "إلفيس"،‬ 718 00:46:55,145 --> 00:46:57,856 ‫لكن لم يكونوا بالضرورة‬ ‫من مستمعي أغانيه الجديدة.‬ 719 00:46:58,482 --> 00:47:00,150 ‫كان هو المتمرد الأصلي.‬ 720 00:47:00,776 --> 00:47:03,529 ‫كان السبب الأصلي‬ 721 00:47:03,612 --> 00:47:07,115 ‫في إكساب موسيقى الـ"روك آند رول"‬ ‫شعبيتها الجارفة بين الشباب.‬ 722 00:47:08,075 --> 00:47:10,994 ‫أمّا عند نلك المرحلة‬ ‫فتراجع إلى مرتبة فنان عائلي،‬ 723 00:47:11,078 --> 00:47:13,205 ‫وهذا آلمه كثيرًا.‬ 724 00:47:13,789 --> 00:47:18,502 ‫لم يسبق أن كتبت أغنية.‬ ‫وليتني أستطيع. ليتني مثل بعض منافسيّ،‬ 725 00:47:18,585 --> 00:47:20,003 ‫لأنهم مؤلّفو أغان بارعون،‬ 726 00:47:20,087 --> 00:47:23,465 ‫أمّا أنا فكنت متواضعًا في المدرسة الثانوية.‬ 727 00:47:24,842 --> 00:47:27,594 ‫فجأةً، ظهرت فرق "روك" كثيرة‬ 728 00:47:27,678 --> 00:47:32,391 ‫تغنّي عن معان أعمق بكثير.‬ ‫معان من واقع الحياة.‬ 729 00:47:32,474 --> 00:47:35,727 ‫وهكذا انقلبت الطاولة تمامًا.‬ 730 00:47:36,603 --> 00:47:39,982 ‫كان في البلد توتر عرقي جماعي،‬ 731 00:47:40,065 --> 00:47:42,943 ‫وتوتر اقتصادي،‬ 732 00:47:43,026 --> 00:47:45,696 ‫وأخبار الحرب في "فيتنام"،‬ 733 00:47:45,779 --> 00:47:49,533 ‫ومهما قلنا عن تأثير ذلك‬ ‫على الثقافة الأمريكية فلن تكون مبالغة.‬ 734 00:47:50,033 --> 00:47:52,077 ‫خبر الليلة، رغم الإنكار الرسمي،‬ 735 00:47:52,160 --> 00:47:55,414 ‫أن الحرب في "فيتنام" تشهد تصعيدًا ضخمًا.‬ 736 00:47:55,497 --> 00:47:58,667 ‫لأول مرة، ألقت طائرات "أمريكا"‬ ‫أطنانًا من المواد شديدة الانفجار‬ 737 00:47:58,750 --> 00:48:00,335 ‫داخل حدود مدينة "هايفونغ".‬ 738 00:48:00,419 --> 00:48:04,965 ‫لا أحد من مغنّي الـ"روك آند رول"‬ ‫في الخمسينيات حاول التعبير عن معان أعمق.‬ 739 00:48:05,048 --> 00:48:06,466 ‫والشيء البارز في رأيي‬ 740 00:48:06,550 --> 00:48:09,845 ‫أن الناس بدؤوا‬ ‫يبحثون عن المعنى في الموسيقى.‬ 741 00:48:09,928 --> 00:48:13,599 ‫عن المعنى الحقيقي.‬ ‫معنى أعمق من أيّ شيء سمعوه‬ 742 00:48:13,682 --> 00:48:17,644 ‫من "تشاك بيري" أو من "إلفيس".‬ 743 00:48:17,728 --> 00:48:21,690 ‫"رصاصة من وراء شجيرة‬ 744 00:48:22,316 --> 00:48:24,401 ‫صفّت دم (مدغار إفرز)‬ 745 00:48:26,862 --> 00:48:30,616 ‫إصبع سحب الزناد تجاه اسمه‬ 746 00:48:32,618 --> 00:48:36,705 ‫مقبض مختبئ في الظلام‬ 747 00:48:36,788 --> 00:48:39,291 ‫ويد أطلقت النيران‬ 748 00:48:39,374 --> 00:48:41,501 ‫وصوّبت عينان‬ 749 00:48:42,753 --> 00:48:45,005 ‫عليه من خلف الدماغ‬ 750 00:48:46,089 --> 00:48:48,216 ‫لكنه ليس المُلام‬ 751 00:48:49,676 --> 00:48:54,097 ‫فليس إلا بيدقًا في ساحة النزال"‬ 752 00:48:55,432 --> 00:48:57,017 ‫وفجأةً أُضيفت‬ 753 00:48:57,851 --> 00:48:58,852 ‫لمسة من الشعر.‬ 754 00:49:04,858 --> 00:49:09,237 ‫أُضيف الشعر إلى الموسيقى.‬ ‫الموسيقى الشعبية ثم موسيقى الـ"روك".‬ 755 00:49:15,077 --> 00:49:19,873 ‫فكرة إلقاء "بوب ديلان"‬ ‫نوعًا من الشعر في أغانيه‬ 756 00:49:19,957 --> 00:49:23,126 ‫أثارت التعجّب‬ ‫من ماهية هذا النوع الجديد ومصدره.‬ 757 00:49:23,919 --> 00:49:27,172 ‫لم يكن أمام مؤلّفي الأغاني خيار‬ 758 00:49:27,255 --> 00:49:30,884 ‫سوى أن يعكسوا نبض الشارع.‬ 759 00:49:37,182 --> 00:49:39,935 ‫لم ير "إلفيس" نفسه شخصية سياسية.‬ 760 00:49:40,727 --> 00:49:44,356 ‫لذا لو شارك في ذلك لكان الأمر غريبًا‬ ‫من منظور "علامته التجارية" أيضًا،‬ 761 00:49:44,439 --> 00:49:46,566 ‫لا سيما مع مشاركته في أفلام "هوليوود".‬ 762 00:49:46,650 --> 00:49:49,653 ‫فهل سيتبنّى الموجة الجديدة‬ ‫ويقدم أغاني هادفة؟‬ 763 00:49:49,736 --> 00:49:52,823 ‫بقي "إلفيس" على الهامش‬ ‫في حين اتجه العالم كلّه‬ 764 00:49:52,906 --> 00:49:56,284 ‫نحو اتخاذ مواقف سياسية علنية بقوة كبيرة.‬ 765 00:50:00,872 --> 00:50:05,585 ‫يا سيد "بريسلي"، بخصوص الخدمة العسكرية،‬ ‫ما رأيك في المتظاهرين ضد الحرب؟‬ 766 00:50:05,669 --> 00:50:08,380 ‫ولو أعاد التاريخ نفسه اليوم،‬ ‫هل ترفض تجنيدك؟‬ 767 00:50:09,339 --> 00:50:13,218 ‫سأحتفظ بآرائي الشخصية في ذلك،‬ 768 00:50:13,301 --> 00:50:16,847 ‫فأنا لست إلا فنان، وأُفضّل ألّا أفصح.‬ 769 00:50:16,930 --> 00:50:19,725 ‫وهل ترى أن على الفنانين الآخرين‬ ‫الاحتفاظ بآرائهم أيضًا؟‬ 770 00:50:19,808 --> 00:50:22,102 ‫لا، ليس لي أن أقول هذا.‬ 771 00:50:24,187 --> 00:50:26,273 ‫لم يكن متاحًا لـ"إلفيس" في تلك المرحلة‬ 772 00:50:26,356 --> 00:50:31,361 ‫إلا غناء أغان‬ ‫رفضها كلّ مغنّ جادّ تقريبًا في "أمريكا".‬ 773 00:50:31,862 --> 00:50:35,782 ‫أعظم صوت في "أمريكا"‬ ‫غنّى أسوأ الأغاني في "أمريكا".‬ 774 00:50:35,866 --> 00:50:38,535 ‫والمشكلة لا تتوقف عند حد أن أحدًا لم يمنعه،‬ 775 00:50:38,618 --> 00:50:41,204 ‫بل لا أحد في محيطه استوعب أن هذه مشكلة،‬ 776 00:50:41,288 --> 00:50:43,540 ‫باستثناء "إلفيس" نفسه.‬ 777 00:50:43,623 --> 00:50:46,793 ‫في "إلفيس" عيوب كثيرة، لكنه ليس غبيًا.‬ 778 00:50:46,877 --> 00:50:50,797 ‫يجيد قراءة خطوط الرسم البياني‬ ‫كأيّ أحد غيره، ويرى أن لونه الفني يُحتضر.‬ 779 00:50:50,881 --> 00:50:52,049 ‫أظنه قال لنفسه:‬ 780 00:50:52,799 --> 00:50:56,219 ‫"إن كانت هذه نهايتي،‬ ‫فأريد أن أنتهي بهويتي التي أريدها،‬ 781 00:50:56,303 --> 00:50:57,888 ‫لا بالهوية التي فرضوها عليّ."‬ 782 00:51:22,537 --> 00:51:26,374 ‫أغنية "هاو غريت ذاو آرت"‬ ‫كانت علامة فارقة في مسيرته المهنية،‬ 783 00:51:26,458 --> 00:51:30,921 ‫لأنها أظهرت له أنه قادر على فعل ما يريد،‬ 784 00:51:31,004 --> 00:51:34,966 ‫وليس ضروريًا‬ ‫أن يكون الأنجح تجاريًا في العالم،‬ 785 00:51:35,467 --> 00:51:39,221 ‫لكنه قادر على التحكم في مصيره بنفسه.‬ 786 00:51:43,642 --> 00:51:45,685 ‫كانت الخطوة الأولى‬ 787 00:51:45,769 --> 00:51:50,065 ‫تجاه اعتزامه‬ ‫العودة إلى طبيعته إنسانًا وفنانًا.‬ 788 00:51:50,732 --> 00:51:52,484 ‫وعودته إلى جذوره الإنجيلية‬ 789 00:51:52,567 --> 00:51:55,237 ‫وإصراره على إصدار تلك الأغنية‬ 790 00:51:55,320 --> 00:51:59,199 ‫كان متعارضًا مع رغبة العقيد،‬ 791 00:51:59,282 --> 00:52:01,201 ‫التي كانت إنتاج موسيقى الـ"بوب".‬ 792 00:52:01,993 --> 00:52:05,038 ‫لو لم يتيسّر لـ"إلفيس"‬ ‫في تلك المرحلة من مسيرته‬ 793 00:52:05,122 --> 00:52:07,082 ‫إصدار الأغاني الإنجيلية،‬ 794 00:52:07,165 --> 00:52:09,501 ‫فلا أعرف ماذا يقدم غيرها.‬ 795 00:52:09,584 --> 00:52:11,461 ‫"(دارلين لاف)، نجمة (قاعة المشاهير)"‬ 796 00:52:11,545 --> 00:52:14,172 ‫كان عليه أن اتخاذ موقف‬ ‫يتمسّك فيه بما أريد تقديمه.‬ 797 00:52:14,256 --> 00:52:16,466 ‫"إلفيس"، هل الموسيقى الغربية حبّك الأول؟‬ 798 00:52:17,384 --> 00:52:18,635 ‫لا.‬ 799 00:52:19,136 --> 00:52:21,179 ‫رأيي أن حبّي الأول‬ 800 00:52:22,139 --> 00:52:23,557 ‫هو الموسيقى الدينية.‬ 801 00:52:23,640 --> 00:52:27,269 ‫أعرف تقريبًا كلّ أغنية دينية كُتبت.‬ 802 00:52:32,190 --> 00:52:36,153 ‫عندما علم‬ ‫أني مغنية إنجيلية ولي جذور إنجيلية،‬ 803 00:52:36,236 --> 00:52:39,447 ‫كانت تلك بداية التقارب بيننا،‬ 804 00:52:39,531 --> 00:52:41,283 ‫لأن هذا ما أراد أن يغنّيه.‬ 805 00:52:45,745 --> 00:52:47,873 ‫المرء يُولد بمشاعر معيّنة في داخله،‬ 806 00:52:47,956 --> 00:52:50,250 ‫ويشعر بها عندما يزور أماكن متنوعة.‬ 807 00:52:50,333 --> 00:52:51,918 ‫فعندما أزور كنائس متنوعة،‬ 808 00:52:52,002 --> 00:52:54,421 ‫أشعر بروح كلّ كنيسة.‬ 809 00:52:55,589 --> 00:52:57,716 ‫وهذا ما أراد "إلفيس" أن يشعر به.‬ 810 00:53:04,848 --> 00:53:09,436 ‫عندما رأيت "إلفيس"‬ ‫يغنّي "هاو غريت ذاو آرت"…‬ 811 00:53:12,272 --> 00:53:14,983 ‫كانت أول مرة أحضر جلسة تسجيل.‬ 812 00:53:15,942 --> 00:53:20,071 ‫كنت جالسًا في الخارج أمام النافذة الزجاجية.‬ 813 00:53:20,155 --> 00:53:24,784 ‫أظن أنه كان متأثرًا كثيرًا بشيء روحاني.‬ 814 00:53:24,868 --> 00:53:27,204 ‫كأن روحه خرجت من جسده.‬ 815 00:53:33,710 --> 00:53:35,837 ‫في نهاية تلك الجلسة،‬ 816 00:53:37,130 --> 00:53:39,132 ‫ركع على ركبتيه،‬ 817 00:53:39,633 --> 00:53:40,842 ‫ونظر إلى الأعلى،‬ 818 00:53:40,926 --> 00:53:45,972 ‫وبدت على وجهه ابتسامة صبي صغير فخور.‬ 819 00:53:46,806 --> 00:53:48,975 ‫علم أنه فعل شيئًا عظيمًا.‬ 820 00:54:02,030 --> 00:54:05,575 ‫فاز بثلاث جوائز "غرامي".‬ 821 00:54:05,659 --> 00:54:09,287 ‫وكانت كلّها على أغانيه الإنجيلية،‬ ‫في دلالة على شغفه الصادق بها.‬ 822 00:54:14,876 --> 00:54:19,256 ‫لو أُتيح لـ"إلفيس"‬ ‫اختيار نوع الأغاني التي يغنيها،‬ 823 00:54:19,339 --> 00:54:20,966 ‫لاختار الأغاني الإنجيلية،‬ 824 00:54:21,049 --> 00:54:26,096 ‫لكن لا مكسب ماليًا‬ ‫ولا نجومية في الأغاني الإنجيلية.‬ 825 00:54:26,179 --> 00:54:30,976 ‫ولهذا اضطُر إلى أن يسلك الطريق‬ ‫الذي أوصله إلى نجاحه الكبير.‬ 826 00:54:31,059 --> 00:54:36,856 ‫أمّا العقيد فأراد له ألّا يغني،‬ ‫بل يركّز على الأفلام.‬ 827 00:54:41,403 --> 00:54:43,071 ‫هذا الألبوم الغنائي الإنجيلي‬ 828 00:54:43,154 --> 00:54:47,534 ‫كان علامة كاشفة‬ ‫على ما يجري في حياته الشخصية.‬ 829 00:54:50,287 --> 00:54:53,081 ‫لا أريد أن أبقى على الحال نفسها.‬ 830 00:54:53,164 --> 00:54:56,960 ‫لا أودّ أن أبقى جامدًا.‬ 831 00:54:57,043 --> 00:55:00,463 ‫أودّ أن أتقدم.‬ 832 00:55:00,547 --> 00:55:02,924 ‫أودّ أن أتزوج. أودّ أن أُكوّن أسرة.‬ 833 00:55:03,008 --> 00:55:05,719 ‫هذه رغبة طبيعية،‬ 834 00:55:05,802 --> 00:55:08,388 ‫فمن يريد أن يشيخ وحيدًا؟‬ 835 00:55:13,310 --> 00:55:15,854 ‫كنت في غرفة ملابسي في "غريسلاند"،‬ 836 00:55:16,688 --> 00:55:20,150 ‫وناداني: "(سيلا)"، وطرق بابي،‬ 837 00:55:20,233 --> 00:55:22,235 ‫وكان وراء ظهره شيء.‬ 838 00:55:24,988 --> 00:55:28,199 ‫ثم قال لي: "حان الوقت."‬ 839 00:55:28,783 --> 00:55:32,287 ‫ثم أخرج علبة، وكان فيها خاتم زواج.‬ 840 00:55:35,040 --> 00:55:36,249 ‫صُدمت.‬ 841 00:55:40,378 --> 00:55:44,257 ‫الأهم أن يحيط المرء نفسه بمن يُسعدونه،‬ 842 00:55:44,341 --> 00:55:46,259 ‫فهو لا يعيش إلا مرة واحدة.‬ 843 00:55:46,343 --> 00:55:47,969 ‫واحدة لا ثاني لها.‬ 844 00:55:48,053 --> 00:55:51,890 ‫عليه العثور على الفتاة المناسبة.‬ ‫وهذا شيء لا يحتمل التسرّع.‬ 845 00:55:54,184 --> 00:55:57,228 ‫قلت لنفسي: "أبي لن يصدق هذا."‬ 846 00:56:02,650 --> 00:56:04,569 ‫ليلة زفافنا حملت.‬ 847 00:56:06,571 --> 00:56:12,035 ‫توترت كثيرًا وأخذت أتساءل:‬ ‫"يا إلهي، هل أنا جاهزة لأكون أمًا؟"‬ 848 00:56:12,118 --> 00:56:13,495 ‫كانت سني 21 عامًا.‬ 849 00:56:13,578 --> 00:56:17,832 ‫أخذت أبكي ذات ليلة.‬ ‫لم أقل هذا من قبل، لكني بكيت ذات ليلة.‬ 850 00:56:17,916 --> 00:56:23,129 ‫اعتاد أن يناديني باسم "ساتنن"،‬ ‫فقال، "(ساتنن)، ماذا بك يا حبيبتي؟"‬ 851 00:56:23,671 --> 00:56:24,672 ‫فقلت:‬ 852 00:56:25,590 --> 00:56:26,591 ‫"أنا خائفة."‬ 853 00:56:31,638 --> 00:56:36,559 ‫قلت: "لا أعرف إن كنت مستعدة للإنجاب."‬ ‫فقال: "ستكونين أمًا عظيمة."‬ 854 00:56:37,352 --> 00:56:38,186 ‫فقلت:‬ 855 00:56:38,853 --> 00:56:41,564 ‫"لن أعود قادرة على ممارسة أنشطة معك."‬ 856 00:56:41,648 --> 00:56:43,316 ‫فقال: "بل ستقدرين طبعًا."‬ 857 00:56:43,400 --> 00:56:46,778 ‫قلت: "لن تحب أن يحيط بك رُضّع وأطفال."‬ 858 00:56:47,487 --> 00:56:50,073 ‫تزوجنا، ومارسنا أنشطة معًا،‬ 859 00:56:50,156 --> 00:56:51,449 ‫وزرنا "فيغاس".‬ 860 00:56:52,742 --> 00:56:55,537 ‫وأخذت أقول لنفسي: "كلّ هذا سينتهي."‬ 861 00:56:55,620 --> 00:56:58,206 ‫كانت أفكاري غير أفكاره.‬ 862 00:56:58,915 --> 00:57:00,959 ‫كان راغبًا في الأبوّة.‬ 863 00:57:02,836 --> 00:57:05,296 ‫كان "إلفيس" متحمسًا ليكون أبًا.‬ 864 00:57:06,005 --> 00:57:07,882 ‫كان متوترًا قليلًا طبعًا.‬ 865 00:57:08,758 --> 00:57:11,010 ‫لم أعرف كيف أحمل طفلًا، وأظنه أيضًا لم يعرف.‬ 866 00:57:16,224 --> 00:57:18,101 ‫ثم سارت الأمور بأفضل حال.‬ 867 00:57:23,773 --> 00:57:26,943 ‫أخيرًا، شارك في فيلمه الأخير‬ ‫لشركة "باراماونت":‬ 868 00:57:27,026 --> 00:57:29,487 ‫فيلم "إيزي كم إيزي غو"،‬ ‫الذي فشل فشلًا ذريعًا.‬ 869 00:57:29,571 --> 00:57:32,115 ‫بل وأغاني الفيلم لم تدخل قوائم التصنيف،‬ 870 00:57:32,198 --> 00:57:35,243 ‫ولم تُبع منها إلا 30 ألف نسخة.‬ 871 00:57:37,120 --> 00:57:40,665 ‫لا أظن أنه أدرك كم أن موقفه كارثي‬ 872 00:57:40,748 --> 00:57:43,543 ‫إلى أن قرأ ذات يوم عنوانًا صحفيًا‬ 873 00:57:43,626 --> 00:57:46,463 ‫في إحدى الصحف المتخصصة، يقول:‬ 874 00:57:47,046 --> 00:57:51,426 ‫"انسداد شهية الجماهير لأفلام (بريسلي)".‬ 875 00:57:51,509 --> 00:57:54,804 ‫"لا فرصة لـ(بريسلي): ناقد يهاجم الفيلم"‬ 876 00:57:57,307 --> 00:57:58,600 ‫كانت فكرة العقيد‬ 877 00:57:58,683 --> 00:58:01,853 ‫أن الطريق إلى جذب انتباه الجماهير من جديد‬ ‫في عام 1956‬ 878 00:58:01,936 --> 00:58:04,772 ‫هو إظهار "إلفيس"‬ ‫في أكبر عدد ممكن من برامج التلفاز.‬ 879 00:58:04,856 --> 00:58:07,734 ‫قال العقيد: "حين عاد من الجيش‬ ‫وأراد استعاده شعبيته،‬ 880 00:58:07,817 --> 00:58:09,736 ‫أشركته في برنامج (فرانك سيناترا).‬ 881 00:58:09,819 --> 00:58:11,196 ‫والآن لم يعد يملك شيئًا،‬ 882 00:58:11,279 --> 00:58:14,449 ‫فيجب أن أعود إلى حيلتي القديمة‬ ‫وأُظهره في التلفاز."‬ 883 00:58:15,742 --> 00:58:17,827 ‫والنتيجة إمّا نجاح ساحق وإمّا فشل ذريع.‬ 884 00:58:22,665 --> 00:58:25,960 ‫مرت سنوات طويلة،‬ ‫واشتقت كثيرًا إلى التواصل مع الجمهور.‬ 885 00:58:26,044 --> 00:58:27,754 ‫ضايقني الأمر كثيرًا.‬ 886 00:58:27,837 --> 00:58:31,466 ‫شاركت في أفلام كثيرة،‬ ‫ولم تسنح لي فرصة عمل ما أُحبّه.‬ 887 00:58:31,549 --> 00:58:33,927 ‫انشغلت كثيرًا، وأردت العودة إلى المسرح.‬ 888 00:58:34,594 --> 00:58:38,223 ‫كانت الفكرة أن الوقت حان‬ ‫لإعادة صوته إلى كلّ بيت.‬ 889 00:58:38,306 --> 00:58:40,225 ‫ومن هنا بدأ‬ 890 00:58:40,934 --> 00:58:44,354 ‫ما نعرفه اليوم‬ ‫باسم "حفلة العودة الخاصة لعام 1968"‬ 891 00:58:44,437 --> 00:58:45,563 ‫بعد أن تتابعت الأحداث.‬ 892 00:58:48,650 --> 00:58:50,235 ‫أراد الانعزال عن البشر.‬ 893 00:58:50,944 --> 00:58:54,656 ‫أراد أن يسترخي ويذهب إلى الشاطئ ويفكر.‬ 894 00:58:57,617 --> 00:58:58,868 ‫بدأ يستعيد لياقتهم.‬ 895 00:59:00,495 --> 00:59:02,038 ‫بدأ التدريب.‬ 896 00:59:02,121 --> 00:59:04,874 ‫أنقص وزنه نحو 10 كيلوغرامات.‬ 897 00:59:06,209 --> 00:59:09,087 ‫تدرب كأنه سيشارك في بطولة الوزن الثقيل.‬ 898 00:59:10,129 --> 00:59:15,301 ‫لم يسبق لي أن رأيته بكلّ هذا الحماس.‬ 899 00:59:16,928 --> 00:59:18,179 ‫لنبدأ.‬ 900 00:59:20,723 --> 00:59:22,350 ‫اللقطة 512.‬ 901 00:59:22,433 --> 00:59:25,812 ‫"(حفلة العودة الخاصة لعام 1968):‬ ‫التدريب على فقرة الغناء الإنجيلي"‬ 902 00:59:25,895 --> 00:59:28,898 ‫حينئذ لم نعلم كان "إلفيس"‬ ‫سيحضر جلسات التدريب.‬ 903 00:59:28,982 --> 00:59:31,985 ‫ففي أحيان كثيرة تتدرب الفرقة بمفردها،‬ 904 00:59:32,068 --> 00:59:33,736 ‫ويغنّي المغني في الخلفية،‬ 905 00:59:33,820 --> 00:59:36,948 ‫ثم يجمع المنتجون بين الاثنين.‬ 906 00:59:37,031 --> 00:59:39,492 ‫ثم ظهر "إلفيس" أمامنا.‬ 907 00:59:39,576 --> 00:59:40,785 ‫اللقطة 501.‬ 908 00:59:42,245 --> 00:59:43,830 ‫"اعتدت التدخين‬ 909 00:59:43,913 --> 00:59:45,290 ‫اعتدت التدخين‬ 910 00:59:45,373 --> 00:59:47,250 ‫والشرب ورقص الـ(هوتشي كو)‬ 911 00:59:47,333 --> 00:59:49,252 ‫اعتدت التدخين والشرب‬ 912 00:59:49,335 --> 00:59:51,754 ‫التدخين والشرب ورقص الـ(هوتشي كو)"‬ 913 00:59:51,838 --> 00:59:53,423 ‫جلس وتحدث إلينا.‬ 914 00:59:53,506 --> 00:59:55,508 ‫أبدى حماسًا كبيرًا، وسألنا عن أحوالنا،‬ 915 00:59:55,592 --> 00:59:57,969 ‫ثم أراد أن يتعرف إلينا‬ 916 00:59:58,052 --> 01:00:00,555 ‫ويعرف ما نفعل وأيّ نوع من الموسيقى نحب.‬ 917 01:00:00,638 --> 01:00:02,348 ‫"هذا ما أنقذني‬ 918 01:00:02,432 --> 01:00:04,058 ‫أنقذني"‬ 919 01:00:04,142 --> 01:00:08,688 ‫قال لنا بصراحة إنه قلق‬ ‫من تقديم "حفلة العودة الخاصة لعام 1968".‬ 920 01:00:08,771 --> 01:00:11,691 ‫كان متوترًا جدًا،‬ ‫لأنه لم يسبق أن فعل شيئًا كهذا.‬ 921 01:00:15,153 --> 01:00:16,112 ‫تبًا.‬ 922 01:00:16,195 --> 01:00:19,824 ‫الناس يتحدثون اليوم عن الحفلة الخاصة‬ ‫من واقع ما يتذكرونه،‬ 923 01:00:19,907 --> 01:00:23,536 ‫وهو عودة "إلفيس"‬ ‫فنان الـ"روك آند رول" الخالص.‬ 924 01:00:23,620 --> 01:00:26,372 ‫حاول العقيد بأقصى قوته إفساد ذلك.‬ 925 01:00:35,131 --> 01:00:39,969 ‫فالحفلة شملت كثيرًا من المشاهد الهزلية،‬ ‫والفقرات القتالية، والمشاهد المضحكة.‬ 926 01:00:45,767 --> 01:00:47,977 ‫- تبًا.‬ ‫- حسنًا.‬ 927 01:00:48,061 --> 01:00:49,729 ‫صحيح أنه كانت فيه موسيقى عظيمة،‬ 928 01:00:49,812 --> 01:00:53,983 ‫لكنه كان فيه أيضًا‬ ‫كثير من لمسات العقيد "توم باركر" السخيفة.‬ 929 01:00:55,652 --> 01:00:56,778 ‫اللقطة 902.‬ 930 01:00:57,362 --> 01:00:58,571 ‫اللقطة 510.‬ 931 01:01:07,330 --> 01:01:08,581 ‫تبًا.‬ 932 01:01:08,665 --> 01:01:12,043 ‫كان متوترًا جدًا في غنائه،‬ 933 01:01:12,126 --> 01:01:16,339 ‫ومنزعج كثيرًا عند فعل أيّ شيء غير الغناء.‬ 934 01:01:16,422 --> 01:01:17,674 ‫اللقطة 120.‬ 935 01:01:27,600 --> 01:01:30,144 ‫الصراع بين "إلفيس" والعقيد،‬ 936 01:01:30,228 --> 01:01:33,606 ‫أو الصراع بين نسختي "إلفيس"، سمّه ما شئت،‬ 937 01:01:33,690 --> 01:01:38,986 ‫كان واضحًا جدًا‬ ‫في ألمه العميق من إفساد الغناء…‬ 938 01:01:39,070 --> 01:01:40,613 ‫ستؤدي هذه بسهولة. أنا آسف.‬ 939 01:01:45,535 --> 01:01:47,328 ‫- فاتني اللحن.‬ ‫- استمروا في التصوير.‬ 940 01:01:47,412 --> 01:01:52,959 ‫…وفي انزعاجه الشديد من إجباره‬ ‫على أداء المشاهد الهزلية المهينة.‬ 941 01:01:53,042 --> 01:01:54,085 ‫اللقطة 502.‬ 942 01:01:56,504 --> 01:01:58,548 ‫أين مقدمة المسرح؟ من هنا؟‬ 943 01:01:58,631 --> 01:01:59,924 ‫في الأمام، هنا.‬ 944 01:02:00,007 --> 01:02:02,135 ‫هل ترى هذه العلامة الزرقاء هنا؟‬ 945 01:02:02,218 --> 01:02:04,262 ‫ربما شيء هنا.‬ 946 01:02:04,345 --> 01:02:07,140 ‫أربعة عشر عامًا،‬ ‫ولا أعرف مقدمة المسرح من مؤخرته.‬ 947 01:02:08,391 --> 01:02:11,728 ‫أجواء الحفلة الخاصة‬ ‫كانت أجواء سخيفة من مخيلة العقيد "باركر".‬ 948 01:02:13,980 --> 01:02:18,693 ‫تسلّم منتجو الحفلة‬ ‫خطة بلمسات العقيد "باركر"‬ 949 01:02:18,776 --> 01:02:22,905 ‫تُبرز صورة "إلفيس" العامة‬ ‫التي عرفها الناس على مدى آخر سبع سنوات.‬ 950 01:02:24,031 --> 01:02:25,783 ‫وخلال فترات الراحة من التدريب،‬ 951 01:02:26,284 --> 01:02:29,746 ‫عاد "إلفيس" الحقيقي‬ ‫ليمارس هواية "إلفيس" الحقيقي المفضلة،‬ 952 01:02:29,829 --> 01:02:31,664 ‫أي الغناء مع أصدقائه.‬ 953 01:02:33,916 --> 01:02:40,923 ‫"جلسة غنائية في غرفة الملابس"‬ 954 01:02:58,775 --> 01:03:01,569 ‫وعندما دخل منتجو الحفلة ورأوا ذلك،‬ 955 01:03:01,652 --> 01:03:06,783 ‫أدركوا مدى رداءة ما أجبره العقيد عليه،‬ 956 01:03:06,866 --> 01:03:11,037 ‫ومدى عظمة ما يفعله "إلفيس"‬ ‫في حياته الحقيقية الخاصة.‬ 957 01:03:11,120 --> 01:03:14,582 ‫تشبه أغنية "بلو مون أوف كنتاكي"، صحيح؟‬ 958 01:03:25,593 --> 01:03:27,053 ‫كل يوم بعد التدريب،‬ 959 01:03:27,136 --> 01:03:30,515 ‫اعتاد أن يغني‬ ‫مع أيّ فرد يتصادف أن يقضي وقتًا معه.‬ 960 01:03:31,390 --> 01:03:34,727 ‫دعك من البرنامج المقرر والفكرة الأصلية،‬ 961 01:03:34,811 --> 01:03:38,815 ‫فهذا ما طالب به الجمهور‬ ‫ولم تسنح له الفرصة ليراه.‬ 962 01:03:40,942 --> 01:03:43,194 ‫كنت أفكر ليلة أمس…‬ 963 01:03:46,906 --> 01:03:48,825 ‫في دمج هذه الفقرة‬ 964 01:03:49,992 --> 01:03:51,869 ‫مع المزيج الموسيقي، عند نقطة ما.‬ 965 01:03:53,454 --> 01:03:55,957 ‫خطر لي الأمر نفسه يا "إلفيس".‬ 966 01:03:56,040 --> 01:03:59,627 ‫لكن سنحتاج بعدها إلى موجة حماس أخرى.‬ 967 01:03:59,710 --> 01:04:02,338 ‫كأن هذه فقرة استرخاء بينهما.‬ 968 01:04:02,421 --> 01:04:04,131 ‫"صوت (ستيف بايندر)، مخرج الحفلة"‬ 969 01:04:04,215 --> 01:04:06,926 ‫قلت للعقيد "باركر": "سأصوّره."‬ ‫فقال: "على جثتي."‬ 970 01:04:17,854 --> 01:04:21,649 ‫وبعد أيام من الإلحاح،‬ ‫التفت إليّ أخيرًا بدافع الاستياء وقال:‬ 971 01:04:21,732 --> 01:04:24,777 ‫"سأعقد معك اتفاقًا.‬ ‫سأسمح بأداء ذلك على المسرح،‬ 972 01:04:26,237 --> 01:04:31,284 ‫لكني لن أعدك بأن شيئًا من هذا‬ ‫سيُعرض في بث (إن بي سي) التلفزيوني."‬ 973 01:04:32,326 --> 01:04:37,164 ‫عندما أدّى تلك الأغاني التقليدية‬ ‫وأغاني الـ"بلوز" والأغاني الإنجيلية‬ 974 01:04:37,248 --> 01:04:39,584 ‫والأغاني التي أحبّ "إلفيس" سماعها،‬ 975 01:04:40,084 --> 01:04:42,044 ‫عندما أدّاها على المسرح،‬ 976 01:04:42,128 --> 01:04:44,297 ‫كان أداؤه محاكاة دقيقة‬ 977 01:04:44,380 --> 01:04:46,716 ‫لغنائه الطبيعي في غرفة ملابسه‬ 978 01:04:46,799 --> 01:04:48,175 ‫بعيدًا عن الكاميرات.‬ 979 01:04:48,259 --> 01:04:49,427 ‫أمّا ما يتذكره الجمهور‬ 980 01:04:49,510 --> 01:04:55,266 ‫فهو عودة "إلفيس" إلى المسرح‬ ‫متباهيًا وهادرًا كأنه يقول:‬ 981 01:04:55,349 --> 01:04:57,602 ‫"نعم، أعرف (كيث رتشاردز) (وميك جاغر)،‬ 982 01:04:58,311 --> 01:05:00,229 ‫لكني أنا العظيم (إلفيس بريسلي)."‬ 983 01:05:03,858 --> 01:05:08,321 ‫البرنامج التالي مقدّم إليكم‬ ‫بالألوان على "إن بي سي".‬ 984 01:05:10,239 --> 01:05:13,618 ‫شركة "سنغر" تقدم إليكم حفلة "إلفيس"،‬ ‫للنجم "إلفيس بريسلي"‬ 985 01:05:13,701 --> 01:05:15,494 ‫في حفلته الخاصة التلفزيونية الأولى،‬ 986 01:05:15,578 --> 01:05:18,831 ‫وحفلته الشخصية الأولى على التلفاز‬ ‫منذ نحو عشر سنوات.‬ 987 01:05:21,918 --> 01:05:24,253 ‫أخبرنا أنه متوتر بشدة.‬ 988 01:05:25,838 --> 01:05:27,840 ‫كان قلقًا ممّا إن كان سيعجب الناس.‬ 989 01:05:27,924 --> 01:05:31,594 ‫لم نعلم إن كان "إلفيس"‬ ‫سيخرج من غرفة ملابسه أصلًا.‬ 990 01:05:33,012 --> 01:05:34,555 ‫أهلًا بكم في "إن بي سي"…‬ 991 01:05:34,639 --> 01:05:38,059 ‫صحيح أن مجال عملي مختلف تمامًا،‬ 992 01:05:39,602 --> 01:05:44,690 ‫لكن أؤكد لكم أن من لا يخف فهو في ورطة.‬ 993 01:05:45,900 --> 01:05:49,278 ‫الراغب في التميّز يرتعد خوفًا.‬ 994 01:05:53,407 --> 01:05:55,451 ‫هو شعور بوحدة موحشة.‬ 995 01:05:56,160 --> 01:05:57,286 ‫الخوف…‬ 996 01:05:58,955 --> 01:06:00,122 ‫من الفشل‬ 997 01:06:00,748 --> 01:06:02,583 ‫حافز عظيم.‬ 998 01:06:02,667 --> 01:06:04,210 ‫الخوف من الإحراج.‬ 999 01:06:05,670 --> 01:06:09,715 ‫كلّنا يعرف إحساس أن يقف أمام جمهور‬ ‫ثم لا تسير الأمور على ما يُرام.‬ 1000 01:06:10,383 --> 01:06:12,009 ‫إحساس بشع.‬ 1001 01:06:12,093 --> 01:06:13,886 ‫"حفلة (إلفيس)، للنجم (إلفيس بريسلي)"‬ 1002 01:06:18,724 --> 01:06:20,184 ‫أخذ يفكّر: "حضر جمهور شابّ…"‬ 1003 01:06:20,267 --> 01:06:21,227 ‫"تسجيلات الحفلة"‬ 1004 01:06:21,310 --> 01:06:24,647 ‫"…لا أعرف أصلًا إن كانوا يحبون أغانيّ.‬ ‫ربما يحبون الـ(بيتلز).‬ 1005 01:06:25,231 --> 01:06:28,359 ‫ربما يحبون (جانيس جوبلن) أو (جيمي هندركس).‬ 1006 01:06:28,901 --> 01:06:30,653 ‫لن يهتم لأمري أحد."‬ 1007 01:06:30,736 --> 01:06:34,407 ‫لكن اللحظات الصعبة فيها شيء‬ 1008 01:06:34,490 --> 01:06:37,159 ‫يدفع صاحبه إلى اجتيازها.‬ 1009 01:06:46,377 --> 01:06:49,588 ‫أُسمّيه "القلق الاستباقي".‬ 1010 01:06:49,672 --> 01:06:52,800 ‫أتذكر بداية جولتي‬ ‫لألبوم "بورن إن ذا يو إس إيه".‬ 1011 01:06:52,883 --> 01:06:54,677 ‫كنا في "سانت بول"،‬ 1012 01:06:54,760 --> 01:06:57,763 ‫وجلست في الكواليس قبل البداية بعشر دقائق،‬ 1013 01:06:57,847 --> 01:06:59,765 ‫وسمعت زئير الجماهير.‬ 1014 01:07:00,599 --> 01:07:02,309 ‫زئيرًا جنونيًا.‬ 1015 01:07:02,393 --> 01:07:03,227 ‫وقلت لنفسي:‬ 1016 01:07:04,103 --> 01:07:05,187 ‫"يا للمصيبة.‬ 1017 01:07:06,355 --> 01:07:07,857 ‫ما هذا الذي ورّطت نفسي فيه؟"‬ 1018 01:07:07,940 --> 01:07:12,111 ‫يستعد الفنان للصعود إلى مسرح لا يعرفه،‬ 1019 01:07:13,237 --> 01:07:17,324 ‫تحت إشراف منتجين ومخرجين لا يعرفهم.‬ 1020 01:07:20,036 --> 01:07:24,457 ‫وعند لحظة، يصل إلى نقطة:‬ ‫"ليحدث ما يحدث. يجب أن أصعد إلى المسرح،‬ 1021 01:07:24,540 --> 01:07:26,292 ‫وليحدث ما يحدث."‬ 1022 01:07:26,375 --> 01:07:28,044 ‫وهذا ما وصل إليه "إلفيس".‬ 1023 01:07:29,003 --> 01:07:31,380 ‫هذا ما دار في رأسه.‬ 1024 01:07:31,464 --> 01:07:32,965 ‫وصل إليها.‬ 1025 01:07:33,049 --> 01:07:36,093 ‫وقام يتحرك.‬ 1026 01:07:36,177 --> 01:07:40,139 ‫قام يتحرك إلى حيث قاده مصيره.‬ 1027 01:07:46,729 --> 01:07:49,231 ‫كنت أعيش في "وودستوك" بولاية "نيويورك".‬ 1028 01:07:49,315 --> 01:07:52,777 ‫كنت هناك أنا و"بوب ديلان"‬ ‫وكلّ أعضاء فرقة "ذا باند".‬ 1029 01:07:52,860 --> 01:07:57,406 ‫وعندما سمعنا‬ ‫بأن حفلة "إلفيس" الخاصة ستُبث على التلفاز،‬ 1030 01:07:57,990 --> 01:07:59,700 ‫قلت أنا و"بوب":‬ 1031 01:07:59,784 --> 01:08:03,704 ‫"لنشاهد ونر‬ ‫إن كانت موهبة ذلك الرجل حاضرة."‬ 1032 01:08:05,623 --> 01:08:07,041 ‫"إن أردت المتاعب…"‬ 1033 01:08:07,124 --> 01:08:08,459 ‫"البث الأصلي: الافتتاح"‬ 1034 01:08:08,542 --> 01:08:10,211 ‫"…هذا هو العنوان‬ 1035 01:08:11,337 --> 01:08:12,838 ‫إن أردت المتاعب‬ 1036 01:08:14,340 --> 01:08:16,050 ‫على وجهي البرهان‬ 1037 01:08:17,218 --> 01:08:18,803 ‫وُلدت شامخًا‬ 1038 01:08:20,137 --> 01:08:21,514 ‫وطويل اللسان‬ 1039 01:08:22,139 --> 01:08:27,394 ‫وأبي أخضر العينين من سكّان الجبال‬ 1040 01:08:27,478 --> 01:08:29,855 ‫فأنا شرير‬ 1041 01:08:31,732 --> 01:08:35,444 ‫والبؤس هو سمتي‬ 1042 01:08:39,240 --> 01:08:42,201 ‫إنني شرير‬ 1043 01:08:43,494 --> 01:08:47,623 ‫إياك أن تعبث معي"‬ 1044 01:08:56,132 --> 01:08:59,343 ‫كانت عندي غرفة طعام صغيرة فيها تلفاز كبير.‬ 1045 01:08:59,426 --> 01:09:01,637 ‫وكان أبي في المطبخ،‬ 1046 01:09:01,720 --> 01:09:06,684 ‫لكنه يرى التلفاز‬ ‫من مكانه عند طاولة المطبخ.‬ 1047 01:09:06,767 --> 01:09:09,228 ‫وجلست أمام التلفاز.‬ 1048 01:09:10,187 --> 01:09:12,690 ‫كان ذلك ميلاد "إلفيس بريسلي" الجديد.‬ 1049 01:09:14,108 --> 01:09:16,527 ‫"كدت أموت جوعًا في (ممفيس)‬ 1050 01:09:16,610 --> 01:09:18,320 ‫نفد مني الحظ المال"‬ 1051 01:09:18,404 --> 01:09:20,781 ‫كنت جالسة في القمة لأرى كلّ شيء.‬ 1052 01:09:20,865 --> 01:09:22,449 ‫"…راكبًا شاحنة دجاج‬ 1053 01:09:22,533 --> 01:09:24,034 ‫أشرت إلى (بنما سيتي)…"‬ 1054 01:09:24,118 --> 01:09:27,288 ‫صعد إلى المسرح، وكان أداؤه جبارًا.‬ 1055 01:09:27,371 --> 01:09:29,665 ‫"درت على كلّ الملاهي وقيل لي:‬ 1056 01:09:29,748 --> 01:09:32,126 ‫لا مكان عندنا لعازف غيتار"‬ 1057 01:09:32,751 --> 01:09:34,587 ‫لم يسبق لي أن رأيته على المسرح.‬ 1058 01:09:34,670 --> 01:09:37,548 ‫كانت أول مرة رأيته يؤدي على المسرح،‬ ‫وثارت دهشتي.‬ 1059 01:09:38,048 --> 01:09:39,508 ‫فهمت كلّ شيء.‬ 1060 01:09:40,801 --> 01:09:44,263 ‫أريتهم كيف يكون الغناء بمشاركة عازف غيتار‬ 1061 01:09:44,346 --> 01:09:45,181 ‫أسمعهم"‬ 1062 01:09:47,641 --> 01:09:51,312 ‫لا أظن أني فهمت مدى براعته‬ ‫بعد أن رأيته مرة أو اثنتين.‬ 1063 01:09:51,979 --> 01:09:53,480 ‫كان تصوّرًا جديد،‬ 1064 01:09:53,564 --> 01:09:57,526 ‫لا لهويته السابقة وحسب،‬ ‫بل ولهويته المستقبلية أيضًا.‬ 1065 01:09:58,235 --> 01:10:02,448 ‫"لدخول ساحة الرقص، هيا اتبع تلك الجماهير‬ 1066 01:10:02,531 --> 01:10:06,577 ‫أُحبّ غناء هذا الخماسي‬ ‫على طول خليج (المكسيك)‬ 1067 01:10:06,660 --> 01:10:08,787 ‫من قائد فرقة الخماسي؟‬ 1068 01:10:08,871 --> 01:10:11,373 ‫هو بعينه عازف الغيتار"‬ 1069 01:10:12,458 --> 01:10:14,835 ‫كسب "إلفيس" ميزة.‬ 1070 01:10:16,337 --> 01:10:17,504 ‫تبيّن أن موهبته حاضرة.‬ 1071 01:10:20,883 --> 01:10:23,385 ‫بل وتطوّرت موهبته وباتت أقوى.‬ 1072 01:10:25,221 --> 01:10:27,223 ‫ارتقت الحفلة بـ"إلفيس" إلى مستوى جديد.‬ 1073 01:10:44,949 --> 01:10:47,201 ‫من أبرز ما لفت نظري على الفور‬ 1074 01:10:47,284 --> 01:10:49,453 ‫أنه بدا بأفضل مظهر له منذ وقت طويل.‬ 1075 01:10:50,412 --> 01:10:51,538 ‫ظهر على المسرح…‬ 1076 01:10:53,415 --> 01:10:57,044 ‫وبدا أنه أوسم رجل في الكوكب.‬ 1077 01:11:01,131 --> 01:11:04,051 ‫ظهر مرتديًا بدلته الجلدية،‬ 1078 01:11:04,134 --> 01:11:08,097 ‫وعظام وجنتيه بارزتان‬ ‫كأنه وجه تمثال يوناني.‬ 1079 01:11:09,265 --> 01:11:10,266 ‫تصبحون على خير.‬ 1080 01:11:12,393 --> 01:11:14,645 ‫- هذه حفلة طويلة.‬ ‫- هذه حفلة طويلة.‬ 1081 01:11:14,728 --> 01:11:20,109 ‫كانت قد مرّت سنوات طويلة‬ ‫منذ آخر مرة غنّى أمام الجماهير.‬ 1082 01:11:20,609 --> 01:11:22,820 ‫كانت بينه وبين الجمهور طبقات فاصلة عديدة.‬ 1083 01:11:23,320 --> 01:11:24,947 ‫ماذا أغنّي الآن في رأيكم؟‬ 1084 01:11:25,698 --> 01:11:27,992 ‫من شدّة اهتزاز ثقته،‬ 1085 01:11:28,075 --> 01:11:31,245 ‫تماسك مستعدًا لاحتمال أن يتلقّى سخرية.‬ 1086 01:11:31,870 --> 01:11:37,334 ‫هذه فقرة غير رسمية من الحفلة،‬ ‫مخصصة لحالات الإغماء ولفعل كلّ ما نريده،‬ 1087 01:11:37,418 --> 01:11:38,669 ‫وخصوصًا أنا.‬ 1088 01:11:38,752 --> 01:11:43,465 ‫نعم، الرجل ذو الملابس المجنونة‬ ‫والفخذين الراقصين والشعر المنفوش‬ 1089 01:11:43,549 --> 01:11:47,886 ‫رجل خجول جدًا وحساس جدًا.‬ 1090 01:11:47,970 --> 01:11:49,763 ‫فرقتنا ليست حاضرة بأكملها الليلة،‬ 1091 01:11:49,847 --> 01:11:56,020 ‫لكننا نريد أن نريكم‬ ‫كيف كانت بدايتي قبل نحو 14 عامًا.‬ 1092 01:11:58,605 --> 01:12:00,774 ‫والصوت الذي قدمناه حينئذ.‬ 1093 01:12:01,608 --> 01:12:04,987 ‫والرجل الواقف على يساري‬ ‫كان عازف الغيتار في فرقتي‬ 1094 01:12:05,070 --> 01:12:08,407 ‫عندما بدأت مسيرتي عام 1912. أقصد عام…‬ 1095 01:12:09,825 --> 01:12:12,369 ‫لم تقتصر الحفلة على عودة "إلفيس"،‬ 1096 01:12:12,453 --> 01:12:15,873 ‫بل فيها أيضًا جمع "إلفيس" فرقته من جديد.‬ 1097 01:12:16,457 --> 01:12:19,543 ‫هذا "سكوتي مور"، عازف الغيتار في فرقتي.‬ 1098 01:12:20,544 --> 01:12:23,005 ‫كانت تلك فرقته‬ ‫حين كان مغني موسيقى "كانتري".‬ 1099 01:12:23,088 --> 01:12:25,591 ‫كانت فرقته‬ ‫حين كان في برنامج "لويزيانا هيرايد".‬ 1100 01:12:25,674 --> 01:12:27,926 ‫كانت فرقته حين كان على مسرح "أوبري".‬ 1101 01:12:28,010 --> 01:12:30,721 ‫هذا عازف الطبلة،‬ ‫من "شريفبورت" بولاية "لويزيانا".‬ 1102 01:12:31,472 --> 01:12:34,016 ‫التقيته قبل نحو عشر سنين.‬ ‫"دي جاي فونتانا".‬ 1103 01:12:37,019 --> 01:12:41,398 ‫رأى الجمهور فناني موسيقى متحابّين‬ ‫فرّقت بينهم الأيام‬ 1104 01:12:41,482 --> 01:12:45,069 ‫ثم اجتمعوا لينثروا السحر مرة أخرى.‬ 1105 01:12:45,152 --> 01:12:46,820 ‫أول أغنية سجلناها‬ 1106 01:12:46,904 --> 01:12:50,783 ‫كان فيها غيتار وغيتار بيس وغيتار آخر.‬ 1107 01:12:51,533 --> 01:12:52,743 ‫وهي كما يلي.‬ 1108 01:12:56,497 --> 01:12:58,499 ‫"لا بأس يا حبيبة‬ 1109 01:12:58,582 --> 01:13:00,626 ‫لا بأس بك الآن‬ 1110 01:13:01,126 --> 01:13:04,797 ‫لا بأس يا حبيبة، مهما حدث أو كان‬ 1111 01:13:04,880 --> 01:13:06,882 ‫فلا بأس‬ 1112 01:13:06,965 --> 01:13:08,884 ‫فلا بأس‬ 1113 01:13:08,967 --> 01:13:11,845 ‫لا بأس يا حبيبة‬ 1114 01:13:11,929 --> 01:13:14,848 ‫مهما حدث أو كان"‬ 1115 01:13:15,349 --> 01:13:21,522 ‫عندما جلس هو وفرقته على الكراسي‬ 1116 01:13:21,605 --> 01:13:24,191 ‫أمام الجمهور المحيط به‬ 1117 01:13:24,274 --> 01:13:26,360 ‫في بيئة حميمة،‬ 1118 01:13:27,027 --> 01:13:29,279 ‫كانت قوة تواصله مع الناس واضحة.‬ 1119 01:13:29,363 --> 01:13:31,323 ‫"سأغادر المدينة‬ 1120 01:13:31,407 --> 01:13:33,325 ‫سأغادر لن أعود‬ 1121 01:13:33,409 --> 01:13:36,912 ‫والآن لن أزعجك وأنا عند بابك أحوم‬ 1122 01:13:36,995 --> 01:13:38,872 ‫فلا بأس"‬ 1123 01:13:38,956 --> 01:13:40,457 ‫بدا مظهره مذهلًا‬ 1124 01:13:40,541 --> 01:13:42,167 ‫وكان غناؤه مذهلًا،‬ 1125 01:13:42,251 --> 01:13:47,047 ‫وقلت لنفسي: "أخيرًا عاد فريقي المفضل!‬ 1126 01:13:47,131 --> 01:13:49,842 ‫عاد فريقي يفوز."‬ 1127 01:13:49,925 --> 01:13:51,093 ‫اسمعوا.‬ 1128 01:13:58,517 --> 01:13:59,726 ‫"فلا بأس‬ 1129 01:14:00,394 --> 01:14:01,603 ‫فلا بأس‬ 1130 01:14:02,187 --> 01:14:04,773 ‫لا بأس يا حبيبة‬ 1131 01:14:04,857 --> 01:14:07,568 ‫مهما حدث أو كان"‬ 1132 01:14:11,238 --> 01:14:12,448 ‫كان اكتشافًا عظيمًا.‬ 1133 01:14:12,531 --> 01:14:14,992 ‫اكتشافًا موسيقيًا عظيمًا.‬ 1134 01:14:15,075 --> 01:14:19,538 ‫رأينا مستوى مذهلًا من براعته الفنية،‬ 1135 01:14:19,621 --> 01:14:22,416 ‫وغناءً لا يصدّقه عقل،‬ 1136 01:14:22,499 --> 01:14:25,419 ‫ورأيناه يعزف على الغيتار‬ 1137 01:14:25,502 --> 01:14:27,713 ‫وسمعناه عزفه على الغيتار لأول مرة.‬ 1138 01:14:27,796 --> 01:14:29,590 ‫وكان عازف غيتار بارعًا.‬ 1139 01:14:29,673 --> 01:14:30,883 ‫هل نحن على التلفاز؟‬ 1140 01:14:32,259 --> 01:14:35,471 ‫- هل نحن على التلفاز؟‬ ‫- لا، نحن في قطار متجه إلى "تلسا".‬ 1141 01:14:40,517 --> 01:14:43,562 ‫لحظتي المفضلة‬ ‫من "حفلة العودة الخاصة لعام 1968"‬ 1142 01:14:43,645 --> 01:14:46,482 ‫هي غناء "إلفيس"‬ ‫أغنية "بيبي وات يو وانت مي تو دو".‬ 1143 01:14:48,942 --> 01:14:51,904 ‫كانت أشبه بأغنية إحماء‬ ‫من موسيقى الـ"بلوز".‬ 1144 01:14:52,779 --> 01:14:55,157 ‫كان يحمل غيتارًا مثيرًا للإعجاب،‬ 1145 01:14:55,240 --> 01:14:58,452 ‫وواضح أن هذه موهبته التي وُلد من أجلها.‬ 1146 01:15:00,204 --> 01:15:01,121 ‫هيا بنا!‬ 1147 01:15:05,250 --> 01:15:06,210 ‫نعم!‬ 1148 01:15:10,756 --> 01:15:13,467 ‫كلّ قدراته التي حققت له مكانته بدأت تعود،‬ 1149 01:15:13,550 --> 01:15:16,929 ‫وكلّ ما وقف في طريقه اختفى.‬ 1150 01:15:17,596 --> 01:15:18,430 ‫كلّ شيء.‬ 1151 01:15:19,848 --> 01:15:21,475 ‫نعم!‬ 1152 01:15:21,558 --> 01:15:25,145 ‫"أختلس بسببك، أختبئ بسببك…"‬ 1153 01:15:25,229 --> 01:15:28,148 ‫ومؤكد أن تلك لحظة حملت قيمة كبيرة عنده.‬ 1154 01:15:28,232 --> 01:15:29,816 ‫لحظة عودته إلى الحياة.‬ 1155 01:15:32,152 --> 01:15:34,154 ‫وأظن أنه عندها قال لنفسه:‬ 1156 01:15:34,238 --> 01:15:36,114 ‫"أنا العظيم (إلفيس بريسلي)!"‬ 1157 01:15:36,198 --> 01:15:38,492 ‫"جعلتني رهين أمرك‬ 1158 01:15:38,575 --> 01:15:41,119 ‫حبيبتي، بم تأمرين؟"‬ 1159 01:15:41,203 --> 01:15:43,413 ‫في شفتي مشكلة.‬ 1160 01:15:43,497 --> 01:15:46,500 ‫انتظر لحظة. في شفتي مشكلة.‬ 1161 01:15:50,379 --> 01:15:52,256 ‫- إذًا…‬ ‫- تتذكر ذلك، صحيح؟‬ 1162 01:16:02,099 --> 01:16:04,851 ‫إليكم مفاجأة:‬ ‫شاركت في 29 فيلمًا بهذا المظهر.‬ 1163 01:16:08,564 --> 01:16:10,190 ‫يا "إلفيس"، الإصبع.‬ 1164 01:16:12,150 --> 01:16:14,695 ‫- لم يُسمح لي بتحريك غيره في "فلوريدا".‬ ‫- صحيح.‬ 1165 01:16:14,778 --> 01:16:17,948 ‫ذات مرة، تولّت الشرطة‬ ‫تصوير إحدى حفلاتي في "فلوريدا"،‬ 1166 01:16:18,740 --> 01:16:21,702 ‫لأن جهة ما ظنت أني…‬ 1167 01:16:23,787 --> 01:16:25,247 ‫تفهمون قصدي.‬ 1168 01:16:26,707 --> 01:16:28,917 ‫قالوا إني مجنون أو ما شابه.‬ 1169 01:16:29,001 --> 01:16:31,253 ‫لذا…‬ 1170 01:16:31,920 --> 01:16:34,256 ‫حضرت الشرطة وتولّت تصوير الحفلة.‬ 1171 01:16:34,339 --> 01:16:36,383 ‫وأمروني بالوقوف ساكنًا.‬ 1172 01:16:37,092 --> 01:16:39,303 ‫لم يُسمح لي بتحريك شيء سوى إصبعي الصغير.‬ 1173 01:16:43,974 --> 01:16:45,684 ‫طوال الحفلة.‬ 1174 01:16:46,310 --> 01:16:50,063 ‫كان تلك أصدق حالة‬ ‫ظهر بها "إلفيس بريسلي" أمام أحد.‬ 1175 01:16:50,147 --> 01:16:52,232 ‫ربما كانت تلك أول مرة‬ 1176 01:16:52,316 --> 01:16:54,776 ‫رأى فيها أحد‬ 1177 01:16:55,277 --> 01:16:58,196 ‫الإنسان الحقيقي "إلفيس آرن بريسلي"،‬ 1178 01:16:58,280 --> 01:17:00,282 ‫ابن "توبيلو" بمدينة "ممفيس".‬ 1179 01:17:00,365 --> 01:17:04,369 ‫فقلت له:‬ ‫"اسمع يا رجل، لك أن تفعل أيّ شيء تريد.‬ 1180 01:17:06,747 --> 01:17:08,665 ‫لك أن تفعل ما تريد يا عزيزي."‬ 1181 01:17:09,666 --> 01:17:10,542 ‫قلت:‬ 1182 01:17:11,543 --> 01:17:13,128 ‫"أول شيء المال‬ 1183 01:17:13,211 --> 01:17:14,463 ‫ثانيًا الأضواء‬ 1184 01:17:14,546 --> 01:17:16,923 ‫ثالثًا الاستعداد، هيا نبدأ الغناء‬ 1185 01:17:17,007 --> 01:17:20,636 ‫لكن لا تدُس حذائي أزرق الطلاء‬ 1186 01:17:22,054 --> 01:17:25,766 ‫افعل ما يحلو لك، واترك حذائي أزرق الطلاء‬ 1187 01:17:27,267 --> 01:17:30,187 ‫على الأرض أسقطني، أو ادهس وجهي‬ 1188 01:17:30,270 --> 01:17:32,814 ‫أو افتر عليّ وانطلق في كرهي‬ 1189 01:17:32,898 --> 01:17:35,400 ‫افعل كلّ شيء وما تشاء‬ 1190 01:17:35,484 --> 01:17:37,778 ‫لكن إيّاك والحذاء‬ 1191 01:17:37,861 --> 01:17:41,281 ‫لا تدُس حذائي أزرق الطلاء‬ 1192 01:17:42,699 --> 01:17:46,286 ‫افعل ما يحلو لك، واترك حذائي أزرق الطلاء‬ 1193 01:17:48,080 --> 01:17:50,791 ‫أحرق بيتي، اسرق عربتي‬ 1194 01:17:50,874 --> 01:17:51,917 ‫اشرب خمري…"‬ 1195 01:17:52,000 --> 01:17:53,168 ‫يا للهول!‬ 1196 01:17:54,211 --> 01:17:56,254 ‫كان وحشًا طليقًا.‬ 1197 01:17:56,338 --> 01:17:58,840 ‫"لكن إيّاك والحذاء، لا…"‬ 1198 01:17:59,966 --> 01:18:04,262 ‫أخذ يتباهى ويمارس حركاته وإغراءه،‬ 1199 01:18:04,346 --> 01:18:06,807 ‫كأن روحه بُعثت من جديد.‬ 1200 01:18:06,890 --> 01:18:08,308 ‫"احذر يا عزيزي"‬ 1201 01:18:16,233 --> 01:18:17,484 ‫"أهذا زوجي؟‬ 1202 01:18:18,151 --> 01:18:20,112 ‫يا للروعة! وأين كان إدراكي؟"‬ 1203 01:18:27,953 --> 01:18:31,081 ‫يا للعجب! كان فاتن الجمال.‬ 1204 01:18:31,164 --> 01:18:33,875 ‫كان شعره لامعًا جدًا، والأضواء منعكسة عليه.‬ 1205 01:18:33,959 --> 01:18:35,669 ‫"(ساندي تومكنز)، من جمهور الحفلة"‬ 1206 01:18:35,752 --> 01:18:36,878 ‫كان يتوهج كأنه…‬ 1207 01:18:36,962 --> 01:18:40,924 ‫لا أعرف شكل الإله، لكن جماله بدا إلهيًا.‬ 1208 01:18:44,803 --> 01:18:46,304 ‫استمروا، نعم.‬ 1209 01:18:47,139 --> 01:18:49,182 ‫كانت الأجواء ساحرة.‬ 1210 01:18:49,266 --> 01:18:51,101 ‫أجواء تخطف الأنفاس.‬ 1211 01:18:51,184 --> 01:18:54,980 ‫"افعل ما يحلو لك، واترك حذائي أزرق الطلاء"‬ 1212 01:19:02,279 --> 01:19:06,658 ‫أتذكر فتاتين كانتا مسحورتين به.‬ 1213 01:19:07,743 --> 01:19:09,828 ‫وقالتا: "يا للعجب! لم أعرف قطّ!‬ 1214 01:19:09,911 --> 01:19:12,789 ‫لم أعرف أنه بهذه الجاذبية الجبارة.‬ 1215 01:19:12,873 --> 01:19:16,293 ‫لم أعرف أنه بهذا الإغراء."‬ 1216 01:19:16,960 --> 01:19:18,170 ‫ما رأيكم حتى الآن؟‬ 1217 01:19:21,798 --> 01:19:24,634 ‫سمعت هذه التعليقات، وأدركت ما يجري.‬ 1218 01:19:25,260 --> 01:19:27,637 ‫أدركت أن هذا الجمهور يكتشفه.‬ 1219 01:19:27,721 --> 01:19:30,932 ‫هكذا كانت تجربتنا معه في بداية ظهوره.‬ 1220 01:19:33,310 --> 01:19:36,521 ‫أخذ يغني أغانيه الناجحة،‬ 1221 01:19:36,605 --> 01:19:38,023 ‫واحدة تلو الأخرى.‬ 1222 01:19:38,106 --> 01:19:39,858 ‫وكلّ ذلك كان مفهومًا.‬ 1223 01:19:39,941 --> 01:19:44,738 ‫لكن عند لحظة ما في الحفلة،‬ ‫غنّى "تراينغ تو غت تو يو".‬ 1224 01:19:44,821 --> 01:19:46,656 ‫"تراينغ تو غت تو يو".‬ 1225 01:19:47,532 --> 01:19:51,453 ‫كانت من أغانيه القديمة المتواضعة،‬ 1226 01:19:52,245 --> 01:19:55,707 ‫وإذا به يغنيها بأداء ساحر.‬ 1227 01:19:56,291 --> 01:19:58,084 ‫أداء بديع.‬ 1228 01:19:58,168 --> 01:20:02,589 ‫"سافرت فوق الجبال‬ 1229 01:20:04,049 --> 01:20:08,386 ‫ومررت بالوديان‬ 1230 01:20:08,887 --> 01:20:11,681 ‫سافرت ليل نهار‬ 1231 01:20:12,182 --> 01:20:14,017 ‫ركضًا طول المسار‬ 1232 01:20:14,518 --> 01:20:17,521 ‫عسى يومًا معك أكون‬ 1233 01:20:19,689 --> 01:20:23,235 ‫منذ قرأت خطاباتك…"‬ 1234 01:20:23,735 --> 01:20:27,572 ‫كان استثنائيًا،‬ ‫لأنه تمتع بأقصى درجات الحرية.‬ 1235 01:20:29,074 --> 01:20:33,328 ‫"لا شيء يقف في وجهي‬ 1236 01:20:33,829 --> 01:20:37,874 ‫ولا بيننا يحول"‬ 1237 01:20:38,375 --> 01:20:42,921 ‫بعد كلّ السنين التي قضاها تحت عباءة العقيد،‬ ‫مشاركًا في تلك الأفلام.‬ 1238 01:20:44,631 --> 01:20:50,136 ‫"لكن لم تعن شيئًا لي…"‬ 1239 01:20:50,220 --> 01:20:53,431 ‫لكن عندما أطلقوا له العناء على المسرح،‬ ‫ظهرت قدراته.‬ 1240 01:20:53,515 --> 01:20:57,185 ‫وأخذت أشجع:‬ ‫"يا لأدائك بتلك البدلة الجلد السوداء!‬ 1241 01:20:57,769 --> 01:20:59,145 ‫استمر يا رجل."‬ 1242 01:21:00,230 --> 01:21:02,899 ‫في أحلك ساعات الضيق‬ 1243 01:21:03,400 --> 01:21:05,318 ‫أضاء لي الطريق‬ 1244 01:21:05,402 --> 01:21:09,364 ‫إذ حاولت إليك الوصول"‬ 1245 01:21:13,785 --> 01:21:15,579 ‫وعشق الجمهور أداءه.‬ 1246 01:21:15,662 --> 01:21:19,749 ‫وحقق شعور الترابط الذي يحبه،‬ 1247 01:21:19,833 --> 01:21:21,835 ‫الذي كان الدافع وراء مسيرته كلّها.‬ 1248 01:21:22,961 --> 01:21:25,505 ‫لم يكن دافعه المال، وإن كان المال مفيدًا.‬ 1249 01:21:25,589 --> 01:21:29,926 ‫فهذا الترابط هو ما يسعده منذ طفولته.‬ 1250 01:21:35,765 --> 01:21:38,268 ‫"أقام المأمور حفلة للسجناء‬ 1251 01:21:38,351 --> 01:21:40,896 ‫جاءت فرقة السجن وبدأ الغناء‬ 1252 01:21:40,979 --> 01:21:43,356 ‫ترقص الفرقة وتميل الجماهير‬ 1253 01:21:43,440 --> 01:21:45,692 ‫ليتك سمعت غناء المساجين‬ 1254 01:21:45,775 --> 01:21:46,610 ‫لنغنّ (روك)"‬ 1255 01:21:46,693 --> 01:21:50,030 ‫أدّى أداء "إلفيس" القديم،‬ ‫من لحظة حنين واضح إلى الماضي.‬ 1256 01:21:51,948 --> 01:21:55,744 ‫فجمع بين "إلفيس" القديم‬ ‫و"إلفيس" الجديد في الوقت نفسه.‬ 1257 01:21:55,827 --> 01:21:59,414 ‫"(سبايدر مرفي) عازف الساكسفون‬ ‫(لتل جو) ينفخ في…"‬ 1258 01:21:59,497 --> 01:22:02,876 ‫رأينا "إلفيس" الماضي،‬ ‫و"إلفيس" عام 1968، و"إلفيس" المستقبل.‬ 1259 01:22:03,627 --> 01:22:05,837 ‫"وكلّ العازفين خطفوا الأنظار‬ 1260 01:22:05,921 --> 01:22:06,963 ‫لنغنّ (روك)‬ 1261 01:22:07,047 --> 01:22:09,132 ‫هيا، كلّكم معي غنّوا (روك)‬ 1262 01:22:10,759 --> 01:22:13,261 ‫كلّ من في الحبس الشاقّ‬ 1263 01:22:13,345 --> 01:22:15,764 ‫في السجن رقصوا مع الـ(روك)"‬ 1264 01:22:15,847 --> 01:22:20,644 ‫كان يبحث عن طريقة عيش تتيح له قبول ذاته.‬ 1265 01:22:21,144 --> 01:22:24,981 ‫ورأيي أنه في حفلة 1968 الخاصة‬ ‫وجد تلك الطريقة.‬ 1266 01:22:25,065 --> 01:22:27,359 ‫"(بغسي) كلّم (شفتي) وقال له: 'لا.‬ 1267 01:22:27,442 --> 01:22:29,903 ‫سأبقى هنا أستمتع بالحفلة'"‬ 1268 01:22:29,986 --> 01:22:35,283 ‫عندما يتناقش الناس في "إلفيس"‬ ‫أو إحباطهم من مسار مسيرته المهنية،‬ 1269 01:22:35,367 --> 01:22:39,829 ‫يقولون: "لم يكان جادًا‬ ‫في سلوك المسار الذي قاده إليه مصيره."‬ 1270 01:22:39,913 --> 01:22:43,500 ‫وفي تلك الليلة،‬ ‫سلك المسار الذي قاده إليه مصيره،‬ 1271 01:22:43,583 --> 01:22:45,335 ‫وحققه.‬ 1272 01:22:45,418 --> 01:22:47,295 ‫"…في السجن رقصوا مع الـ(روك)‬ 1273 01:22:47,379 --> 01:22:49,089 ‫نرقص مع الـ(روك)‬ 1274 01:22:50,131 --> 01:22:52,342 ‫نعم، نرقص‬ 1275 01:22:52,425 --> 01:22:55,345 ‫في السجن مع الـ(روك)"‬ 1276 01:23:16,533 --> 01:23:19,369 ‫حفلة 1968 الخاصة قدّمت أستاذًا يمارس حرفته.‬ 1277 01:23:20,453 --> 01:23:22,288 ‫لكن تلك قدرات "إلفيس" العادية.‬ 1278 01:23:24,624 --> 01:23:28,003 ‫لم يتمتع أحد بالبصيرة اللازمة‬ ‫لإخراج قدرات "إلفيس" العادية.‬ 1279 01:23:28,753 --> 01:23:32,215 ‫لو تحلّوا بشيء من الذكاء أو بُعد النظر،‬ 1280 01:23:32,298 --> 01:23:35,844 ‫لنظموا 50 حفلة مثل تلك،‬ ‫ولبقينا نتحدث عنها إلى اليوم أيضًا.‬ 1281 01:23:35,927 --> 01:23:38,346 ‫تلك قدرات "إلفيس" العادية!‬ 1282 01:23:39,097 --> 01:23:40,974 ‫لم يكن ذلك يومًا استثنائيًا في حياته،‬ 1283 01:23:41,725 --> 01:23:44,561 ‫بل هذه طبيعة أيامه العادية!‬ 1284 01:23:49,315 --> 01:23:52,986 ‫نجلس هنا ونحاسبه‬ ‫على أسلوبه في عيش حياته الطبيعية.‬ 1285 01:23:53,486 --> 01:23:55,030 ‫ضغوط الزواج،‬ 1286 01:23:55,113 --> 01:23:57,240 ‫والأبوة، والشهرة،‬ 1287 01:23:57,323 --> 01:23:59,659 ‫وألاعيب العقيد "توم باركر".‬ 1288 01:24:01,036 --> 01:24:03,580 ‫لكن في خضمّ كلّ هذا،‬ ‫حقق نجاحات كضربات البرق.‬ 1289 01:24:05,957 --> 01:24:08,334 ‫ولا يبقى لنا سوى ترتيب الأحداث وقول:‬ 1290 01:24:08,418 --> 01:24:11,796 ‫"ليته قدّم أكثر من ذلك. لم يقدم مزيدًا؟"‬ 1291 01:24:14,632 --> 01:24:20,430 ‫كلّ قصص الفن العظيمة تتكوّن من عدة فصول.‬ 1292 01:24:21,681 --> 01:24:23,850 ‫العظماء الحقيقيون تضمّ قصصهم ثلاثة فصول.‬ 1293 01:24:26,102 --> 01:24:28,605 ‫وتلك الحفلة الخاصة كانت بداية فصله الثالث.‬ 1294 01:24:29,898 --> 01:24:31,691 ‫وكلّنا نعرف كيف كانت النهاية،‬ 1295 01:24:32,442 --> 01:24:35,653 ‫لكن البداية كانت عظيمة.‬ 1296 01:24:40,116 --> 01:24:44,370 ‫عندي أمنية لـ"إلفيس بريسلي"،‬ ‫وهي أمنية غريبة،‬ 1297 01:24:44,454 --> 01:24:46,998 ‫لكني أتمنى أن يتعاطف معه الناس بعض الشيء.‬ 1298 01:24:51,294 --> 01:24:54,255 ‫نحن نُحوّل المشاهير إلى سلع.‬ 1299 01:24:55,090 --> 01:24:56,299 ‫لكن هذا إنسان.‬ 1300 01:24:57,342 --> 01:24:59,302 ‫إنسان كان مرعوبًا،‬ 1301 01:24:59,928 --> 01:25:01,554 ‫لكنه بذل أقصى جهده بصدق.‬ 1302 01:25:02,055 --> 01:25:05,391 ‫أسعد عندما أشاهد تلك الحفلة الخاصة،‬ 1303 01:25:06,267 --> 01:25:08,520 ‫لأنها كانت موقفه الدفاعي عن نفسه.‬ 1304 01:25:09,854 --> 01:25:14,651 ‫"البث الأصلي: فصل الختام"‬ 1305 01:25:28,706 --> 01:25:32,710 ‫"لا بدّ من أضواء ألمع‬ 1306 01:25:33,211 --> 01:25:35,046 ‫ذات مكان…"‬ 1307 01:25:37,048 --> 01:25:40,677 ‫"إلفيس" في نظر معظم الناس شخصية مأساوية.‬ 1308 01:25:41,386 --> 01:25:43,012 ‫كلّنا نعرف نهاية قصته.‬ 1309 01:25:43,596 --> 01:25:47,350 ‫"إن تمنّيت أرضًا أسمى‬ 1310 01:25:47,851 --> 01:25:51,229 ‫إخوتي فيها مشبّكو الأكفاف‬ 1311 01:25:51,312 --> 01:25:54,190 ‫فلماذا، لماذا…"‬ 1312 01:25:54,274 --> 01:25:58,278 ‫عندما أشاهد حفلة عام 1968، أحب أن أتخيل‬ 1313 01:25:59,154 --> 01:26:00,405 ‫أن تلك كانت النهاية.‬ 1314 01:26:01,197 --> 01:26:03,324 ‫أنه خرج من المسرح وعاش سعيدًا.‬ 1315 01:26:05,869 --> 01:26:10,373 ‫"لا بد من سلم وفهم‬ 1316 01:26:10,456 --> 01:26:12,041 ‫ذات زمان…"‬ 1317 01:26:12,125 --> 01:26:15,670 ‫فما شهدناه تلك الليلة هو المرة الوحيدة‬ 1318 01:26:15,753 --> 01:26:21,009 ‫التي قرر فيها "إلفيس بريسلي"‬ ‫أن يكون كما يريد أن يكون، من أجل نفسه.‬ 1319 01:26:21,092 --> 01:26:25,138 ‫"إن تمنّيت شمسًا أحرّ‬ 1320 01:26:25,638 --> 01:26:28,975 ‫تشرق أملًا على كلّ الخلق‬ 1321 01:26:29,058 --> 01:26:32,854 ‫فلماذا، لماذا‬ 1322 01:26:32,937 --> 01:26:38,484 ‫لم ليست تلك الشمس في السماء؟"‬ 1323 01:26:38,568 --> 01:26:42,155 ‫في تلك اللحظة‬ ‫كان أقرب ما يكون إلى تحقيق الأحلام‬ 1324 01:26:42,238 --> 01:26:45,074 ‫التي من أجلها بدأ الغناء.‬ 1325 01:26:45,617 --> 01:26:47,952 ‫"ضائعون في سحاب‬ 1326 01:26:49,370 --> 01:26:52,123 ‫ذي مطر غزير‬ 1327 01:26:53,333 --> 01:26:55,543 ‫حبيسون في عالم‬ 1328 01:26:57,086 --> 01:26:59,964 ‫ذي همّ ثقيل‬ 1329 01:27:00,882 --> 01:27:03,134 ‫لكن ما دام الإنسان‬ 1330 01:27:03,218 --> 01:27:07,055 ‫على الحلم قدير‬ 1331 01:27:07,138 --> 01:27:11,142 ‫فسيطهّر الروح‬ 1332 01:27:11,226 --> 01:27:13,770 ‫ويطير"‬ 1333 01:27:13,853 --> 01:27:18,775 ‫ذكرى "إلفيس" محفوظة في الأذهان اليوم‬ ‫بصفته من أبرز المواهب الأمريكية المثالية.‬ 1334 01:27:18,858 --> 01:27:22,487 ‫"وفي أعماق قلبي ارتجاف…"‬ 1335 01:27:23,613 --> 01:27:27,742 ‫وذلك لأنه قدم لحظات رأى فيها الناس قدراته.‬ 1336 01:27:28,243 --> 01:27:30,536 ‫وأعظم تلك اللحظات‬ 1337 01:27:30,620 --> 01:27:33,623 ‫كانت تلك الليلة‬ ‫على المسرح في "لوس أنجلوس".‬ 1338 01:27:33,706 --> 01:27:37,335 ‫"في قلب الظلام‬ 1339 01:27:37,418 --> 01:27:40,296 ‫نور شمعة يدعو‬ 1340 01:27:41,714 --> 01:27:45,718 ‫وما دمت عاقلًا ولي ساقان‬ 1341 01:27:45,802 --> 01:27:49,472 ‫ما دمت واقفًا وعندي لسان‬ 1342 01:27:49,555 --> 01:27:53,226 ‫ما دامت لي أحلام‬ 1343 01:27:53,309 --> 01:27:56,521 ‫ليت الأحلام‬ 1344 01:27:57,021 --> 01:28:02,402 ‫حق ملموس‬ 1345 01:28:04,487 --> 01:28:08,157 ‫الآن‬ 1346 01:28:08,241 --> 01:28:11,786 ‫ليتها حق الآن"‬ 1347 01:28:22,839 --> 01:28:24,340 ‫شكرًا. طابت ليلتكم.‬ 1348 01:28:34,100 --> 01:28:38,855 ‫"حفلة العودة الخاصة لعام 1968‬ ‫عُرضت تلفزيونيًا يوم 3 ديسمبر 1968."‬ 1349 01:28:38,938 --> 01:28:43,651 ‫"كانت هي برنامج (إن بي سي)‬ ‫الأعلى تقييمًا لذلك العام."‬ 1350 01:28:43,735 --> 01:28:47,196 ‫"شاهدها 42 في المئة‬ ‫من جمهور التلفاز الأمريكي."‬ 1351 01:28:49,532 --> 01:28:54,412 ‫"كرّس (إلفيس) نفسه‬ ‫للحفلات الحية بعد عام 1968."‬ 1352 01:28:54,495 --> 01:28:59,375 ‫"وقدم 361 حفلة غنائية أخرى‬ ‫قبل وفاته عام 1977."‬ 1353 01:28:59,459 --> 01:29:05,256 ‫"تُوفي وسنه 42 عامًا."‬ 1354 01:30:11,364 --> 01:30:13,366 ‫ترجمة "محمد مجاهد"‬